كواسي
و وجهها يظهر بمنتصفهم..
حاولت قرأت تلك الكلمات مرددة بعدم فهم..
أرسل....حزني..نفسي..عني.. لي..شخص.. لأمري.. يحمل..أخر يهتم.. و.. بهيئة!.. أيه معنى الكلام اللي مش مترتب ده!..
ظلت تفكر وقتا ليس بقليل و قد اعتبرت تلك الكلمات لغز و أصرت على حله..
يا ترى ده لغز و لا ايه حكاية المرايا و الكلام اللي عليها ده..
مش هخرج من هنا إلا لما أرتب الجملة دي و أفهم اللي كتابها يقصد بيها أيه!..
مر وقت ليس بقليل حتى نطقت بجملة شعرت بعدها بدوار قوي يداهم جسدها زلزل كيانها كله دفعه واحده حين قالت..
أرسل لي نفسي بهيئة شخص أخر يهتم لأمري و يحمل عني حزني! ..
يتبع.....
و استغفروا لعلها ساعة استجابة..
الرابع..
كواسي..
نسمة مالك..
بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
سمعت مقولة ذات مرة أن خطيئة الإنسان الحنون أنه يعطي بغزارة حتى يصبح فارغا من ڪل شيء يظن أن الكل يمتلك قلبا مثل قلبه لم يتوقع بأن هناك أشخاص قلوبهم لا تفقه أي شيء عن معنى الحنان الذي هو اسم من أسماء الله عز وجل
إلا عندما تضعڪ الدنيا بين فڪي القساة..
اندفعت صفية لداخل شقة حماتها كالقذيفة المتوهجة فور فتح جدة أولادها الباب..
هي فين.. أنتي فين يا واكستي وخيبتي.. أنتي فين يا بنتي الكبيرة يا اللي رايحة تضيعي ألف و نص على واحدة متستهلش ربع جنيه مصدي.. هتموتيني بهبلك و جنانك يا كواسي يا بنتي ..
وقفت الجدة أمامها منعتها عن دخول الغرفة المتواجدة بها كواسي حفيدتها و صاحت بوجهها پغضب قائلة..
كواسي !! بټشتمي البت اللي إسمها على أسمي و قدامي كمان!.. أيه يا وليه يا مفترية أنتي.. محدش قادر عليكي ولا أيه.. داخلة كده و بدوري على البت عشان تضربيها في شقتي! ..
أنا مفترية يا سيد! ..
أنتي عارفة أمي بتحب تدلعك و تهزر معاكي يا صفصف ..
قالها و هو ينظر لوالدته بنظرة راجية لترمقه الأخيرة بنظرة حاړقة و هي تقول..
أنا لا بحب ادلعها و لا أهزر معاها ولا بحبها أصلا و آه أنتي مفترية يا صفية و يالا خدي جوزك ده في أيدك و انجروا أنتو الاتنين على من هنا على شقتكم محدش ليه دعوة بحفيدتي و لو على الألف و نص اللي كواسي صرفتهم ففداها و أنا أول ما اقبض المعاش هبقي ادهملك ..
خلعت صفيه نعلها و امسكته بيدها اشهرته بوجه الجدة التي تطلعت لها بأعين متسعة..
ده أنا هنزل بيه دلوقتي على دماغ بنت إبنك اللي أنتي مخبيها مني و مقويها عليا لحد ما هتبوظيها يا كواسي يا كبيرة أنتي ..
أنهت جملتها و ركضت تتابع رحلة البحث عن ابنتها..
صاحت الجدة پغضب قائلة..
أنت واقف زي كده ليه يا واد يا سيد!! ما تلم الولية اللي انت متجوزها دي يا واد..
فتح سيد فمه ليرد عليها إلا أنه أغلقه ثانية حين رأي والدته تجلس على أقرب مقعد بأريحية و ابتسمت إبتسامة ثقة و هي تقول..
على العموم أنا خبيتها في مكان سري.. محدش هيعرف يوصلها فيه..
بنتااااي.. الحقوناااي يا ناااااس.. صړخت بها صفيه بصوت يملؤه الذعر لينتفضا كلا من زوجها و حماتها و يهرولان لداخل الغرفة المتواجدة بها تيبست أقدامهم حين وقعت أعينهم على الفراش الممددة عليه كواسي بوجهه شاحب للغاية يدل على فقدانها الوعي..
مالها