الأربعاء 27 نوفمبر 2024

غيوم ومطر

انت في الصفحة 35 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


رغما عنها عندما فوجئت بأن محمد هو مصدر الرنين....
الي الداخل واكملت بكاؤها علي كتفه ... محمد تؤام روحها لم يتركها في الغربة وحيده فلم يمر حتى ثمان واربعين ساعه علي وصولها ومحمد ترك عمله ومدينته وهب لنجدتها ...هل شعر بمۏتها البطىء ليلة الامس قادها الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة ...

عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده ... 
كذبت وهى تخبره ... 
ابدا يا محمد دى دموع الفرح
...انا مبسوطه انى شفتك ...انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها اجابها بحيرة... 
ابو ظبي قريبه يا فريده ...المسافه قريبه
جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن

انا مش مصدق ....عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل .... كذبت مرة اخري وهى تقول ...
صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا ...
سألها مجددا ... 
اخبارك ايه مع عمر ... انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب... انتى بطله انك تقبلتى الامور ...صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا ...شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف ..انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك....
يا الله محمد بالفعل يهب لنجدتها ...انه لم يرضخ بسبب رشوة عمر له وانما بسبب حدسه الصادق بأنها هى من ترغب في العوده اليه ...الدموع عادت اليها مجددا ...هى لم تخسر كليا ربما خسړت عمر لكنها استثمرت عمرها في حب اخوتها ... ابتسمت وهى تخبره ...
سيبك منى انا افوت في الحديد طمنى عليك انت ...مش هتخطب نور ....
نظر إليها ببلاهة جعلتها تقول ...
انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان ...نظراتكم مفضوحه ... 
نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره ...هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ...ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده ....سمعته يقول ... 
موضوعنا منتهى من قبل ما يبدأ يا فريده ...
سألته باشفاق...
ليه...
اجابها بحزم ...
مقدرش ازود چرحك يا فريده 
محمد انا رجعت لعمر ومبسوطه خليك بعيد عن مشاكلي انا اقدر احلها بنفسي عيش حياتك يا حبيبي وحب واتجوز ... فكر كويس انت مش بس بټعذب نفسك انت مسؤل عن الم نور ... ايه ذنبها... انها حبتك ...
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ... ايه ذنبها ... انها حبتك ... لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا أن فريده تكذب ضحت في البداية لاجل أحمد والآن تتحمل لاجله هو ...لاجل ان تراه سعيد ... 
لكن أيضا ما ذنب فريد لتتحمل بؤس العالم كله ... الا يكفيها نيتها الطيبة لتنعم ببعض السعادة ... اخر ما كانت مشاعره تحتمله الآن رسالة من نور علي جواله كانت وكأنها كتبتها بدموعها ...رسالتها بسيطة لكن قاټلة ... كانت تقول ...
محمد لاخر مرة بطلب منك تاخد خطوة وتثبت انك بتحبنى انا مش هطلب منك ابدا تانى انك تتقدملي .. لكن حسيت ان حبنا يستاهل اجى علي كرامتى كمان مرة ... فرصة اخيرة لو ضيعتها هتبقي ضيعتنى للابد 
لقد كاد أن يتسبب في عشرات الحوادث طوال الطريق بسبب انشغاله في التفكير .. انه يحب نور وهى تحملته لسنوات وكانت تعرف ان علاقتهما مستحيلة ولكن الآن فاض بها فما حجته الآن بعدما عادا سويا ... احتفظ باسرار علاقتهما في قلبه ولم يخبر احد حتى فريده نفسها عن كلام نور له في احدى زيارات نور العديده لدبي عندما كان يصطحبها عمر معه انتاب عمر كابوس رهيب وسمعته يهتف پغضب هادر جمل كثيره فهمت منها ان فريده منعت الحمل لسنوات دون علمه لانها تحتقره...
فريده طعنته في الصميم
وهو يعلم انه ينتقم الان ...
في الصباح التالي نور اتصلت به وطلبت مقابلته وكعادته كان يقابلها في مكان عام في منتصف النهار ...لم يختلي بها يوما أو حتى يوصلها في سيارته لكنه لم يكن يستطيع منع نفسه عن رؤيتها كلما استطاع....
لم ولن الا وهى تحل له حتى نظراته كان يحجمها كى لا ينظر اليها بطريقه فيها لكنه كان يحبها وهذا امر لم يكن بيده ...
يومها نور اخبرته عما سمعته وفهمته وهو الآن يفهم جيدا ما يفعله عمر 
الامور لن تسير بنفس الطريقة بعد الآن وعمر لن يكون الآمر الناهى من الآن وصاعدا ...هو سيقف لعمر الند بالند ... ربما عمر اصبح صاحب اعمال هامة لكنه سيبقي في نظره ابن خالته والذى يجري في عروقهما نفس الډماء ...
مؤسسة الفطيم ...صرح رهيب في دنيا الاعمال ومكتب عمر يحتل طابق كامل فيها ...عمر اصبح شريك في احد فنادق المجموعة وبنسبه تكاد تصل إلي النصف ...هو يستحق لطالما كان طموح ومجتهد قضى سنوات عمره في العمل الدؤب وحقق هدفه الذى سعى اليه ...
هو كان لديه تصريح خاص بدخول منزل عمر وشركته ...فالاجراءات الامنية المشددة كانت تقضى باستقبال المصرح لهم فقط بالدخول وعمر اعطاه ذلك التصريح من قبل ...انه الان مسؤل عن الم فريده ونور ولذلك سوف يحارب لاجلهما ..هو ليس مجبر علي ان يختار احداهما ويؤلمها...عمر هو المسؤل الآن عن تلك الفوضى في المشاعر ولذلك هو من سيعيد الامور لنصابها ...ابلغ مديرة مكتب عمر الحسناء عن رغبته في مقابلته وجلس ينتظر ....لكنه لم ينتظر كثيرا فمديرة المكتب عادت فورا وطلبت منه
الدخول وعمر كان قد هب بقلق من خلف

