الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه أحلام بنت فقيرة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الخبز ثم نزع من إصبعه خاتما وقدمه لها فقالت له بدهشة كل هذا من أجل رغيف يابس وماء أجابها لقد جدت علي بما تملكين وأنا أجود عليك بما أملك أليس هذا عدلا إبتسمت العجوز ووضعت الخاتم في جيبها ثم كشفت عن رقبتها ونزعت منها قلادة مربوط فيها واحدة من أصداف البحروسلمتها له ثم قالت له إن أردت الجبل فهو ناحية الشمال ثم تركته في حاله وذهبت .نظر الأمير إلى الصدفة الزرقاء المعلقة في القلادة وقال في نفسه ما أغرب أمر تلك العجوز من أين أتت بهذه الصدفة فلا يوجد مثلها في البحار ولا الأنهار ثم علق القلادة في رقبته وواصل طريقه بين الآكام والصخوروما كاد يبلغ سفح الجبل حتى ظهرت له من الأشجار خمسة بنات يحملن الأقواس وهممن برميه بالسهام ولما رأين القلادة على صدره جاءته إحداهن وطلبت منه أن يتبعهاولا يسألها عن شيئ مهما كانت غرابته فوعدها بذلك ...
كان أفريدون يسير وهو ينظر لجمال أولئك البنات ورشاقتهنولم ير في هذا المكان رجلا واحدا وسار مع الفتاة حتى وصلا إلى بناء كبير من الحجر ولم يكن هناك غيره وفكر الأمير أن الكاهنة وأتباعها يسكنون في الكهوف العميقة ولهذا فلا يجدهم أحد ولما دخل شم رائحة البخور والعود الهندي فعرف أنه المعبد ثم رأى امرأة جالسة وبجانبها نمر مرقط فتعجب أشد العجب فهي نفسها العجوز التي قابلها في الطريق لكنها كانت ترتدي عباءة من الحرير وقد إختفت من وجهها التجاعيد ومن رأسهاالشعر الأبيض وحين لاحظت دهشته ضحكت وقالت أنا الكاهنة رزان ولي سبعة وجوه لكن هذا وجهي الحقيقي فأنت إنسان صادق وقلبك صاف مثل براعم الزهور لهذا السبب تراني كما أنا ولقد علمت بحكاية روكسانا وهي محزنة لذلك سأعطيك الترياق .لكن حين ترجع عليك بنصيحة أبيك بعدم الإقتراب من جبلنا وطرائد وأشجار من المؤسف أن ناسا أبرياء ېموتون بسبب حمقه .
فمنذ قديم الزمان تركنا أجدادك نعيش بسلام ونحن نعطيهم مقابل ذلك الأدوية والعقاقير التي نصنعها في معبدنا لكن أباك كان طماعا ولم يكفه ما عنده في مملكته الواسعة فمد يده علينا ولم يعرف الشړ الذي فتحه على نفسه وشعبه فبسبب إنقطاع أدويتنا حملت الأمراض كثيرا من الناس وماټ كثير من جنده بسهامنا ولكنه لم يتعلم شيئا فانقل إليه رسالتي فلا شك أنه قد علم الآن بقوتنا وكان سيموت لولا تلك الجارية !!! إسمع يا أفريدون إنها تحبك فتزوج منها ولا تصغ لأبيك اللئيم فلقد جر الخړاب على مملكته والكل يكرهه .كان الأمير يصغي إليها ثم قال لكن روكسانا قد ټموت قبل أن أصل إليها !!! أجابت رزان لم نكن نعرف أنها ستضحي بنفسها من أجل الملك فنحن لسنا قتلة لكننا تعلمنا كيف ندافع عن أنفسنا أما الترياق فهو ذلك الصدفة التي تحملها في رقبتك ولقد جئت لاختبارك تلك الليلة ورؤية معدنك وعرفت أنك من سلالة الملوك العظام ولهذا ربحت علاج فتاتك التي تجشمت كل هذا العناء من أجلها فارجع وأنقذها !!!
إعلم يا أفريدون أنه تحت الجبل توجد بحيرة يعيش فيها نوعان من الأصداف مع بعضهما واحدة فيها الداء والأخرى الدواء ولهذا السبب فالسم لا علاج له إلا بالصدفة الزرقاء وسأحملك إلى البحيرة فهناك نهر يجرى تحت الأرض ويصب فيها كل ما عليك فعله هو أن تركب زورقا وستخرج قرب المدينة في نصف يوم وسأصلي لكي تعيش روكسانا قبل أن تذهب أوصيك

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات