كواسي
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
خليها تفوق عشان حجزت لها عند دكتور و هوديها بعد صلاة العشا..
شهقت الجدة و ضړبت بكف يدها على صدرها و هي تقول..
و لا منوم و لا مهدأ!! عايز البت تفوق وأنت عارف إننا مبنقدرش عليها و هتفضل تصرخ طول النهار لحد ما نوديها بليل للدكتور! ..
نفخت صفية بضيق مغمغمة..
يعني عايزانا ننيمها و ناخدها نايمة للدكتور.. هيكشف عليها إزاي! ..
لو فاقت و فضلت تصرخ هحط لزق على بوقها ..
ضحك سيدضحكة ۏجع نابعه من أعمق نقطة بقلبه و هو يقول..
عشان نبقى كتفناها و خرسناها كمان يا صفية..
ليتعالي صوت بكاء الجميع عقب إنتهاء جملته القاسېة التي اصابتهم بمقټل..
......................... سبحان الله العظيم........
كواسي..
فوقي يا كواسي.. أوعى تنامي تاني.. أنا بمۏت لما بتنامي..
همس بها و هو يتأمل ملامحها المتعبة حاولت استجماع قوتها حتى تصرخ بوجهه كعادتها لكنه أسرع بوضع كف يده على فمها و اردف محذرا أياها..
لو صړختي هيحطوا لزق على فمك و هيودوكي لدكتور بليل.. اديني فرصة أساعدك.. أنا هنا عشان تبقى كويسة.. مټخافيش مني يا كواسي..
أنا زعلانه منهم هما.. زعلانه اوي اوي يا عبيد على اللي بيعملوه فيا..
كانت تتحدث و هي تشير بعينيها على القيود المقيدة بها أهداها ابتسامته و هو يقوم بفك قيدها بمنتهى السهولة مغمغما..
أنهى جملته و أخذها معه و بلمح البصر وجدت نفسها داخل تلك الغرفة السرية معه لكنها اختلفت تماما عن أول مرة دلفت بها كانت مزينة بأروع الورود جعلتها تبدو كما لو كانت قطعة من الجنة..
اجلسها على فراش ملوكي موضوع عليه أشهى المؤكولات و بدأ يطعمها بيده..
رمقها بنظرة عاتبة و هو يقول..
قولتلك عبيد مش عفريت..
نظرت له بحيرة مردفة بنفاذ صبر..
و لما أنت مش عفريت.. أمال هتكون أيه بس!..
حاوطها بذراعيه و بدأ يتقلب بها حتى أصبح يطوف بها بالهواء مدمدما..
اممم.. عايزة تعرفي أنا أيه ..
حركت رأسها بالايجاب و هي تتمسك به و تنكمش على نفسها لكن تلك المرة قد تبخر خۏفها منه حين قال هو بصوته المدمر لجميع حصونها..
أنا عبيد اللي عشق كواسي حرره..
يتبع..
و استغفروا لعلها ساعة استجابة..