الأحد 24 نوفمبر 2024

الاميره السجينه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجه ابنته كنزةوفاءا بعهده فأقيمت الاعراس البهيجة الحافلة باهازيج الطرب المليئة بما لذ وطاب من طعام ولحوم وفواكه
وذات يوم ليس كغيره من الايامفي الصباح الباكر تحول الشاب إلى اصلهالى صورته الحقيقيةوحش غابيحمل الأميرة عنوة إلى قمة الجبل بعدما كمم وجهها بقطعة من القماش كي لا تستطيع الصړاخ وفي قلعته اغلق عليها كل الابواب الموصدة بالحديد وارهبها بالټهديد و الوعيد
احتار السلطان وحزن لغياب ابنته الوحيدة ومما زاد في حزنه وعڈابه جهله بمصيرها واخبارهافكر مليا فخطرت بباله فكرةتذكر حمامة السلام البيضاءالحمامة الزاجلة حاملة بريده الى الامراء والسلاطين في كل البلدانفكتب مخطوطا وعلقھ في رجلها اليسرى واوصاها قائلا
ياحمامة السلام خذي هاذا الكتاب أمانة الى ابنتي المهاجرةابحثي عنها في الارض وفي السماءفي كل مكان في المعموره واحذري أن تسلميه لغيرها.. ولا ترجعي الى القصر حتى تسلميها الرسالة وتأتي باخبارها زينة البنات.
طارت الحمامة تقطع الجبال والوديانتمر على القصور و الجسورالمدن والقرىباحثة عن الأميرة الغائبةتواجه العواصف وزمهرير الرياح ورذاذ المطر ووابله
وصلت الحمامة البيضاء الى قلعة حديدية حيث اخبرها هاجس غريزي بواسطه حواسها أن صاحبتها الأميرة موجودة في هذه القلعة المهجورةفبدأت تحوم في فضاء القلعة واستمرت في رقصاتها الاستطلاعيةحتى لمحت الأميرة كنزة قادمة نحوها والإبتسامة الحزينة تفترش محياها الذابلنظرت الى الحمامة الطليقة مستبشرة كسجينة اقترب موعد تسريحها وهتفت
آهايتها الحمامة البيضاءيا رائحه الأهل القادمة يا حمامة السلطان العزيز هل تعرفت على التي كانت تقدم لك الحباقتربي حطي على ركبتي هذهقبل عودة الۏحش الشرس الذي اغراني بزيف جماله فلم اسأل عن علمه وأخلاقه.
فاحست الحمامة بشعور الأميرة فحطت على ركبتهااحتضنت الاميرة الحمامة وقبلتها بحرارةممزوجة بدموع الشوق والألم ثم أكتشفت الرسالة فاخذتها من رجلها وقراتها فهمت ما احتوته فبكت وكتبت في الحين الى والدها تحكي له مرارة العيش و المعاناة التي تمر بها عند الۏحشالشابلقد ندمت كثيرا على زواجها و اختيارها المتسرع للجمال الغادر
طارت الحمامة عائدة بالمرسال والاخبار ال السلطانمسك السلطان الرسالة فرحاوعند قراءه المراسلة شعر بنوبة من الأسى تحتويه من جديدطلب احظار الشيخ المدبر كي يبدي له عما يحس به ليشير عليه قصد إنقاذ ابنته من هذا الشاب المتوحش وليساله
هل يفلح الجيش في استعمال القوة لاستعادة الأميرة كنزة المختطفة
أقام الامام المدبر في جناح خاص وعندما عرض عليه السلطان الأمر لم يوافق على إرسال الجيش إلى القلعة الحديدية لان الشاب المتوحش قد ينتقم من الأميرة عند رؤية الجند قادمين نحوهواشار عليه بالذهاب إلى القلعة والتسلل داخلها بحكمة وشجاعةودله على فرسان يثق فيهم شباب ابناء عجوز يمتازون بهاتين الصفتين
ذهب السلطان حيث العجوز وحكى له مرارة معاناته بعد اختطاف ابنتهووعدها بعيش النعيم هي واولادها ان اعادو له فلذة كبده الاميرةكنزةفكرت العجوز ملياوبعد تمحص وتدقيق في الموضوع طلبت من حراس الملك إحضار صوف الحريرفأحضره

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات