الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقك اهلكني بقلم سولييه نصار

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والعشرون هروب غير مشروع
جميع القلوب لفظتني للخارج ..حتى قلبك 
أغمضت عينيها والخدر ينتشر في كل جسدها...شعرت بروحها تنفصل تماما عن جسدها وتطير ...سعادة لا تدري من اين أتت تعصف بها ...ابتسامة ارتعشت على شفتيها ثم ضحكات عالية خرجت منها ....أنها تختبر تلك السعادة منذ زمن ...زمن ....كيف امكنها التخلي عن سعادة تقدمها لها حبوب سحرية...تساعدها على الانفصال عن واقع مرير ....أنه السحر الذي تحتاجه بحياتها ....لن ټندم بعد الآن ...سيكون الطريق الذي تسلكه لتنسى كل شئ....

تسطحت على الفراش وهي تنفصل عن الواقع...إذا كان المخدر سيمنحها تلك السعادة فلما لا ...بالنهاية ما الجيد في واقع بهذا السوء!!..
اغمض عينيه وهو يرجع رأسه للخلف ...لقد تخلى عنها وانتهى الأمر...ترك كفها أخيرا رغم علمه أنه لن يحب اي احد بقدرها ولا حتى مياسة ...يعترف أنه يكن مشاعر خاصة لمياسة ولكن تلك لا تقارن مع مشاعره لروان ...فمشاعره نحو روان قوية عاصفة ....عكس المشاعر اللطيفة التي تنتابه عندما تكون مياسة بجواره ..ولكن الأنسان لا يحصل على كل شئ ...إن أراد أن يكون سعيد في حياته فعليه أن يترك روان ...أن يبتعد عنها والا سيعيش في الچحيم طوال حياته ....لقد حاول مساعدة روان ولكنه في كل مرة فشل وكان الثمن حياة ابنه ....ما فعلته بإبنه لن ينساه يوما....لن ينسى أنه ماټ بسبب إهمالها ...ابنه الصغير ...قطعة من قلبه .....
اخرج حافظة أمواله من جيبه ونظر إلى صورة ابنه التى وضعها هناك...نظر إلى الصورة والبؤس مرتسم على وجهه...عينيه رطبة بفعل الدموع فمه قد انحنى بحزن ....طفله ...قطعة منه....عندما ولد كان أسعد رجل على وجه الأرض ...لقد فعل المستحيل ليحافظ عليه ...ولكن للاسف ابنه ماټ ..ماټ وماټ شئ بداخل قصي ...شئ لن يعود مجددا.....انهمرت دموع قصي وهو يقرب الصورة منه ويقبلها بلطف ثم ارتفع صوت نشيجه وهو يدفن وجهه بين كفيه ...لن ينسى ...ولن يغفر 
عاد إلى منزله وعلى وجهه يبدو الأرهاق...كانت مياسة جهزت طاولة الطعام لكي تأكل وتوقفت فجأة وهي تراه 
أنا عملت أكل تحب تاكل!
هز رأسه بتعب فقالت 
روح غير هدومك اغسل ايديك وتعالى كل ...
ثم جلست وبدأت تأكل 
ايه مش هتستنيني!
قالها مربعا ذراعيه فهزت كتفيها وقالت
لا وأحمد ربنا اني هاكلك أصلا....
ابتسم بتعب ...يعترف أن سلوكها المشاكس يعجبه ..أنه يحب اندفاعها بالكلام ...لقد تأكد بالفعل أنها الشخص المناسب له ...
طيب خلاص يا ست البنات متزعليش ...هغسل ايدي واجي ...
وبالفعل اتخذ طريقه نحو الحمام ...
....
بعد قليل كان قد أتى واتخذ مكان له على الطاولة وبدأ يأكل ...
انا كلمت عمة روان النهاردة ...هي اللي هتهتم بيها وهتابع معاها...
قالها قصي فجأة ....توقفت مياسة عن الأكل وقالت بأمل
يعني هتطلقها خلاص ...
هز قصي رأسه وقال
ايوة يا مياسة ...اخر الأسبوع ده هبعتلها
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين