الأحد 24 نوفمبر 2024

أونامير_و_الحورية 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فيتعشى وينام وفي الصباح يخرج بعد أن يحمل طعاما للحورية أما أمه فلا تسأله عن سبب غيابه فهو لم يعد صغيرا لتخاف عليه .وذات يوم بينما هو يصلح أحد الحيطان عثر على جرة مليئة بالفضة ففرح ونزل للسوق فاشترى قطيعا من الغنم وملابس جديدة لزوجته وقال لها لقد جئت ومعك السعدولن أخشى الفقر بعد الآن وكلما رجع إلى أمه أحضر لها قفة عامرة وأخبرها أنه رزق من الله فكانت تدعو له بالخير .مضت الأيام وتساءلت جاراتها عن سر إختفاء أونامير طول النهار والرجوع بكل ما تشتهيه النفس من الأكل والثياب . فأرسلن وراءه أحد الصبيان ليعرفن أين يذهب كل صباح ورآه يمشي في إتجاه القصر المهجور وسمعت أمه بالحكاية ولما رجع تلك الليلة لامته عن إهماله للدروس في المسجد فأجابها أنه لم يعد يطق حياة الفقر ويريد كسب رزقه وأن حلقة الشيخ لم تعد تهمه . 
بقيت المرأة طول الليل تفكر في السبب الذي جعل إبنها الخجول يتغير فجأةو قالت في نفسها لا بد أن أدخل ذلك القصر وأرى ماذا يفعل ذلك الولد الشقي هناك !!! وكان من عادة أونامير أنه إذا خرج أخفى المفتاح تحت حجرة وفي الصباح إنتظرت المرأة حتى ذهب إبنها للمرعى ثم من باب القصر وحاولت فتحه لكنه كان مغلقا بالمفتاح فأخذت تدور لعلها تجد مدخلا آخر لكن فجأة تسلل ثعبان من أحد الشقوق وقال لها لقد حاول إبنك ولذلك سأدلك على مكان المفتاح أرأيت ذلك الحجر أدخلي يدك تحته وستجدينه هناك .
سمعت المرأة كلام الثعبان وبعد دقائق كانت تدير المفتاح في القفل فانفتح الباب محدثا صريرا عاليا ولما دخلت الرواق وجدت غرفة مغلقة ولما فتحتها تعجبت لوجود باب ثان وكلما فتحت بابا وجدت آخر وواصلت ذلك حتى وجدت نفسها أمام الباب السابع فترددت قليلا لكن تملكها الفضول وما أن دفعته برفق حتى رأت بنتا شقراء جالسة أمام المرآة تمشط شعرها الطويل فإندهشت أم أونامير من شدة جمالها وقالت ويحه هذه ليست من بنات الإنس وهي لا تأكل سوى أطيب الطعام ولا تحب إلا أرغد العيش وعوضا أن يصبح إبني معلما أتباهى به أمام الجيران سيتعب ويشقى لإرضائها ثم ولم تتردد في إطلاق لسانها وإتهامها بسحر إبنها والقدوم به إلى هذا المكان الموحش الذي ينعق فيه البوم و حذرتها إن لم تبتعد عن إبنها لضړبتها بقسۏة ثم خرجت وهي تلوح بيدها وتتوعدها .
بقيت الحورية تبكي ثم غطت رأسها وفتحت النافذة وبعد ذلك جرت حتى الغابة .بعد ساعتين رجع أونامير يحمل لحم غزال وصاع كسكسي لتطبخ إمرأته الطعام فوجد غرفتها فارغة فدار في القصر وناداها لكن ليس من مجيب. ولما إلتفت رأى رسالة تلومه فيها على عدم الإحتفاظ بالمفتاح معه وقبح لسان أمه التي أشبعتها وإن كان لا يزال راغبا فيها فعليه أن يأتيها لقمة الجبل ودونه أهوال وأغوال .أما أوناميرفتحامل على نفسه ورجع لأمه وهو في حالة يرثى لها وقال لها أنا هالك لا محالة فتلك الحورية تجعلني أحياو سأموت حسرة وكمدا عليها فردت عليه إنها ليست من جنسنا !!! وأنا أخاف أن تبعدك عني وإذا كنت تريد زوجة فسأخطب لك زهية بنت التاجر قاسم أجمل بنات القرية وأبوها من من الأعيان وسيعطيكما دارا تعيشان فيهالكن أونامير إستلقى على فراشه وبدأ يبكي ويصيح حتى أشفقت أمه عليه وشعرت بالندم على ما فعلته فقد كان سعيدا وواثقا من

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات