الإثنين 25 نوفمبر 2024

المطارد

انت في الصفحة 22 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عايز يتجوز بتك  
استشاط سالم غاضبا من زوجته فهدر فيها بنفاذ صبر
الله ېخرب بيتك ياشيخة وبيت سالم اللي ابتلى بيكي انت وواد اخوكي المحروس سعد صدعتيني وقلبتي مخي وعلى ايه انا مش فاهم ماترفضه البت براحتها ياستي هو شربة ملح هاتشربهولها  بالعافيه
وضعت كفها على صدرها قائلة بخضة
انا واد اخوي شربة ملح ياسالم  

صاح عليها پجنون وڠضب وقد افقدته بإلحاحها اتزان حديثه المعتاد معها
وأمر من شربة الملح كمان ممكن يا نجية بقى تنقطيني بسكاتك دلوك عشان انا دماغي تعبت منك ومن زنك ولو زودتي في الحديت هافرغ رصاص بندقيتي فيكي عشان اخلص منك ومن سيرة الزفت اللي فالقاني بيها دي  
اومأت نجية اليه برأسها خوفا من غضبه فتابع كلماته بأمر
انزلي دلوك وغوري من وشي عشان انا مصدع وعايز اقعد على السطح لحالي 
نهضت مذعنة لأمره كي تذهب من امامه على الفور اوقفها قائلا بحدة 
خدي الصنية وكبابي الشاي معاكي ولا هاتنزلي كدة فاضية
تناولتهم تركض مسرعة من أمامه نظر هو في أثرها مغمغما 
واما اشوف انا كمان حكاية الأغراب دي ربنا يستر وما يكونش اللي في بالي !
                            
بغرفتها وعلى تختها وهي مستلقية عليه وقد جفا عيناها النوم فأصبحت تغفى بصعوبة تنظر في السقف بتفكير في مايحدث معها وقد تراكمت معها العقد التي لاتجد حلا لها مشكلتها مع والدتها المصرة على تزوجها من ابن شقيقها سعد وڠضب شقيقتها ندى التي أصبحت تتجنب الحديث معها هذه الايام واذا حدث ترد بكلمات مقتضبة وعلى مضض ثم هذا الرجل الغريب الذي اصبح مسيطرا على الجزء الأكبر من عقلها اذا ذهبت للعمل اصابها القلق عليه وفي الدراسة لا تستطيع التركيز بشكل كامل في مناهجها وماتدرسه بسببه حتى في المنام لم يرحمها وهو يأتي دخيلا في أحلامها انتبهت على طرقة خفيفة على باب غرفتها أخبرتها بمن الطارق برقتها 
أدخلي ياسمر 
قالت وهي تعتدل بجذعها جالسة فوق السرير فانفتح البال ودلفت اليها شقيقتها بابتسامة متسعة على وجهها تردد 
عرفتيني على طول كدة من غير ما حتى اطلع صوت  
مش لازم تتكلمي ياست سمر انا اساسا عرفتك من خبطتك 
قالت يمني فازداد اتساع ابتسامة سمر وهي تجلس بجوار شقيقتها على التخت تسألها وبفضول
افهم بقى ياست يمنى ازاي عرفتيني من خبطتي هو انا لدرجادي خبطتي مميزة
اومأت يمنى ممازحة
هو مش لدرجة مميزة ياعسل بس الحكاية انك لما بسمعك وانتي بتخبطي عليا بيجيني احساس انك خاېفة تزعلي الباب من رقة خبطتك 
رددت سمر خلفها بضحكة مجلجلة
ازعله يايمنى! دا ايه الخيال الواسع ده دا انت فظيعة وربنا 
استجابت يمنى ضاحكة معها ثم أردفت
انا بعرف خبطتكم كلكم ياسمر مش انت بس يعني مثلا أمي بتنده من بره قبل ما تخبط اساسا وابويا لازم يتحمحم بخشونة قبل مايخبط خبطته الخشنة زيه وندى    
توقفت قليلا عند ذكر الأسم ثم تابعت 
ندى خبطتها قوية وصريحة زيها أما محمد بقى فدا بيزوق الباب بغباء هههه لا ويبقى مضايق كمان اني قافلة بالقفل الواد غبي مش عارفة افهمه ازاي 
سمر وهى تضحك مقهقهة مثلها
مش عارف يقدر انك انسة وليكي خصوصية ههههه 
تصدقي في مرة قولتله نفس جملتك دي فلقيتوا تنح كدة وسهم وبعدها سألني يعني إيه خصوصية ههههه 
زادت ضحكاتهم حتى ادمعت عيناهم وبعد أن هدأو قليلا نظرت لسمر شقيقتها قائلة بجدية
بلاش تزعلي من ندى  
قطبت يمنى مندهشة من جملتها وقبل أن تسأل أكملت شقيقتها
اختك دماغها مطرقعة وصحوبيتها لبنات البندر خلتها بتفكر بس في المظاهر والدنيا المزهزة قدامها وانت عارفة البنات بقى في المدارس دي بيبقى معظمهم دماغهم بس في الجواز والعريس المستريح قليلين منهم اللي بيكملوا للجامعة أو المعهد واختك بتغير من البنات اللي بيتخطبوا
ويفتخروا بالهدايا والحاجات الهبلة اللي بيعملوهالهم خطابهم 
بس انا ماوقفتش في طريقها ياسمر ولا اعترضت حتى على العريس عشان تشيل مني كدة وتزعل  
قالت يمنى بۏجع شعرت به شقيقتها فردت قائلة
عارفة والله يايمنى وهي كمان عارفة بس بقى متغاظة من موقف امك وابوكي المتشددين وبنفس الوقت مش لايقة حيلة معاهم  
فتحط بقى غلبها فيا انا الغلبانة 
قالت يمنى بمقاطعة اثارت ضحك شقيقتها التي شاكستها
ماانت الكبيرة يا منمن والكبير لازم يتحمل بقى  
لكزتها يمنى قائلة بغيظ
كبيرة مين ياما دا انتوا الاتنين في طولي وكمان اعرض 
ربنا يخليكي يأاحن واطيب قلب فينا  
تقبلت يمنى عناق شقيقتها برحابة وارتياح فهذه الصغيرة رغم فرق السنوات بينهم دائما ماتصل بعقلها الكبير والذي تعدي لسنوات عمرها القليلة الى تفهم ما يشغل يمنى ويقلقها بالنظر فقط داخل عيناها دون أن تتكلم وتخبرها 
                           
في اليوم التالي 
استيقظ صالح على دفعة خفيفة بقبضة احدهم على ذراعه السليمة فتح جفنيه بتثاقل
من اثر النوم العالق بها بفعل الادوية التي يتعاطاها لإصابة رأسه قوية المفعول رفرف بروشه قليلا يستقبل الضوء القوي للشمس التي على غير العادة رأى انعكاس ضياءها أمامه غلى حائط الغرفة القابع بها استفاق يلتف برأسه نحو النافذة فوجدها كما توقع مفتوحة على اخرها
 

 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 74 صفحات