الجمعة 29 نوفمبر 2024

نعمان ابن السلطان

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


عني ودونه الوديان والجبال
قال حسن القابلة أنقذت ولدا آخر من المۏت وأخفته في دهاليز القصر وعاش طول عمره يحلم بالاڼتقام ولقد جاء أخيرا هذا اليوم ثم أخرج عقدا من الذهب وضعه في رقبته
وقال ألا تذكر هذا العقد فلقد أهديته إلى أمي ليلة عرسها وقف السلطان وصاح في الحرس أقتلوا هذا الفتى
لكن الوزير قال هل هذا صحيح يا مولاي 

أجاب بحنق وما يهمك هيا نفذ ما أمرتك به
وقف أحد الحراس بجانب حسن وقال إذا أقتلوني مع الأمير وبكى كل الحرس وقالوا نحن أيضا ڼموت معه فلم نر منه سوى الخير ثم التف حوله الطباخون والخدمة والجواري
فصاح السلطان إذا هي مکيدة وأراد الخروج لكن أحد الخدم جرى وأغلق الباب
قال السلطان لما يرجع رجالي من المدينة سيقتلونكم هتف أحد الرجال بل أنت من سيموت الأول أيها الظالم
حان الوقت لتترك العرش لابنك حسن جرى السلطان ناحية النافذة وقال لن تلمسني أيديكم القذرةوصاح حسن لا تفعل ذلك
لكن أبوه أجابه إياك أن تقترب مني ثم قفز من النافذة وتحطمت عظامه
جلس الفتى على العرش وقال افتحوا المخازن وفرقوا القمح عن الجياع وانتشر الخبر فلاحق الناس أعوان السلطان ومحقوهم وأعلن قادة الجيش ولاءهم لحسن ورفعوا الحصار عن نعمان الذي سار في موكب عظيم وهو يفرق الأموال ويطعم الفقراء
ولما وصل إلى القصر عانق أخاه وبايعه على الملك ثم التقى بحبيبته ظريفة وهنأها على سلامتها و فكر قليلا ثم قال سأبقى مع أخي الذي حرمت منه كل هذه السنوات
فرح حسن لما سمع ذلك وقال له سأعينك قائد الجيش فلا أحد في المملكة له شجاعتك والآن سنجهز لعرسك
فجاء ملك الجن مع قومه ونصبت الموائد وأكل الناس انبسطوا ونست الرعية ما حلت بها من حرب وجوع سببه الخۏف السلطان على العرش
وفي الأخير أنهى حياته بيده وبطلت النبوءة
في الليل جاءت أم حسن لإبنها وقبلته وقالت كل هذه الفترة إعتقدت أنك قد مت ولما سمعت الخبر لم أصدق نفسى حتى رأيتك فقص عليها حكايته وكيف أشفقت القابلة عليه
ثم قالت له لقد أخطئت بإبقاء أخيك هنا ومنحته قيادة الجيش ولا تنس أن أبوه إعترف ببنوته له وأعطاه ولاية العهد وسيأتي اليوم الذي يطالب فيه بحقه وأنت لا تقدر عليه فمعه الجن والبدو وأهل الشمال وأمواله لا حصر لها .
والرأي أن تخلص منه ما دام بين يديك
فكر قليلا ثم أجابها ما الفرق بينك وبين أبي لا تفكرون إلا في العرش ونسيتم أننا بشړ نريد أن نحيا كغيرنا وأنا لا أعادي أخي من أجل الحكم والله لو أراده لمنحته له
ورجعت لدهليزي الذي عشت فيه أرجوك أمي لقد ماټ أبي فلا أريد أن أكون مثله وهناك أحد جواري القصر إسمها سارة أريد أن أتزوجها
فأجابته إنتظر حتى أختار لك أحد
بنات الملوك فتساعدك على توطيد حكمك
لكنه أجاب ما دام أخي بجانبي فالمملكة بخير ثم أنا لن أتزوج إلا من يحبها قلبي
وتزوج حسن من سارة وأصبحت الفتاة من أعظم الملكات عاش الأخوين في سعادة وتوحدت المملكة وكثر الخير حتى أصبح صاع الشعير بدرهم والتمر والرمان بنصف درهم وصار الجن يتزوجون من الإنس ويحضرون أعراسهم
لقد تعلم الجميع من الأخوين المحبة فصلحت حالهم
أما أبوهم فأدى به الحقد إلى نهايته وأساء لنفسه ورعيته
. النهاية

 

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات