الأحد 24 نوفمبر 2024

كارمن الجزء التاسع بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الشقة .
عادت من ذكرياتها على صوته وهو يخرج من غرفة النوم بعد ان بدل ثيابه وصفف شعره وأصبح جاهزا للخروج من المنزل
انتي لسه واقفه عندك!
نظرت اليه بتوتر ثم عادت ببصرها الي اثاث المنزل وجميع محتوياته المحطمة ومتناثره فوق الارض بللت لعابها ونظرت اليه مجددا قائلة بتوتر
مين اللي عمل في البيت كده!
اوهو يرتدي جاكيته وتوقف امامها يرمقها پغضب قائلا
ده شئ ميخصكيش.. يلا نضفي البيت وجهزي كل حاجة.
وقوفه أمامها جعل جسدها يرتجف وقلبها يخفق بقوة مازالت المشاعر بقلبها مثل الماضي واكثر لم يبدل الفراق بينهما شئ بل ذاد الاشتياق واشعل اللهفة بداخلهاا شعورها بالأمان بداخل يديه الدافئه صوته الحنون رقته معها ومزاحه المستمر دلاله لها ومعاملته الطيبه. تشتاق اليه بشدة. كم تمنت لو يعود بهما الزمان مرة أخرى!
رمقها بنظرات غاضبه يريد صفعها بقوة على كل ما فعلته به يريد الصړاخ بها وسؤالها لماذا خدعته ماذا فعل معها حتى تبادل حبه وعشقه لها بالخيانه وكسر الوعود! لماذا تركته ولم تلتفت اليه! لماذا خذلته اين ذهبت برائتها ولمعت عيناها وهي تقف امامه وتطلع اليه بكل برود! هل هي بارعة في الخيانه حقا مثل والدتها هذا ما حذره منه جده في الماضي وهو لم يصغى اليه كم خذلته امام الجميع كم حطمت قلبه وجعلته غائبا عن الوعي والاستيعاب لعدة شهور يؤلمه قلبه بشدة رؤيته لها تعذبه وعدم رؤيته لها تألم قلبه وروحه.
هتف بها پغضب وهو يتطلع اليها بقسۏة
اعملي اللي قولتلك عليه مفيش وقت.
تركها وتابع سيره اتجاه الباب استوقفه صوتها وهي تنادي اسمه. اغمض عينيه پألم يتذكر عندما كانت تستوقفه بصوتها في الماضي وهو ذاهب الي عمله كانت تركض اليه ه في محايله منها حتى لا يذهب إلى العمل ويبقى معها كان يبادلها بقوة ويمازحها بحنان. كم كان سعيد معها وتمني ان تبقى معه الي اخر العمر لكن ليس لأمنياته معها مكان بهذا العالم.
الټفت ينظر اليها وينتظر ماذا تريد اقتربت منه بخطوات مرتبكة وتحدثت اليه بصوت مبحوح
مراتك وابنك فين
رمقها پغضب واجابها بقسۏة
انتي جاية هنا النهاردة تشتغلي خدامه في البيت ده.. يعني مش من حقك تسألي اي سؤال وتاني مرة مش عايز اسمع اسمي بصوتك لاني بقيت بكرهه.
تألم قلبها من قسۏة كلماته نظراته الغاضبه وصوته القاسې يؤلم قلبها بشدة تلألأت الدموع بداخل عيناها وهي تتراجع الي الخلف مرة اخرى أومأت برأسها وخفضت وجهها ارض قائلة
انا أسفه.
رمقها بسخرية وهو يستمع الي عبارتها المعتادة
تحدث اليها ساخرا قبل ان يترك المنزل ويذهب
وانا مبقتش آقبل اسفك.
خرج من المنزل واغلق الباب خلفه بقوة وقفت تنظر امامها پصدمة هنا سمحت لدموعها بالتساقط كما يروق لها اڼهارت وهي تبكي وتتألم كتمت صوت شهقاتها وبكاءها بيديها. لا يمكنها فعل شئ الان فقط يمكنها البكاء بحسرة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات