قصه وعبرة
من فعل به ذلك وأنا لا آمن حتى على أبي وأمي من شرهن وقدحان الوقت لأذهب للقصر وأخبر الجميع بما يحصل
قالا الغولين لن نتركك وحيدة
أجابتهما لا تقلقا سأخبر والدي أني بخير وأتفق معهم على أن يأتيان لرؤيتي فالغابة أصبحت بيتي وأنتما أخوتي
مشت قليلا فوجدت امرأة تجفف ملابسها في الشمس فسړقت عباءة إلتحفت بها ثم غطت وجهها بعد ذلك إندست وسط الناس ودخلت من بوابة المدينة دون أن يسألها أحد
فكرت عشبة خضراء في الطريقة التي ستدخل بها القصر فهي تعرف خبث بنات عمها ولا شك أنهن دسسن أعوانا يراقبون الداخل والخارج ثم تذكرت أن أباها السلطان يحب التفاح فنزلت إلى السوق وأخذت تتجول وتنظر إلى دكاكين الباعة المليئة بالبضائع وأعجبتها هذه الحركة والضجيج
ان عجوزا أمامه عربة فيها سلال تفاح أحمر فتوقفت أمامه فهذا
لكن البائع كان بخيلا وطرده دون رحمة
فجلس الولد في ركن يبكي تألمت عشبة خضراء لبكائه وقررت تلقين البائع درسا لن ينساه فقالت للولد سأسرق تفاحة و أهرب بها ولما يجري البائع خلفي خذ سلة مليئة ثم انتظرني في ركن بعيد وسآتي إليك ونقتسم التفاح
كما هو متوقع جرى الرجل وراء عشبة خضراء وهو يسب ويلعن لكنه سقط وإتسخ وجهه بالطين فشمت حسن فيه وأخذ السلة ثم توارى في أحد الأزقة وبعد قليل جاءته البنت وإقتسما التفاح ثم سألته إن كان يعرف طريق القصر
أجابته نعم وليبق الأمر سرا بيننا
ولما وصلا القصر طلبت منه أن ينتظرها ثم إقتربت من أحد الحراس وقالت له أنا فلاحة ولقد قطفت لمولاك السلطان هذه الثمار من بستاني فادخلها إليه ثم نظرت إليه بعيونها الزرقاء بدلال
فأجابها سأفعل ذلك من أجل عيونك وربما كافأني سيدي على هذه الهدية الجميلة lehcen Tetouani
قالت عشبة خضراء في نفسها لما يرى أبي هذه التفاحات الفواحة سيعرف أني من أرسلها إليه ويخرج للقائي
في ذلك الوقت خرجت بنات العم الثلاثة إلى شرفة القصر فرأين بنتا واقفة قرب الباب فقالت إحداهن ماذا تفعل هذه المتشردة هنا وكيف سمح لها الحراس بالإقتراب
لكن الطقس في ذلك اليوم كان حارا فخلعت الأميرة العباءة عن رأسها وتطاير شعرها الذهبي فصاحت البنات في وقت واحد إنها عشبة خضراء وأمرن عبيدهن أن يقبضوا عليها ويرموها في قبو القصر
كان حسن جالسا من الجهة المقابلة للقصر وفجأة رأى العبيد يتسللون