الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه من الف ليله وليله

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وكتب عليه أن يظهر في كل خمسين عاما لمدة خمسة ايام فقط بعدد الايام التي التقاني فيها..
والطريقة الوحيدة التي يعود فيها الى شكله هي في حالة شهد أمامه حالة حب حقيقية لشخصين غريبين عن بعضهما خلال تلك الفترة القصيرة تماما كما حصل معي..
فقط قوة الحب الحقيقي هي القادرة على كسر لعڼته..
لذلك تراه يحاول خطڤ شاب وشابة في كل مرة يظهر فيها.. لكن ليس في كل ظهور ينجح في العثور على مبتغاه.. وحتى لو حصل على الشاب والشابة فمن المستحيل أن يقعا في الحب الحقيقي..
وكما أرى فأنه قد حصل عليكما هذه المرة.. في حين أنه لم يتبقى من المدة المقررة سوى يوم واحد وما زلت لا أرى بوادر الحب الحقيقي على الإطلاق..
نظرت بدور الى الغول وقالت إذن فهو لم يكن يلتهم المخطوفين..
ثم نظرت الى بدور نظرات ملؤها الشړ وقالت 
الكرة التي حطمتيها كانت تحافظ على سحر المكان.. لكن لا بأس.. بإمكاني صنع واحدة أخرى..
سأرحل الآن لفعل ذلك.. لكن بما أنني هنا فيجب أن أتأكد أنكما أيها الشابين الصغيرين لن تقعا في الحب
ثم أخذ جسد بدور يرتفع في الهواء وكأنه يستعد لمغادرة هذا العالم الى الأبد.. فجعل احمد ېصرخ بالغول قائلا 
هارووون.. أرجوك افتح باب الزنزانة.. افتح الباااااب..
فقام الغول بفتح الباب وهو يقول لا فائدة يا فتى.. فقد

رحلت فتاتك الى غير رجعة... لقد رأيت ذلك من قبل..
هرع احمد نحو بدور وأراد إمساكها.. لكن حاجزا خفيا كان يصعقه ويردعه عن لمسها..
شرعت بدور بالارتفاع أكثر حتى أصبحت خارج متناول احمد .. ثم أخذت تضمحل وتتلاشى.. فتأثر الفتى كثيرا حتى سقط على ركبتيه وهو يقول 
سامحيني يا سلوى.. لقد فشلت في إنقاذك..ثم صارت دموعه تتساقط وهو ينادي عليها..
قالت ميساء إنها لن تسمعك... فهي لم تعد قادرة على سماع أصوات هذا العالم..
شرع احمد بالعزف على مزماره..
وهنا.. وأمام دهشة الجميع..
قال لها 
سمعتي صوت ألحاني
بل سمعتك تناديني.. أجل يا احمد قد فعلت..
هنا تقدمت ميساء فاختطفت المزمار ونظرت إليه وقالت 
ياللهول... إنه مزمار عادي وليس سحريا أبدا.. وهذا يعني شيئا واحدا.. وهو أن الفتاة قد سمعت بالفعل صوت الفتى... والامر الوحيد الذي بمقدوره أن يعيدها من ذلك العالم هو الحب الحقيقي..
المزمار_السحري
الجزء السابع
تقدمت ميساء فاختطفت المزمار ونظرت إليه وقالت 
ياللهول... إنه مزمار عادي وليس سحريا أبدا.. وهذا يعني شيئا واحدا.. وهو أن الفتاة قد سمعت بالفعل صوت الفتى... والامر الوحيد الذي بمقدوره أن يعيدها من ذلك العالم هو الحب الحقيقي..
ولدى مشاهدتها لبوادر الحب الأصيل تظهر أمام عينيها قررت ميساء التصرف بسرعة والتخلص من الاثنين معا
لكن الغول سارع بلكم الجدار بقبضته فحطمه وبانت خلفه فجوة ضيقة.. ثم قال لهما عجل بالهرب من هنا.. إنه نفق يؤدي الى خارج الجبل..
وصل احمد وبدور الى نهاية النفق فوجدا نفسيهما يخرجان الى أسفل قمة الجبل.. قال احمد بسرور 
لقد بات باستطاعتنا أن نهبط الجبل بعد أن تحطمت الكرة وزال السحر عن المكان.. 
جلست بدور من التعب.. فأخبرها احمد بأنهما يجب أن لا يتوقفا عن الهرب.. فقالت لكن ما بيدي حيلة.. فلو مشيت أكثر فسأموت من التعب..
فأجاب ليست بمشكلة.. لأني سأمشي مع انحدار الارض نزولا للأسفل حيث سيخف وزنك علي كثيرا..
احمد أنا آسفة..
قال علام تتأسفين يا سلوى
أجابت لقد نظرت إليك كراعي.. ولم أنظر إليك كأنسان..
حكمت عليك من مظهرك.. ولم أحكم عليك من محتواك..
وكما أرى فقد اتضح لي بأنك أنبل خلقا وأرق مشاعرا وأطيب قلبا من كثير من أدعياء النبل والشرف..
قال هو سلوى أنا لم أفرض عليك أن تحبيني... فقط دعي قلبك هو الذي يقرر ويختار..
قالت لن أقف في طريق قلبي ثانية يا احمد.. أنا أعدك..
ثم حوطت عنقه بذراعيها من الخلف وأسندت رأسها على كتفه..ثم أخذ الاثنان يتحدثان خلال الطريق في الكثير من الامور وهما في غاية الإنسجام والمودة.. فاكتشفا العديد من الاشياء المشتركة بينهما.. فتعالت ضحكاتهما وقد زال عنهما الخۏف والاضطراب..
قالت بلى أنا كذلك.. خصوصا بعد أفضى كلينا بمكنونات قلبه للآخر..
أغمضت بدور عينيها وسحبت نفسا عميقا وكأنها تخشى ردة فعله مما سيسمع ثم قالت احمد... اسمي ليس
تسائل هو أنتي من
اجابت بعد تردد أنا هي الاميرة بدور..
هنا ضحك احمد ثم

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات