قصة مالك
حتى لا تتقابل عينيه بأعين تلك ال مكة..
حمد لله على السلامة يا حسن.. همست بها مكة بصوتها الذي يزلزل كيانه قبض على المقود بقبضة يده كاد أن يحطمها و رسم الجمود على ملامحه و تحدث بلهجة جادة. قائلا..
الله يسلمك يا فندم..
قالت مكةبعتاب ..
أيه فندم دي!!.. قولتلك قبل كده قولي يا مكة زي ما أنا بقولك يا حسن و لا تحب أقولك يا حضرة الظابط ..
نفخت بضيق من طريقته الجافة معاها كلما حاولت إظهار إعجابها به
حسن!..
رفع يده و مسح بها على شعره بحركة خاطفة كانت كفيلة لترى مكة تلك الحلقة المعدنية الجديدة الموضوعة حول أصبعه حينها شعرت پصدمة شلت كل أطرافها جف حلقها و بهتت ملامحها وكأن الډماء انسحبت من عروقها..
أنت خطبت!!..
أيوه سيادتك.. عقبالك..
جملته هذه كانت بمثابة صڤعة دامية هبطت على وجهها تبدلت ملامحها للنقيض و كأنها قد استعادة وعيها و أدركت أنها كانت مخطئة بحق نفسها حين وقعت في شباك حب من طرف واحد..
كانت شاردة بذهنها و لم تنتبه لباب السيارة الذي فتحه لها حسن لم تفق من شرودها سوي على صوته الأجش يقول بعملية باحته..
استعادة شتات نفسها و هبطت من السيارة وقفت أمامه تطلع له بنظرات خاوية و تحدثت بلهجة جديدة كليا قائلة..
مبروك.. يا حضرة الظابط..
............................ صل على محمد..............
بقصر الدمنهوري..
كانت إسراء في قمة ڠضبها بعد ما تفوهت به ابنتها الكبرى لكنها تحدثت بهدوء تحسد عليه قائلة..
أدركت إسراء أن ڠضب والدتها وصل لذروته و ما تراه منها الآن ما هو إلا هدوء ما قبل العاصفة..
اممم.. فبتحطوني قدام الأمر الواقع.. اللي هو يا أوافق على سفرك يا إما هتروح عليكي السنة مش كده..
أومات لها إسراء لتصرخ إسراء فجأة بوجهها أفزعتها هي و جميع من بالغرفة حين قالت..
.. سفرك برة مصر ده مش هيحصل يا بنت فارس..
سمعتي يا ماما.. سمعتي بنتي و أبوها عملوا أيه من ورايا..و أنا اللي قايمة نايمة بحلم باليوم اللي بنتي تدخل فيه الجامعة عشان تبقي معايا في الكلية قدام عنيا.. و لما يجي اليوم ده يبقى أسود يوم في عمري! ..
رمقتها إسراء بنظرة يملؤها الخذلان..
جالك قلب تعملي كده من ورايا.. قلبك جامد أوي للدرجة دي و عايزة تسافري و تبعدي عني و عن أخواتك!! و بعدين مالها الجامعات في مصر.. ما أنا قدامك أهو كملت تعليمي و خت الشهادة و اتوظفت كمان بعد ما اتجوزت و خلفتك و خلفت أخواتك..
نظرت لها