الإثنين 25 نوفمبر 2024

اباطرة العشق

انت في الصفحة 19 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تكف صوت قهقهته التى اڼفجرت من فمه محاولا تصديق ما سمعه منها
محمد محاولا التوقف عن الضحك
يعنى امك بنفسها قالت اكده !! والله امك دي لسعت
نظرت له يسر باستغراب 
انت عتضحك ! محمد مش عهزار والله .
اڼفجر مجددا في ضحكاته العاليه
بس امك هزارها حلو قوى .. كيفنى الصراحه .
التوت شفتها جنبا وهي تستند بظهرها علي جذع الشجره الكبيره ثم اردفت قائله
محمااااااااد ... انت مش مقدر حجم المصېبه اللي احنا فيها .. انا مابقتش عارفه اعمل اي واتصرف ازاي ..
دنى منها ببطء ثم ازاح خصيلة شعرها الهاربه من تحت قطعة القماش الملقاه فوقه خلف اذنها ولمس وجنتها بحب 
مصېبه اي بس !! ولا مصېبه ولا حاجه وهو انتى لما تكونى مرتى امك هتقدر تنطق اصلا!! بطلى هبل ورحى اجهزى اكده .. حنتنا الليله ..
ثم اتسعت ابتسامته مما ادى الي ضحكتها بصوت منخفض بين بكاؤها 
ايوه اكده اضحكى ابو امك علي ابو النجع كله .. امك دى ادبت باين ......
في ساحه قصر الهواري الواسعه الذي امتلأ بعمال الانارة والفرش للاستعداد لاجواء الفرح ..
بعض الرجال واقفين علي السلالام الخشبيه ترفع حبال الانارة الملونه حول القصر ... واخرين يفرشون الارضيه بنشارة الخشب الملون .. وغيرهم من يقوم بوضع الستائر الملونه حول القصر .. ضجه علي غير المعتاد تملاه بفرحه وزهو مميز .
تحرك راجح الهواري مستندا علي كعازه بينهما 
يلااا يلااا شهلوا يارجاله 
الف مبرروك ياراجح بيه .
الله يبارك فيك ياولد عقبالك وعقبال اخواتك .
ثم استدار برأسه فاردف قائلا للغفير بصيغه امره 
الدبايح جاهزه ياولد !
الغفير كله تمام .. زي ما امرت اسبوع كامل الناس كلها مش هتاكل غير لحمه جنابك ..
اومأ راسه بفرحه 
زين زين .. فين الولد مش شايف حد منيهم .
سليم باشا لسه مصحاش .. وعماد بيه في القصر جوه .. والضكتور محمد راح المشتشفي ..
كمل راجح وخلفه ثلاثه من الغفر كى يشرف علي باقي العمال ..
وصل مجدى مكتبه الفخم لشركات الحديد والصلب متأففا وهو يجلس علي مقعده ثم اردف قائلا للسكرتيره بلهجة قاهرويه
كل اللي صورته الكاميرات يكون علي مكتبي دلووقتى .
ارتبكت سهي السكرتيره 
حضرتك احنا شوفناهم اكتر من مرة .. ومحدش دخل مكتب حضرتك ... اكيد الورق دا متسرقش من الشركه .
رمقها بنظر ارعبتها 
لما اقول كلمه تتفذ .. مش هتعلمينى شغلي !!
ارتجف جسدها رجفه ملحوظه مما زاد الشك فيها 
حاضر حاضر .. اللي تأمر بيه حضرتك ..
تركته سهى السكرتيره بأرجل متثاقله ونبره صوت مرتعشه وهي تناجى ربها في سرها 
استرها يارب ...
ضغط مجدي علي زر الاتصال بالغرفة الخاصه بالامن 
المسئول عن امن الشركه يطلعلي حاالا ...
ثم اتكأ علي مقعده متوعدا 
مش هرحمك لو عرفت انك انتى اللي ورا المصېبه دى ..
في قصر العتامنه 
شد حيدر اخر نفس من شيشته قبل ما يرد علي اتصاله التليفونى 
ايوة ياولد ... فينكم دلوق ... مممممم ... عال عال انا جايلكم اهوو خليكم عندكم ..
ادهم جلس بجواره 
خير ياعمى !
مسك عمه طرف جلبابه ثم وقف 
يلا قوووم تعالي معااي .
رفع ادهم حاجبه متسائلا 
هما الرجاله وصلوا ..
تقدم عمه امامه بهيبه ووقار 
ااه .. يلااااه مافيش وقت ...
تحرك كلاهما صوب سيارتهم المصفوفه امام بهو قصرهم .. كانت وجد واختها تترقبهم باهتمام وحزن بالغ.
اردفت ورد قائله 
هما رايحين فين !
وجد پخوف ليكون رايحين يؤذوا سليم ياورد ..
ضغطت علي كف اختها المستند فوق السور 
اهدى .. هما صبروا سنه كامله مخدوش بالتار .. مش هيجوا ياخدوه دلوق ..
انخرطت دمعه من عينيها بمرارة 
لا ياورد صبرهم دا قالقنى .. اكيد بيخططوا لحاجه اكبر .. هيقتلوه ياورد .... هيقتلووه ..
تشبثت ورد بمعصمها 
خدى هنا رايحه فين !!
زاحت كف اختها بقلق يرعد جسدها هلحقه ياورد قبل مايعملوا فيه حااجه ...
ربنا يريح قلبك ياختى ....
استيقظ سليم من سبات نومه العميق وهو يتقلب ببطء في فراشه 
كل دا نوم ياسليم .. اومال لو كان بالك خالى كنت هتنام كد ايييه !!!!!!
نهض من فوق فراشه

بكلل القى نظرة علي هاتفه 
اوووف حتى انت فصلت !! هي جاات عليك يعنى !!!
لفح منشفته فوق كتفه متجها نحو المرحاض
جالسه عفاف بين الخدم وهم يعدون اشهي المخبوزات للافرح .. ثم اردفت عفاف قائله 
يلا يابت منك ليها سمعونا زغرووده اكده ... وانتي ياابت على صوت المسجل دا شويه خلينا نفرحوا ..
عيونى ياام عماد .. الفرحه عندنا اربعه النهارده .. قومى يابت ارقصي منك ليها ...
راقبتهم ثريا بنظرات تحمل نيران الغل والاغتياظ 
احدى الخادمات
مالك ياست ثريا ماتيجي ياختى تخبزي حلو بنات بيدك .. دي فرحتهم الكبيره
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 77 صفحات