قصة مالك
طول ..
أوعى تقول إنك رايح عند فارس..
اتسعت إبتسامة مالك و حرك رأسه بالإيجاب و هو يقول ..
حمايا حبيبي لازم أروح أصبح عليه ..
فتح غفران فمه ليتحدث لكنه أغلقه ثانية و اعتلت الدهشة ملامحه حين قالوا أبناءه زين فهدطلاب بكلية الشرطة و فارس ثانوية عامة ..
جاين معاك يا مالك..
جاءوا يركضون نحوهما بخطوات مهرولة وقفوا جميعهم أمام والدهم الذي يتطلع لهم پغضب مصطنع يخفي خلفه فرحته الغامرة بهم و بهيئتهم التي تدخل على قلبه السرور أطفاله الصغار أصبحوا رجال اشداء.. أقوياء يخطفون القلب قبل العين..
نطقوا بها و هم يقبلون عليه تنقل غفران بينهم بأعين متسعة مرددا بذهول..
كلكم صاحين بدري عشان تروحوا عند فارس!!..
ضحك بتهكم مكملا.. ده على أساس أنه هيسمح لكم تعدوا من باب القصر الخارجي حتى!..
نظر مالك لأشقائه بغيظ و تحدث بهدوء عكس غضبه المشحون قائلا..
أنا بس اللي هروح.. زين و فهد لسه راجعين من الكلية و محتاجين يرتاحوا و فارس هيقعد يذاكر ..
انبلجت إبتسامة شريرة على وجوه أبناءه الذين نظروا لبعضهم البعض و تحدثوا بنفس واحد قائلين..
و مين قالك إن الحرس هيلمحنا! ..
أنهوا جملتهم و اختفوا من أمامه قبل أن يمنعهم عن تنفيذ مخططهم كعادته ارتجل كلا منهم سيارته و انطلقوا خلف بعضهم نحو قصر الدمنهوري..
خير يا معالي الوزير .. اشجيني!..
قهقه غفران وهو يقول بأسف مصطنع.. العصابة في الطريق إليك يا صاحبي..
و أنت صدقت أنهم جاين ليا أنا يا غفران!..
اصطك فارس على أسنانه بغيظ كاد أن يهشمهم و تحدث پغضب قائلا..عندك حق و أنا بقي هعيد تربيتهم من أول و جديد..
هما جاين لك برجليهم أعمل فيهم اللي يريحك و أنا هبقي أجي لك أخر النهار أشرب معاك القهوة و استلمهم منك..
رايحة فين أنتي كمان بدري كده! ..
رايحة النادي.. عندي تمرين ..
قبل غفران وجنتيها و هو يقول.. طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك و ارجعي على معاد الغدا عشان نتغدا سوا..