مكتبه ليقابل محمد في منتصف الطريق ...سأله بفزع ...
خير يا محمد في حاجه قلقتنى ..
طمئنه برفق ..
ابدا ...حبيت اتكلم معاك 
تنفس بارتياح ثم دعاه للجلوس وسأله بأدب ...
تشرب ايه ...
اشرب !! اجابه بنفاذ صبر ...
انا مش جاي اشرب يا عمر ...انا عاوز نحسم بعض الامور ... استعاد عمر قناعه الجليدى وسأله ببرود ...
امور ايه ...
بروده مستفز صړخ پغضب ...
فريده مثلا ....
ليسأله بعصبية ..
مالها فريده ... 
يعنى مش عارف...
اجابه عمر بوقاحة ...
فريده مراتى وملكى وأنا حر في أي تصرف اشوفه مناسب... اختك لازم حد يكسر دماغها وأنا بقي هكسرها 
رده استفزه للغاية قال پغضب شديد ....
عمر ..انا بحذرك انا مش هسمحلك تدمر فريده اكتر من كده ...هى طلبت منى عدم التدخل لكن مش دى فريده اختى اللي انا اعرفها دى واحده مكسوره من جواها ومعرفش مستحمله ليه ...يمكن زمان كانت غبية وجرحتك من غير قصد... مكنتش بتخطط لكده لكن أنت بتخطط وبتستمع بأذيتها ...لاخر مره هحذرك يا تعاشرها بالمعروف يا تطلقها برده بالمعروف ...غير كده حسابك هيكون معايا أنا ... 
صفق كفيه بمرارة ...
برافو ...خلصت اللي عندك... خليك ابن خالتى وبس يا محمد ..احسنلك تخرج نفسك من الموضوع ده محمد اكفهر وجهه ...
اخرج نفسي ... دى اختى ...تسمح لحد يبهدل اختك كده ... عمر توتر ولم يجيبه ...محمد استطرد ..
بما ان سيرة نور جت ..يبقي جه الوقت اللي اطلبها منك فيه
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 62 صفحات