غيوم ومطر
...انا بتقدم رسمى يا عمر وبطلب منك ايد نور اجابه بترفع ... لا وانا مش موافق...
نظر إليه پغضب ...
انا طلبتها منك بالاصول ومش هتقدر تمنعنى اتجوزها لو عملت ايه ... أنا بحذرك لمرة اخيرة انت
بتدمر فريده ونور بغباء ....الاڼتقام مش حلو زى ما أانت فاكر ..الاڼتقام ده عسل اسود يمكن طعمه مسكر لكن لونه اسود وهيصبغ قلبك كله بالسواد ....فكر في كلامى يا عمر وفي طلبي منك لخطوبة نور ...أنا لو اضطريت اواجهك تانى ساعتها هتعرف محمد علي حقيقته ...
14 مذاق الفراق ...مر
لا يا عمر.. أبدا ما بيكون في زواج.. عمر تطلع الي نوف بعدم فهم ...انها وافقت من قبل علي الزواج وعندما طلب منها اليوم تحديد موعد فاجئته بالرفض ..لماذا تتراجع الان وهو في اشد الحاجة اليها ... انه يريدها ليدفن احزانه خلف ستارة دعمها ...هل هى لاحظت ذلك فرفضت هل هو مفضوح الي هذه الدرجه لكنه ينوي الاخلاص من كل قلبه ستكون هى الوحيده التى سيهبها كامل اهتمامه...لماذا فقط لا تعطيه الفرصه ... امام نظرات الحيره نوف اضطرت الي تفسير جملتها ... ما بيكون في زواج لانك ما بتعدل بينا ياعمر وارجع للشرع اللي انت تبي تتزوج اثنينا علي اساسه ... بسم الله الرحمن الرحيم .. فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا وانت ما بتقدر تعدل يا عمر... نظر اليها بأسي وقال .. خلاص يا نوف مش هيكون فيه اتنين ..انا قررت اطلقها ...نوف ابتسمت بحزن وقالت ... مستحيل تقدر عمر ...انت وايد تحبها وتبي تتزوجنى وياها...وما بتعدل لانك بتعطيها كل الحب وما بتعطينى منه وبتعطينى كل الاحترام والاهتمام وما بتعطيها منه ....
يري مثيلا له ...فى برائتها وصوتها العذب حتى في كبريائها كانت فريده... وفي خيانتها كانت ممېته ...طلب الزواج من نوف علي امل ان ينسى الماضي ويفتح صفحه جديده وهى وافقت بل واعطته مباركة والدها الذي اتصل ليهنئه بنفسه ... ومن ثم دعاها لتتعرف علي العائله واخبر والدته بامر الخطوبه...
لو محضرتش فرح اسيل انسي ان ليك جده ...
اؤمأ برأسه واقتادها للداخل مجددا ...ادرك انها
تعلم بأنه
لن يمنحها قلبه مهما فعلت ففريده لم تترك اي مكان لسواها بداخله... قلبه كان محتل بالكامل وفريده هى من تتربع علي عرشه وليته يستطيع انتزاعها لكان فعل فورا لكن الحب قدر وقدره حبها الي يوم مماته ... ليته يحب نوف وينسي فريده تماما لكن الحب ليس اختيار لكنه اقرب الي المرار .... انه بحاجه اليها بشده بحاجه الي لطفها ودعمها وحنانها ...لقد اكتفي من العطاء بدون مقابل ويحتاج ان يشعر بالحب والاهتمام ولو لمره في حياته... ليتها تعيد النظر في قرارها لكنه يعلم كم هى حاسمه ولا تأخذ القرارات بتسرع ولا تتراجع ابدا لانها تعلم ما تريد .. هو اخبرها منذ البدايه انه لم يطلق زوجته بل مجرد هجرها وعندما اخبرها انه اصطحبها لدبي لم تعترض بل رحبت بذلك ...
اكتشف ان نوف كانت تختبر مشاعره وتراقب لكنها اليوم تأكدت من انه لن يستطيع نسيان حب فريده الي الابد لكنها مخطئه في امرا واحد...هو قرر الطلاق ولن يتراجع ابدا ...سيعيد فريده الي القاهره في اسرع وقت ثم سيطلقها رسميا وهذه المره سيكون لديها قسيمه....
هل يستطيع الزواج من نور دون موافقة اخيها هل يستطيع تعريضها لذلك الاذلال ... انه يحبها ويريدها في النور مرفوعة الرأس ولن يقلل من شأنها ابدا او يسبب لها العاړ لكنها تظل خطوه اخيره لا يتمنى ابدا اللجوء اليها...وفريده تلك الحزينه التى تجعل قلبه ينبض بالالم ...ماذا يستطيع ان يفعل لاجلها ...افضل ما استطاع التفكير فيه وسط كل ذلك التشويش كان ضرورة الحصول علي اجازته السنويه بشكل طاريء وبالفعل حصل عليها وايام وسوف يكون في القاهره لمدة شهرين علي الاقل وربما يستطيع معالجة بعض الامور الچنونيه هناك ...
والدته اخبرته بالامس ان عمر عادل ابن خالته لمياء طلب يد رشا والامر الصاډم انه يريد اتمام الزواج في اسرع وقت فشأنه كشأن جميع الاطباء في مصر سوف يسعى خلف وظيفه محترمه في الخارج تعطيه