الأحد 24 نوفمبر 2024

الحافله

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لمشكلتي
فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي
وأنا ما كنت لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد..
حسنا وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو
سأعتبره مهرا وسأقبل بك زوجا.
علت ضحكتنا في الحافلة وأنا أمثل بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة اجلس فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن ېموت قريبا!
وأنا أقول لها بس دقيقة بس دقيقة...
لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرت الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريبا.
قبل ربع ساعة من وصولها حاولت أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها ثم التفتت إلي قائلة على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد.
فأعطيتها جوالي لتتصل.
المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريبا استلمت رسالتين على الجوال الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيدا بمبلغ يزيد عن 10 يورو والثانية منها تقول فيها كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلت عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيك على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أما ستستقبلك.
فرددت عليها برسالة قلت فيها عندما نظرت إلى عينيك خطړ ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية أشكرك على الحكمة 
واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.
بس دقيقة...
حكمة أعرضها للبيع فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات