فمن يعمل مثقال ذرة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
25 سنة ليشتري مستلزمات الدراسة عندما كان يجلس خلفك في الحافلة في القرية الفلانية...
فتذكرت ما حدث في ذلك اليوم...
فقلت له نعم لقد كنت ذاهب من قريتنا
الى احدى المدن القريبة وكان يجلس خلفي صبيان عمرهما لا يتجاوز السبعة أعوام
فسمعت أحدهما يحدث الآخر قائلا له
هذا العام شحت السماء والأرض لا تنبت شيئا وأبي فلاح فقير ليس بيده ما ينفقه علي لذلك فأنا مضطر لترك مقاعد الدراسة هذا العام..!!!
وعلى الفور أخرجت ما في جيبي من دنانير واعطيتها للصبي وقلت له
خذ هذه الدنانير يا بني واشتري ما تحتاج من اجل اكمال دراستك..
رفض الصبي أخذ الدنانير فقلت له
ولماذا لا تأخذها يا ولدي..!
فقلت له قل له ان فلان بن فلان أعطاني إياها لشراء الأدوات المدرسية فإن أباك يعرفني..
فأخذها الصبي والفرحة تغمره
عندها قال الشاب والدموع تنزل من عينيه أنا يا عم ذلك الصبي الذي اعطيته تلك الدنانير ولولاها لما أصبحت اليوم بروفيسورا في أكبر مستشفى بالجزائر..
وها قد التقينا بعد أن من الله علي بأعلى المراتب في أنبل وأشرف المهن
والحمد لله الذي قدرني لأرد لك بعض الجميل..
يا عم تلك الدنانير التي أعطيتها لي صنعت مني بروفيسورا في الطب..
يا عم والله لو أعطاني أحد اليوم كنوز الدنيا ما فرحت بها كفرحي بتلك الدنانير الزهيدة التي اعطيتني انت ايها..
يا عم أن فضلك علي كبير
و والله مهما فعلت لن استطيع أرده لك
فأسأل الله أن يجازيك خير الجزاء..
قال تعالى
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره 7
ومن يعمل مثقال ذرة شړا يره 8