أونامير_و_الحورية
فيتعشى وينام وفي الصباح يخرج بعد أن يحمل طعاما للحورية أما أمه فلا تسأله عن سبب غيابه فهو لم يعد صغيرا لتخاف عليه .وذات يوم بينما هو يصلح أحد الحيطان عثر على جرة مليئة بالفضة ففرح ونزل للسوق فاشترى قطيعا من الغنم وملابس جديدة لزوجته وقال لها لقد جئت ومعك السعدولن أخشى الفقر بعد الآن وكلما رجع إلى أمه أحضر لها قفة عامرة وأخبرها أنه رزق من الله فكانت تدعو له بالخير .مضت الأيام وتساءلت جاراتها عن سر إختفاء أونامير طول النهار والرجوع بكل ما تشتهيه النفس من الأكل والثياب . فأرسلن وراءه أحد الصبيان ليعرفن أين يذهب كل صباح ورآه يمشي في إتجاه القصر المهجور وسمعت أمه بالحكاية ولما رجع تلك الليلة لامته عن إهماله للدروس في المسجد فأجابها أنه لم يعد يطق حياة الفقر ويريد كسب رزقه وأن حلقة الشيخ لم تعد تهمه .