الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه من الف ليله وليله

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قال كفي عن ذلك بالله عليك يا بدور..
لكن بدور قامت بإخراج قلادتها ذات الشعار الملكي وأرتها

لأحمد... فذهل الفتى وبقي مشدوها حائرا..
آنذاك.. مدت بدور راحتي يديها فوضعتهما على خديه بلطافة وقالت بصوت هادئ احمد.. آسفة لأني أخفيت عنك هذه الحقيقة.. فهل سيتحمل قلبك أن يعشق أميرة
أمسك هو بيديها وأبعدهما عن خديه وقال 
بل السؤال هو.. هل ستتحمل الاميرة أن تعشق راعيا
رد هو لكن هل تعديني أنه سيكون حبا حقيقيا
لم تعرف هي بماذا تجيبه.. فالټفت إليها وقال 
هذا ما توقعته.. لو كان حبك صادقا لما سكتي..
قالت احمد.. ماذا تريدني أن أقول
أجابأردتك أن تقولي أنك مستعدة لأن تتخلي عن عرشك من أجل العيش معي..
قالت احمد.. ألا ترى أنك تبالغ قليلا
قال هل ستفعلين يا بدور هل ستتخلين عن عرشك لأجلي
مرة أخرى لم تجد بدور ما تقوله.. فجلس أحمد على الارض وقال لقد حل المساء.. سنبيت الليلة هنا.. وبحلول الغد سنكون قد هبطنا الجبل.. حاولي أخذ قسط من النوم وسأتكفل بحراستك يا مولاتي..
أغرورقت عيناها بالدموع فقالت يا مولاتي تقول.. أحقا يا احمد..
قال بجدية أنتي مولاتي يا سيدتي ولا أجرؤ على مخاطبتك بغير ذلك..
هنا غطت بدور وجهها بكفيها وأجهشت بالبكاء ثم قالت 
أنا آسفة يا احمد لأني لم أصل الى معايير الحب الحقيقي الخاصة بك..آسفة لأن الاميرة بدور لم تكن على مستوى طموحك وتطلعاتك..
ثم تمددت بدور بعيدا عنه وخلدت الى النوم کسيرة القلب..
بينما ظل هو حتى وقت متأخر.. الى أن غالبه النعاس فنام..
عزيزي احمد.. إن حبي لك حقيقي.. فأنا على استعداد لأن أتخلى عن حياتي لأجلك فكيف لا أتخلى عن عرشي.. وسأثبت لك ذلك..
قال احمد في نفسه تثبت لي ذلك كيف ستثبت لي
فكر الفتى قليلا ثم صاح يا الهي... أخشى أن المچنونة قد عادت الى قلعة الغول..
قفل احمد راجعا من حيث أتى حتى أدرك قمة الجبل..
فسار في خباياه بحذر وهو يحاول إيجاد الاميرة فلم يعثر لها على أثر فقال لابد أنها قد استخدمت النفق للعودة الى سرداب القلعة... لن تتوقع ميساء أبدا أننا سنعود بعد هروبنا..
كان احمد محقا.. إذ في تلك الاثناء كانت بدور تقترب خلسة حيث يجلس الغول والساحرة..
كان جسد الغول يقطر دما بعد أن أشبعته الساحرة ضړبا بالسياط لأنه تجرأ ووقف بوجهها في المرة الأخيرة..
ثم سمعت ميساء تقول حالما تنقضي شمس هذا النهار فستعود يا هارون الى عزلتك وانطوائك لخمسين سنة اخرى.. بانتظار الحب الذي لا وجود له..
وهنا.. ظهرت بدور أمامهما وقالت أنتي مخطئة أيتها الساحرة.. فأنا أحب احمد حبا نقيا طاهرا.. وسأخلص له حبي.. وهو يحبني كذلك... لذا فقد حان الوقت لتحرري الامير هارون من لعڼته.......
يتبع في الجزء الثامن
المزمار_السحري
الجزء الثامن
نهضت ميساء وهي تنظر الى بدور بتعجب ثم قالت 
ليس بهذه السرعة يا فتاة..إن قلبك الصغير لا يعرف شيئا عن الحب.. فضلا عن الحب الحقيقي..
فالحب الحقيقي الذي نتحدث عنه هي تلك القوة التي تتحد وتنبثق من قلبين متحابين... قوة يكون باستطاعتها

لأحمد قادر على أن يفعل كل ذلك
صمتت بدور وهي تنظر الى الارض.. ثم دمعت عيناها وقالت 
لكن هذا بالضبط ما كان يحاول احمد إفهامه لي...
مسكين احمد.. إنه يبحث عن فتاة بالمستوى الذي ذكرتيه..
أما أنا فلست بفتاة احلامه..
شعرت بدور وكأن قلبها يقطر دما.. فتحركت صوب الساحرة الخبيثة..
وهنا.. ظهر احمد فصاح كلا يا بدور.. لا تستمعي إليها...
نظرت بدور إليه.. فتساقطت دموع عينيها وقالت 
احمد.. لقد فشلت يا احمد... أنا لا أستحق أن أكون حبيبة أحد..
رد عليها هو ما هذا الذي تقولينه.. كل واحد منا نحن البشر يملك في داخله حبا حقيقيا... وأنتي تملكين الحب الحقيقي أيضا ولكنك لا تعلمين ذلك بعد..
يجب أن تؤمني به أولا ثم ابحثي في مكنونات قلبك عنه وستجدينه.. نعم يا عزيزتي بدور أنا واثق أنك ستفعلين..
حينذاك.. إستشاطت ميساء ڠضبا فأشارت الى الغول فأمسك بكتفي احمد من الخلف وثبته مكانه.. فضحكت ميساء وقالت الآن سأقوم بقټلك يا ولد وسينتهي كل شيئ.. فقد ضقت ذرعا بخرافات ما يسمى بالحب الحقيقي..
مدت ميساء أصبعها نحو احمد فخرج من طرفه ضوء أبيض أصاب الفتى وجعله ېصرخ مصعوقا حتى سقطت من بين ملابسه اللفافة التي عثر عليها في المزهرية.. فتدحرجت تلك اللفافة

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات