بلا رحمه
براء بابتسامة و سار الاثنان معا و بعد لحظات من الصمت قال جمال
أنا كنت عايز أكلمك بخصوص خالد
نظرت له براء بتساؤل و قالت
ماله خالد
صمت جمال للحظات ثم تنهد و قال
خالد طلب أيدك مني من فتره يا بنتي .. بس أنا مرضيتش أقولك عشان حسيت إنك مش مستعده دلوقتي .. بس هو عاد طلبه تاني الفتره دي ومصمم عليكي عشان كده لازم أقولك و أعرف رأيك
متقنعنيش أنك مكنتيش حاسه بأعجابه
لا حاسة بس كنت بحاول اتجاهل الموضوع
طيب إيه رأيك في كلامي
تنهدت براء بضيق و صمتت للحظات ثم قالت
أنا مش هقدر .. مش هقدر أبني عيله جديده غير لما اعالج الخدوش اللي موجوده في روحي .. أنا لو وافقت على خالد هكون بظلمه معايا و هو انسان كويس و محترم جدا مش عايزة يتأذي نفسيا بسببي .. أنا مش مستعده للخطوة دي خالص
توترت براء من كلماته تلك لتقول بانفعال
مش عارفه .. و حتي لو خاېفه ده حقي .. على الاقل كان من حقي أخاف في الدنيا دي .. أنا كبرت لقيتني مجرده من كل الحقوق .. مكنش ليا الحق أني ازعل ولا اعيط لا أفرح ولا أي حاجه .. لحد ما ربنا وقعني في طريقكم و كل حاجه في حياتي اتغيرت .. بس أنا مش قادرة أنسى اللي حصلي مش قادره أنسى كل القسۏة اللي قابلتها .. أنت فاهمني يا بابا جمال
أبتسمت براء بقهره و قالت
شاريني عشان أنا بنتك .. لكن لو عرف حقيقتي هيغير رأيه .. لو عرف إني تربية ملاجئ
على رأي الناس مش هيفكر يبصلي حتي .. و أنا مش حمل كسره تاني .. أنا مش هستحمل إني اتعاير تاني بسبب الموضوع ده
أبتسمت براء و تنهدت براحه و قبل أن تتكلم سمعت صوت خلفها
براء مش بنتك!!
ي
الفصل السادس
براء مش بنتك!!
ألتفتت براء وكذلك جمال نحو مصدر الصوت ليجدوا خالد يقف خلفهم و يطالعهم پصدمة نظر له جمال بحدة و قال
أنا آسف أنا مكنش قصدي أسمع كلامكم .. أنا شوفتكم ماشيين و قولت أسلم عليك قبل ما امشي
تنهدت براء بضيق و صمتت للحظات حتي قالت
كويس أنك سمعت يا خالد .. عشان تكون عارف كل حاجه .. أنا مش بنت بابا جمال الحقيقية .. هو تكفل بيا قبل سبع سنين .. لكن أنا اتربيت وكبرت في ملجأ
أعتقد كده كل حاجه بقت واضحة قدامك .. عارفه أنك أكيد هتضايق بس ده النصيب .. و انا هخلصك من الإحراج و أقولك إني مش موافقة على ارتباطنا .. أنت تستاهل واحده احسن مني .. و ياريت محدش يعرف الموضوع ده عشان أنا مش ناقصة چرح اكتر من كده .. عن اذنك
ثم تحركت من أمامه بسرعه و لحق بها جمال ظل خالد واقف مكانه و حاول أن يستوعب كلامها حتي تحرك هو الآخر و ذهب الي بيته دلف إليه ليجد والده و والدته جالسين سويا اتجهت إليه والدته عندما رأته
اتأخرت كده ليه النهاردة .. هروح احضرلك شوية اكل
لا مش عايز
ليه في أيه .. وشك أصفر كده ليه
ولا حاجه .. محتاج انام شوية بس
نظرت له والدته للحظات حتي قالت
في إيه يا خالد متقلقنيش عليك
تنهد خالد وصمت لثواني ثم قال
ماما .. انت ربتيني أحسن تربيه .. بس أنا عايز أسألك سؤال
قول يا حبيبي
إيه اللي يعيب أي بني ادم إذا كان بنت أو شاب
نظرت له والدته بتساؤل وقالت
ليه السؤال ده
جاوبيني بس
اللي يعيب أي بني ادم أخلاقه وطباعه يا خالد .. الأخلاق و التربية بس هي اللي تعيب أي بني ادم .. لا فلوسه ولا عيلته ولا مستواه ولا أي حاجه
حتي لو مكنش معروف أهله
مش فاهمه يا خالد
يعني لو حد اتربي في ملجأ .. ده يعيبه
نظرت له والدته بتعجب ودهشه وقالت
وهو من أمتى الملجأ ده كان عار ولا يعيب صاحبه .. ده إحنا المفروض نعاملهم أحسن معامله يا ابني .. دول ربنا يعلم شافوا قسۏة من الدنيا أد إيه .. بس ليه بتسأل
لا ولا حاجه
أبتسم لها خالد ثم صعد الي غرفته و غرق في تفكيره ..
في اليوم التالي ..
استيقظت براء بتعب بعد أن استطاعت أن تنام بضع ساعات عندما تمكنت من إخماد عقلها قليلا ذهبت الي عملها بصمت دون أن تتحدث مع أي شخص و تعجبت فاطمه من حالتها