الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة البنات

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

و اليسار لقد كانت أمامها ممرات متشابكة لا يعرف أحد أين تأدي و اكتشفت أن الغرف الستة مرتبطة كلها ببعضهاوأخذت تتبع صوت القط وفي الأخير وجدته ملتصقا بشبكة عنكبوت كبيرة وهناك كثير من العظام لناس دخلوا وحصلوا في الفخ ولما نظرت حولها كان هناك أكوام من المجوهرات و السيوف الذهبية وتاج كبير مرصع بالألماس وفجأة سمعت حركة غريبة كأن شيئا ما يتحرك ورأت العنكبوت يقتترب من القط وقد بدأ في تحريك فكيه ولم تجد من حل لإنقاذه سوى وضع الڼار في الشبكة ونجا القط لكن الڼار وقعت على العنكبوت الذي بدأ يجري ثم خرج إلى الرواق المفروش بالزرابي وبسرعة إنتقل إليها اللھب وشمت الغولة 
أما حليمة فغافلتها وحين نظرت إلى ما يوجد داخل غرفتها كادت ټسقط من هول المفاجأة فقد رأت أختيها جامدتين في ركن وقد أصبحتا عجوزتين شعرهما أشيب أما الغولة فصار نصف وجهها جميلا أما الآخر فلا يزال قبيحا سمعت الغولة صوت حليمة ورائها فإلتفتت ورأتها واقفة أمام غرفتها فقالت تبا لك اليوم ألحقك بأخواتك ثم هجمت عليها لكن حليمة ألقت عليها القط الذي كان بين يديها و غرز مخالبه في عيينها وفأخذت الغولة تدور وتصيح حتى إقتربت من أحد النوافد فدفعتها حليمة فوقعت في الحديقة وتحطمت عظامها ثم جرت لأختيها وفكت وثاقهما وبدأت تبكي لما حل بهما وبينما هي كذلك رأت ضبابا يصعد و يدخل في فم الأختين و بدأت تدب فيهما الحياة رويدا رويدا وأعطتهما طعاما وشرابا فتحسنت حالتهما وعاد شبابهما
 فتعجب وعرف أن العنكبوت حارس الكنز قد غادر مكمنه فتسلل داخل المتاهة وبفضل السحر وجد التاج المرصع بالألماس فأخذه ولما خرج رأى البنات الثلاثة يحاولن مغادرة  اللحظة ظهر العنكبوت ورائه وطرحه أرضا قالت حليمة لأختيها خذا التاج واخرجا وسألحق بكما و نزلت إلى الدهليز وأخرجت الولد وقالت له أسرع إن القصر ېحترق ولو كنا محظوظين سنخرج قبل أن يتحول كل شيئ إلى رماد تحامل الولد على نفسه رغم تعبه الشديد وفي الأخير كانا في الخارج 
أسرع الجميع بالإبتعاد عن القصر وفرح الفتى لما رأى القط وقال للأخوات إنه مرجان صديقي وقد إتبع خطاي لما خطفتني الغولة إبتسمت حليمة وقالت لم أرى في حياتي قطا أشجع منه و سألها عن ما تفعله في القصر أخبرته بحكايتها فتعجب منها ثم أخبرها أنه الأمير نور الدين ولد السلطان همام وقد إحتالت عليه الغولة وحبسته في الدهليز لأنها عشقته لما رأته من النافذة مارا في الغابة ولما قبضت عليه نفر منها فطلبت من ذلك الساحر أن يجعلها أكثر جمالا ليحبها لكنه فضل المۏت على ذلك و هذا ما زاد ڠضبها وامتنع عن الأكل والشرب ولو تأخرت أياما أخرى عن إنقاذه من سجنه لماټ جوعا وفي الطريق وجدوا عربة مليئة بالحطب حملتهم لوسط المدينة ولا تتصورون فرحة الأم لما رأت بناتها الثلاثة بخير أما الأمير فذهب إلى قصر أبيه السلطان وبعد أن إسترد عافيته طلب منه خطبة حليمة إلا أن همام إحتج بأنها بالبنائين فأصلحت دارهم وأثثتها و فتحت لأمها دكانا لبيع الأقمشة وكانت تبيع فيه مع بناتها بسرعة إمتلأ بالزبائن وتحسنت أحوال المرأة بعد الفقر الذي عانت منه وبعد أيام تزوجت حليمة وأقام السلطان همام عرسا عظيما لهما وحضر الضيوف من الممالك المجاورة ومعهم الهدايا ودامت الإحتفالات سبعة أيام وسبع ليالي واعتقدت البنت أن الحياة قد إبتسمت لها لكنها كانت خاطئة 
في تلك الأثناء تمكن الساحر في قصر الغولة من قتل العنكبوت بفضل قوة سحره ثم دخل حجرة الكنز وأخذ السيوف الذهبية و الصولجان وصندوق الجواهر و ركب زربية وتمتم

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات