الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقك اهلكني بقلم سولييه نصار

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


ورقتها ....
مد يده وأمسك كفها وقال
أنا مستعد اعمل ايه حاجة عشان تبقي معايا يا مياسة....أنا حياتي مع روان خلاص انتهت ....مفيش أمل للرجوع من قبل ما أنت تظهري في حياتي أصلا....
شدت كفها وقالت وهي تكمل طعامها
تمام تطلقها وبعدين نكمل كلامنا يا قصي ...ونعرف هنعيش حياتنا ازاي. ...بس تنفذ وعدك الأول ...والأهم كمان شرطي اللي في العقد انك متتجوزش غيري !!

أكيد هنفذ كل وعودي يا مياسة .
في اليوم التالي ....
في منزل سناء ....
كده برضه يا مياسة نستيني...نسيتي خالتك ...طيب انا كنت زعلانة ومحضرتش فرحك ...أنت خلاص يعني قطعتي العلاقات !...هونت عليكي يا مياسة ....هانت عليكي خالتك !
كانت سناء تضم مياسة بقوة وهي تبكي...بينما مياسة تبكي هي الآخرى بحړقة ...وكأنها استغلت ذلك اللقاء العاطفي لتفرغ الحزن الذي أصبح يفيض من قلبها....شددت مياسة من احتضان سناء وهي تبكي وتقول 
سامحيني يا خالتي حقك عليا ...حقك عليا ...
ابتعدت سناء عنها وهي تمسح دموعها وتقول 
مفيش ام بتزعل من بنتها يا عبيطة ...أنا بس كان نفسي تكوني من نصيب ماجد ...
أغمضت مياسة عينيها وقالت بصوت مرتعش 
الحمدلله على كل حال يا خالتي ده نصيب أنا جيت عشان وحشتيني وعشان اطمن عليكي ....
شدت سناء على كفها وهي تقول 
انا كويسة اووي يا حبيبتي ...كويسة طول ما انتي كويسة ...المهم طمنيني عليكي انت يا مياسة ...اخبارك ايه في حياتك الجديدة ...جوزك كويس معاك!
بشق الأنفس رسمت مياسة على شفتيها ابتسامة باهتة على شفتيها وقالت
انا مبسوطة اووي يا خالتي بحياتي ...قصي بيعاملني كويس اووي ...كأن ربنا عوضني بيه عن كل اللي شوفته ...
ابتسمت سناء براحة وقالت 
هو ده اللي نفسي اسمعه يا بنتي ...ربنا يكرمك دايما ....صحيح أنا زعلت منك عشان حوار ماجد بس يعلم ربنا اني مبسوطة انك فرحانة في حياتك ..المهم يا بت لما اتصلتي بيا وقولتي انك جاية هنا عملتلك الرز المعمر اللي بتحبيه ...هجيبهولك دلوقتي ...
ضحكت مياسة بسعادة وهي تتذكر كيف أن خالتها تعده دوما لها ...وعلى الرغم انها حاولت صنعه من قبل إلا أن طعمه من يد خالتها لا يقارن ....ابتسمت مياسة وهي تشعر أخيرا أن كل شئ سيكون على ما يرام خصوصا مع اقتراب نهاية الأسبوع 
مرت الأيام ببطئ ثقيل على مياسة التي كانت تنتظر بفارغ الصبر لترى هل سيحقق قصي وعده أم لا ....وعلى الجانب الآخر غرست روان أكثر في تناول المخدر حتى فقدت الاحساس بمرور الأيام ...بينما قصي كان يمنع نفسه قسرا من الاتصال بها يكتفي بالإطمئنان عليها من عمتها هدى 
أتى آخر الأسبوع أخيرا
وجد نفسه يقف أمام منزلها ...كان من المفترض أن يبعث لها ورقة الطلاق دون أن يراها ولكن لا يعرف لماذا شعر بحاجة ملحة لرؤيتها ...خاصة أن جلسات
العلاج النفسي الخاص بها سوف تبدأ من الأسبوع القادم حسب ما أخبره عبد الرحمن ...يريد أن يطمئن ان كل شئ سوف يصبح على ما يرام ...
رن جرس المنزل وأنتظر أن ترد بصبر .......دب القلق في قلبه وهو يرن الجرس بإصرار ولكنها لا ترد ....شعر بقلبه يهوي داخل صدره وأخرج بسرعة المفتاح الخاص بمنزلها الذي يحتفظ به في حالة الطوارئ وفتح الباب بسرعة ثم دخل وهو يهتف بإسمها
روان ...روان !!!
ركض إلى غرفة النوم لتتجمد كل خلية بجسده وهو يراها ....كانت مستلقية على الأرض بلا حراك ...بينما الحبوب تنتشر حولها ...
روان 
قالها بينما يشعر أن عالمه ينهدم من حوله !!!
يتبع
هل_أسعدك_قتلي
سولييه_نصار

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين