عشقك اهلكني بقلم سولييه نصار
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الواحد والعشرون هروب غير مشروع
جميع القلوب لفظتني للخارج ..حتى قلبك
أغمضت عينيها والخدر ينتشر في كل جسدها...شعرت بروحها تنفصل تماما عن جسدها وتطير ...سعادة لا تدري من اين أتت تعصف بها ...ابتسامة ارتعشت على شفتيها ثم ضحكات عالية خرجت منها ....أنها تختبر تلك السعادة منذ زمن ...زمن ....كيف امكنها التخلي عن سعادة تقدمها لها حبوب سحرية...تساعدها على الانفصال عن واقع مرير ....أنه السحر الذي تحتاجه بحياتها ....لن ټندم بعد الآن ...سيكون الطريق الذي تسلكه لتنسى كل شئ....
اغمض عينيه وهو يرجع رأسه للخلف ...لقد تخلى عنها وانتهى الأمر...ترك كفها أخيرا رغم علمه أنه لن يحب اي احد بقدرها ولا حتى مياسة ...يعترف أنه يكن مشاعر خاصة لمياسة ولكن تلك لا تقارن مع مشاعره لروان ...فمشاعره نحو روان قوية عاصفة ....عكس المشاعر اللطيفة التي تنتابه عندما تكون مياسة بجواره ..ولكن الأنسان لا يحصل على كل شئ ...إن أراد أن يكون سعيد في حياته فعليه أن يترك روان ...أن يبتعد عنها والا سيعيش في الچحيم طوال حياته ....لقد حاول مساعدة روان ولكنه في كل مرة فشل وكان الثمن حياة ابنه ....ما فعلته بإبنه لن ينساه يوما....لن ينسى أنه ماټ بسبب إهمالها ...ابنه الصغير ...قطعة من قلبه .....
أنا عملت أكل تحب تاكل!
هز رأسه بتعب فقالت
روح غير هدومك اغسل ايديك وتعالى كل ...
ثم جلست وبدأت تأكل
ايه مش هتستنيني!
قالها مربعا ذراعيه فهزت كتفيها وقالت
لا وأحمد ربنا اني هاكلك أصلا....
ابتسم بتعب ...يعترف أن سلوكها المشاكس يعجبه ..أنه يحب اندفاعها بالكلام ...لقد تأكد بالفعل أنها الشخص المناسب له ...
وبالفعل اتخذ طريقه نحو الحمام ...
....
بعد قليل كان قد أتى واتخذ مكان له على الطاولة وبدأ يأكل ...
انا كلمت عمة روان النهاردة ...هي اللي هتهتم بيها وهتابع معاها...
قالها قصي فجأة ....توقفت مياسة عن الأكل وقالت بأمل
يعني هتطلقها خلاص ...
هز قصي رأسه وقال
ايوة يا مياسة ...اخر الأسبوع ده هبعتلها