روية جنتي بقلم زهراء كريم
ﻫﻴﺜﻢ ﻫﺎﺗﻲ ﻟﺸﻮﻑ
ﺳﻤﺎﺡ ﺧﻠﺺ ﺃﻧﺎ ﻟﻘﻴﺘﻠﻚ ﺑﻨﺖ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻣﺎﻫﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻟﻠﺒﺪﺭ ﻗﻮﻡ ﻟﻘﻌﺪ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻭﺭﺍﺡ ﻧﺮﻭﺡ ﻧﺸﻮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻟﺠﺎﻱ
ﺇﻣﺘﻌﺾ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻟﻮﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻌﺪﺳﻤﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺮﺩ ﻃﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻭﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻟﻬﺠﺘﻪ
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻳﻤﺎﻳﺎ
ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺿﻪ ﻋﻦ ﺻﻐﺮﻩ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻤﺮﺍﺓ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ
.... ﺗﺄﺛﻴﻴﺮ ﻧﺠﻼﺀ ﻭﻟﻤﻴﺲ ﺑﺴﻤﺮ ﺃﺛﻤﺮ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺑﺮﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﻋﺎﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺎ ... ﻭﻣﻦ ﻣﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﻛﻼﻣﻬﻤﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻺﺭﺗﺒﺎﻁ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺇﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﻤﺮ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺎﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺰﻭﺍﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻤﺎ ﺣﻜﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻟﻤﻴﺲ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺳﻴﻠﺒﻲ ﻛﻞ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﻨﻔﺬ ﻛﻞ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﺎ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ
ﻫﻴﺜﻢ ﻣﺶ ﺇﻧﺖ ﻟﻲ ﻗﻠﺘﻴﻠﻲ ﺇﻧﻮ ﻧﺪﺍﺭﻳﻬﺎ ﻟﺤﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﺤﻤﻞ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﻪ
ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻫﻴﺜﻢ
ﻫﻴﺜﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺓ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻭﺭﺍﻳﺢ ﺍﺧﺒﺮ ﻣﺎﻣﺎ
ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﻳﻬﻴﺜﻢ ﺇﺣﻨﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻸ ﻻﺯﻡ ﺗﺮﻭﺡ
ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻬﺪﺋﺎ ﻟﻬﺎ
ﺣﺮﺍﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺒﻨﺘﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﺣﻜﻴﻨﺎ ﻭﻓﻬﻤﺘﻚ ﺃﻧﻮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺓ ﺩﻱ ﺭﺍﺡ ﺗﺘﻔﺮﻛﺶ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭﻣﺼﻴﺮﻭ ﺑﻴﺮﺟﻌﻠﻚ ﻻﺗﺨﺎﻓﻲ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻻﺗﻬﺪﻱ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻟﺤﻀﺔ ﺿﻌﻒ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻤﺎﺡ
ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﻛﺎﻧﻨﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﺍ ﺍﻓﺮﺩﻭﺍ ﻭﺷﻜﻢ ﺷﻮﻳﺘﻴﻦ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻧﻲ ﺟﺒﺘﻚ ﺑﺎﻟﻐﺼﺐ ﻋﻨﻴﻚ
ﻫﻴﺜﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﺍﻛﺪﻩ ﻳﻠﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻳﺎﻣﺎﻳﺎ
ﺳﻤﺎﺡ ﺍﺑﺎﻩ ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻟﻘﻠﻨﺎﻩ ﺣﻨﻌﻴﺪﻭ ﺧﻠﺼﻨﺎ ﺑﻘﻰ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺪﻕ ﻉ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻴﺴﺘﻨﻮﻧﺎ ...
ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻀﺮﺍ ﻃﻮﻳﻼ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻼ ﺑﺄﺑﻬﻰ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻧﺠﻼﺀ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﺑﻴﺘﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺤﺲ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻨﻔﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﺳﻤﺎﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻭﺱ ﺃﺭﺿﻴﺘﻪ ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﺃﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻓﻬﺎﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺄﻭﻝ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ .. ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺝ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻟﺤﺐ ﺃﻭ ﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻟﺒﻨﺖ ﻋﻤﻪ ﺑﻞ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﻴﺪ ﻓﻮﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﺰﻭﺟﺎ ﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﺃﻭ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺔ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺒﺎﺋﻪ .... ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻟﻒ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺤﺖ ﺑﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