الحراس على جناح السرعةشرعت العجوز الأرملة في حياكة الصوف حيث جلست على الأرض واضعة بين ركبتيها المغزل وبدأت تغزل صوف الحريرثم قامت بنسجه حتى أخذ شكل ثوب مرقوم باشكال والوان زاهيةوحين حست بقدوم أبنائها السبعة طلبت من الملك الاختفاء خلف الباب الخشبي
دخل الشبان على امهم المنهمكة في الحياكة فسعدو لنشاطها ثم بداو يستفسرون ويسألون عم تصنعه امهمولمن هذا القميص الجميلدون إن يشعروا بغريب خلف الباب ردت الأم وهي تبتسم
لمن يستحقه منكم يا أبنائيللشجاع الحكيم الذي يحقق لي أمنية لكنها محفوفة بالمخاطر
بدأ الأخوة في استعراض قوتهم وشجاعتهم والسلطان خلف الباب يسمعيقطب حاجبيه تارة ويبتسم تارة أخرىثم خرج من وراء الباب وخاطبهم وهم مشدوهين أمام المفاجأة الغريبةفقال
اذن الحمد لله لقد عثرت على اشجع الفرسانما عليكم أيها الفرسان سوى ارجاع ابنتي من قبضة الۏحشواعدكم بالثراء والجاه الذي تريدونان وفقتم في مهمتكم بمشيئة الخالق
قاد الاخ الاكبر إخوته الستة وكان يتميز بدقة النظر وسداد الرأي وحنكة عالية ودهاء كبيروهم يمشون خلف الحمامة الطائرةيقطعون أشواطا للعثور على الأميرةوما هي إلا أيام حتى رأوا على قمة الجبل قصرا منيفا يلفه الضباب كالثوب الشفاف تحوم حوله الخفافيشتحرسه من كل غريب يقترب ولو من أسوار القلعة الحديدية المحيطة به
لقد كان منظر القصر مرعبا يدخل الفزع في قلوب المشاهدينلكن الأخوة السبعة لم يتأثرو بذلك ولم يثن من عزمهم الشكل الخارجي الرهيب
وقف الأخوة يتشاورون ويخططون للدخولوكذا يرصدون حركة الۏحش حين دخوله ولما عاد في المساء وفتح الأبواب الحديدية السبعة ثم اغلقها وراءه بمفاتيح مختلفة قال كبيرهم
انه سجن يحيط بالأميرة الجميلة في منتصف الليل تسلل الأخوة داخل القلعة الحديدية بواسطه حبل طويلتعلقو به ثم نزلو الى ساحة القصر في هدوء تامسمع الأخوة السبعة بعدما اقتربوا من باب القصر الحديدي شخير الۏحش ينبعث من جناح النوم مدويا في سكون الليل كشلال الماء المتدفق من الأعاليصعد الأخوة مدرجات القصر الواحد تلو الآخروفي مهارة عجيبة استطاع الاخ الاكبر فتح الابواب المغلقه والوصول إلى مخدع الۏحش حيث وجد الأميرة و ظفائر شعرها مشدودة بيده الغليظةتنام الأسيرة وخصائل شعرها الذهبي متدفقة كالشلال الحزين على ظهرهامستسلمةبائسةشاحبة الوجهنحيفة الجسم كأنها في سبات عميقمد الشاب يده نحو شعرها محاولا فك جدائلها من قبضة الۏحشفاستيقضت الأميرة كنزةمذعورة لكن الشاب وضع راحة يده على فمها يمنعها من الصړاخ ثم طمأنها بإشارة من ملامح وجهه مصحوبة بإبتسامة فاستبشرت بخلاصها وسارعت للهروب مع الشاب وإخوته الستة اللذين استعملوا المسلك الذي دخلو منه كي يهربوحملو الأميرة منهكة القوى بالتناوبوهي مغمى عليها من الخۏف الممزوج بالفرحة المفاجأةواختفو في الغابه ليأخذوا قسطا من الراحة فأخذتهم غفوة من شدة السهر وناموا
تحسسالفراش فلم يجد الأميرة بجانبهكانت يده خالية من ظفائرهاوجد قيدها مفككا ففزع وفاض غيظهصړخ صړخة توقض المۏتى من