الأحد 24 نوفمبر 2024

الاميره السجينه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حكاية_الاميرة_السجينة 
_______________ قصة كاملة _________________ 
على سفح الجبل العتيد تتربع دولة شامخة في عزهاهادئة في سير نظامهاتحيط بها البساتين باختلاف زهورها ورقصات فراشاتها وزقزقة عصافيرها وتغاريد طيورها الراقصة بين افياء الأشجار المنتشرة على صدر البلدة..أو لنقل البليدة لأنها صغيرة..

جلس الحاكم ذو اللحية البيضاء و الشاربين الطويلين مزهوا ببرنوسه الاحمر وحذائه الجلدي الموشوم برسومات مختلفة واضعا في رقبته قلادة و خاتما يلمعان لمعان البرق الخاطف كما قبلتهما الشمس بأشعتها فيزداد المكان ضياء تحت الشجرة التي اعتاد الجلوس في ظلالها يتزين المجلس بعدل الملك الذي بث الاطمئنان في القلوب ونشر الأمان في سائر أنحاء المملكةوالورود الحمراء المتفتحة تستقبل قطرات الندى محتضنة إياها في حنو عجيب وحتى زهور الاقحوان تبتسم هي الأخرى سعيده بمحاذاة السلطان
وهو في جلساته الهادئة يفكر في العريس المفضل لابنته الوحيدةكنزةالموضوع الذي شغل باله كثيرا بدأت تحوم حوله فراشة بلباسه المرونقتحط هنا وتطير هناك عالية بخفة عجيبة يترقبها الملك بنظرات شاردةيتبعها ببصره كأنه يستشيرها في طريقة لإختيار موفق لشاب من بين مواكب العرسان التي تتوافد عليه لطلب الأميرة كنزةوكل واحد يتميز بصفات محبوبة والقوة وطيبة القلب والحنكة والدهاء .واصلت الفراشه ترنحها برقصاتها أمامه ثم اختفت بين الورودفتش عنها ببصره فلم يعثر عليهاوهنا راودته فكرة طريفة حول موضوع زواج ابنته إذ قرر إجراء امتحان لخطاب ابنته والفائز منهم سيصبح صهرا له!!! إن مهرها سهل لكنه ممتنع .. وجاء اليوم المعلوميوم الامتحان يوم يكرم المرء أو ېهان فجلس على كرسي العرش وعلى رأسه تاج الملك واضعا يده على خدهكم كان ذلك الكرسي مغريا يومض ببريق السلطة الذي يسيل لعاب الطامعين و الطامحين بدا شكله رائعا إذ كانت تزينه نقوش اصلية مستوحاة من عالم الطبيعةومن الفن التقليدي الاصيل لاجداد الأجدادحتى ارجله تشبه رؤوس الغزلانوعليه علق جراب وبداخله شيئ مجهول!!!!!!!طلب الملك من الشاب معرفته فياله من امتحان!وياله من مهر عسير!
تقدم الى السلطان حشد من الفرسان يطلبون يد الاميره يجربون حظوظهم في يوم مشهود حاولوا معرفة ما في داخل الجراب لكنهم أخفقوا كلهم في الامتحانفيهم من قال
يوجد تفاح وآخر قال ذهب وآخر قال ثعبان وآخر قال رأس قرد وآخر قال كتبوعاد كل واحد مكسور الوجدان و الخاطر يقول معزيا نفسه المهم المشاركه وفي نهاية المنافسة قدم إلى قصر السلطان شاب وسيم يرتدي ملابس متواضعةتسبقه ابتسامته المتواضعة المشرقة التي تخفي ثقة وشجاعةكما يخفي برنوسه البنفسجي المتدلي ورائه المشدود الى رقبته أناقته المتميزة واراد المشاركه لمعرفة ما في داخل الجراب .
عندما رأته الأميرة اعجبت بجماله فراحت تومئ له بإيحاءات وإشارات تدل على ما بداخل الجراب من خلف الستار كانت تبدي له في يدها وردة حمراء
فأجاب الشاب الوسيم قائلا
يوجد داخل الجراب ورد احمرفتهلل وجه السلطان بالبشر وهنأ الشاب على النجاحثم

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات