قصه وعبرة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
إجلالا لرسول الله ﷺ أن تخاطبه بمثل هذا الخطاب.
قال فأتت باب النبي ﷺ فلم تجد عنده بوابين لكمال تواضعه ﷺ على غير عادة الملوك فإنه لا يتمكن الداخل من الدخول لوجود الحرس والبوابين على أبوابهم فوجدت باب النبي ﷺ كغيره من الأبواب ليس عليه حارس ولا بواب وكأنها كانت تظن أن بابه ﷺ لابد أن يكون محروسا فلما جاءت قالت له لم أعرفك تعتذر إليه من مقالها فقال لها إنما الصبر عند الصدمة الأولى ومراد النبي ﷺ بذلك والله أعلم أنه ﷺ أعرض عن اعتذاراها إليه لأنه ﷺ لا يطلب بحقه ولا يقف عند نفسه وإنما نبهها على أمر من مطلوبات الشارع وهو أن يكون الصبر حال وقوع المصېبة لا إذا عاد للإنسان عقله وفكره ورويته بعد ذلك فإن المصېبة لها صدمة في أولها وهذا شيء مشاهد.
ذلك يأتيه ما لا قبل له به من الحزن ولربما تأخر ذلك عنه على غير العادة.