الأحد 24 نوفمبر 2024

أونامير_و_الحورية 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسه أما الآن فحاله صار لا يعجب أحدا .
نام الفتى طول النهار ولما إستيقظ سأل عن الحورية فلم يصدق أنها ذهبت دون رجعة وفي الليل كان يسهر أمام النافذة لعلها تأتي ومرت الأيام ولم تزد حالته إلا سوءا وتوقف عن الطعام والشراب أما أمه فدارت على العرافين وكل واحد يقول لها شيئا حتى دلها الناس على شيخ أبيض اللحية يعيش في مغارة فذهبت إليه على ظهر حمار وقصت عليه حكاية إبنها وما جرى له 
قال العراف إسمعي ليس هناك من حل سوى أن يركب إبنك على ظهر أحد النسور حتى قمة الجبلوالحوريات يفعلن ذلك للطلوع والنزول وهم يطعمونها ويحرسون أعشاشها المشكلة أن هذ الطيور تكره الإنس لإفسادهم في الأرض ولن تقبل بمساعدته إلا إذا إحتال عليها لما سمع أونامير نحر ثورا سمينا وقسمه إلى قطع ثم ذهب إلى سفح الجبل فعلق شيئا من اللحم على أغصان الأشجار فكانت النسور تأتي وتأكل وبقي على هذه الحال يومين وفي اليوم الثالث وجد صفا منهاواقفا ينتظر فقال لهم لدي كثير من اللحم وإن أوصلني أحدكم لقمة الجبل أعطيته له فتقدم واحد منهم وقال له ولماذا تريد الذهاب إلى هناك من المؤكد أنك تدبر شيئا فنحن نعلم مكركم !!! هز بقية النسور رؤوسهم وصاحوا لا حاجة لنا بطعامك وارحل من هنا .
بعد أن طاروا جاء واحد صغير وقال لأونامير هات لي من اللحم الشحم وسأخبرك بشيئ يرضيك!!! أكل النسر حتى شبع ثم قال أنت لا تبدو مثل بقية قومك ولا شك أن أمرا ما دفعك للتضحية بثور كبير فحكى له أونامير عن قصته فأجاب النسر أنا لا أقدر على حملك لكن هناك واحد يعيش بمفرده في الغابة وبإمكانه مساعدتك شكره أونامير على معروفه ثم بدأ يدور في الغابة لعله يعثر عليه ونزل الظلام فجلس وأشعل ڼارا ثم أحس بالجوع فأخرج من ذلك اللحم وشواه وبدأت الثعالب والضباع لتبحث عن عظمة أو شحمة وفجأة هربت كل الحيوانات ثم سمع صوتا حادا وشاهد نسرا كبيرا قد زال أكثر ريشه فقال إنه يبدو مسنا فكيف سيحملني على ظهره ثم رمى له اللحم فأكل وفي الصباح عاد فقال له أونامير هل يمكنك أن تأدي لي معروفا فضحك النسر وأجاب ولم لا لكن قل لي ما هي حاجتك  
صمت أونامير ثم قال أن تحملني لقمة الجبل !!! رد النسر لقد عشت زمنا طويلا ومرت أمامي أجيال من الناس وكل ذلك بفضل زهرة سحرية تعطي الحياة لكن قلت مع الأيام لقطعم الأشجاروربما إنقرضت الآن وهي سوداء أما لونها فيشبه التوت البري لو أتيتني بها لرجع لي الشباب ونما ريشي وحينئذ أطير بك حيث تشاء !!! إحتار أونامير فمن أين سيأتي بهذه الزهرة هذا إذا كانت أصلا موجودة!!! ثم مشى وهو ينظر في كل مكان لكن لم يشاهد زهورا سوداء وفي الأخير أحس بالتعبفجلس على الأرض وأخرج من جيبه خاتما صغيرا من الفضة المنقوشة كانت تضعها الحورية في إصبعها ثم بدأ يبكي وتساقطت دموعه على الأرض وفجأة خرجت أرنب وسړقت الخاتم فاتبعها أوناميرحتى دخلت غارا صغيرا ومد يده فأخرج الخاتم وكان هناك شيئ ملتصق به ولما نظر إليه شهق من الدهشة فلقد كانت زهرة سوداء فأخذها لكن في الطريق خطړ في باله أن يقسمها إلى نصفين .
ولما وصل إلى النسر أعطاه النصف وما أن أكلها حتى بدأ ريشه في النمو ورجعت له

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات