الأحد 24 نوفمبر 2024

كارمن الجزء التاسع بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وندم على ما وصلت اليه علاقتهما. تعلم ان البكاء لن يعود بالماضي.
نظرت حولها وعيناها مازالت تذرف دموع الندم وضعت يديها فوق الأثاث ومسدت عليه بحزن هناك الاريكة التي طالما كانا يجلسان عليها وهي بداخل حضنه في ليالي الشتاء الباردة كانت تصنع المشروبات الساخنه وهم يشاهدان التلفاز معا. وهنا المطبخ الذي كانت تقف به بالساعات وفي النهاية تخرج منه وهي تبكي بعد احتراق الطعام وانتزاع المكونات كان يتقبل فشلها في طهي الطعام بصدر رحب كان يمازحها ويساعدها في كل شئ. اقتربت من غرفتهما الخاصة وقفت تنظر إلى الغرفة وتتذكر مجيئها الي هذا المنزل بعد ان اخذها من منزل والدتها.
تتذكر عندما اتي بها إلى هنا واخبرها ان هذه الشقة لهما الان واخبرها كيف اشتراها. كانت سعيدة جدا بجمال الشقة ورقي اثاثها ظلت تدور بداخلها وتشاهدها من الداخل بحماس اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة قائلة
الشقة حلوة اوي اوي يا رشيد.. مش مصدقه ان ده بقى بيتنا!
خفق قلبه بشدة وهو يتابع ابتسامتها الرائعه وسعادتها الكبيرة اقترب منها اكثر وعانقها بقوة قائلا
انتي اللي ضحكتك حلوة اوي علي فكرة.
ابتسمت بخجل و
بتعدت عنه پخوف وجسدها يرتجف بشدة. تفهم خۏفها وتوترها من اكتمال علاقتهما. قرر ان يعطيها بعض الوقت لكي تعتاد عليه وعلى المنزل ة واخبرها ان هذه ستكون غرفتهما ويمكنها وضع ثيابها بها وترك لها مساحة كبيرة من حرية الحركة بداخل الغرفة عندما اخبرها انه سيذهب الي عمله لبعض الوقت. أومأت برأسها وهي تستمع اليه بتوتر حتى ذهب من المنزل التقطت انفاسها وهي تنظر حولها بسعادة وشغف. اعتادت على المنزل سريعا واستطاع رشيد ان يطمئنها بحنانه وحبه الكبير لها حتى اكتمل زواجهما بعد ايام قليلة من المكوث معا بداخل شقتهم.
عادت من ذكرياتها وهي تتقدم الي داخل الغرفة وتطلع اليها بشتياق كل شئ بالغرفة كما هو! لم يتغير شئ! وقفت تنظر إلى الفراش وابتسمت بحزن عندما تذكرت ليلة إتمام زواجهما .
تتذكرت عندما استمر بكائها بطريقة طفوليه اكثر من ساعتين ورشيد يحاول تهدأتها وايقافها عن البكاء حتى تنهد بتعب وتحدث اليها بهدوء
حبيبتي انتي بقالك اكتر من ساعتين بټعيطي!
تحدثت اليه پبكاء وه
انت ضحكت عليا يا رشيد.
ضحك على طفولتها وتحدث اليها بدهشة
ضحكت عليكي في ايه يا كارمن انتي مراتي!
اجابته بعصبيه اثارت ضحكته اكثر
بس انت مقولتليش ان ده الجواز!
حدق بها پصدمة في
محاولة لستيعاب ما تقوله شعرت بالغيظ من سخريته وهو يحاول كبت ضحكته بصعوبة
هو المفروض انا كنت هقولك ازاي وبعدين انتي مكنتيش تعرفي يعني ايه جواز!
اجابته پغضب و وتتركه بالغرفة بمفرده
وانا كنت هعرف منين! شوفتني اتجوزت قبل كده!
تحدث وهو يضحك
يعني انتي اللي شوفتيني اتجوزت قبل كده!
وقفت تنظر اليه بغيظ حاول كتم ضحكته ورسم الجديه على ملامحه قائلا لها
ممكن تهدي بقى وتخلينا ننام.
اجابته

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات