الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 23 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز

صدر الفستان وانا دقايق هروح اجهز وهجيلك 
ثم تركها وخرج سريعا وكأنه تطارده شيا طين الچن
جلست شمس في بهو القصر الفخم الذي يقام به الحفل الصغير الذي أقامه بيجاد والذي لا تعلم ماهيته بعد
وعينيها تدور في المكان بتعب وإحساس بالوحده والغربه يسيطران عليها وهي تتابع ما يحدث من حولها بتعجب عالم غريب يدور من حولها رجال ونساء تظهر عليهم اثار الغنى الفاحش يملئون المكان يتحدثون ويتضاحكون بتكلف 
أجواء بارده ومتكلفه لم تعتاد عليها
لا تعلم لما هي هنا ولماذا اصر على ان تحضر معه وهو
يتعمد تجاهلها منذ نزلت برفقته للحفل
تجلس بتوتر على اطراف مقعدها وكأنها على استعداد للفرار في اي لحظه وهي تلاحظ عيونهم التي ترمقها بين أن و اخر بفضول وتعجب وكأنهم يدركون حقيقتها وانها دخيله بينهم 
ادنى اهتمام وهو يتنقل من فا تنه لاخرى امام عينيها 
لتلتمع عيونها بالدموع وهي تتذكر حفل أخر وهي تكاد تبكي بحسره وهي تتزكر زكرياتها معه 
فلاش باك
جلست شمس بجوار بيجاد بداخل سيارته وهي تتابع الطريق من النافذه وتقول بتوتر 
انا خاېفه اوي دي اول مره اعمل فيها حاجه زي كده وخاېفه حد من البلد يشوفني معاك ويبلغ ابويا 
ابتسم بيجاد وهو يتأمل توترها بحنان 
مټخافيش يا حبيبتي محدش هيشوفك احنا هنحضر حفلة افتتاح القريه وهرجعك في الميعاد الي بتروحي فيه كل يوم وبعدين مين من البلد عندكم هيكون في مكان زي ده 
شمس باحتجاج ضعيف 
عندك حق بس كان لازمته ايه احضر معاك حاجه زي دي وبعدين انا خاېفه عليك انت كمان لصاحب الشغل بتاعك يعرف ويعملك مشكله 
ابتسم بيجاد بهدوء 
مټخافيش يا
شمسي واهدي كده واسترخي انا زي ما قلتلك معرفه اني هحضر انا وخطيبتي افتتاح القريه وهو معترضش وموافق يبقى لازمته ايه القلق ده بس 
ابتسمت شمس وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل وهو 
اهدي يا حبيبي واسترخي
انا وضعها على مقود السياره وغطاها بقبضة يده وقاد بها وهو يتأمل ملامح وجهها الخجله بعشق 
ثم قال بحنان وهو يشير للخارج
خلاص كلها دقايق ونوصل للقريه 
فهزت رأسها بموافقه وهي تنظر بدهشه الى مدخل القريه السياحيه الضخم ذو البوابات الحديديه الفخمه والمشغوله بروعه والاشجار والمزروعات الرائعه التي تملأ المكان
والذي تقف الحراسه على بابه فتحول دون دخول اي شخص لا يحمل تصريح رسمي بدخول القريه 
فتوترت وهي تحاول الانزواء للاسفل وتتخيل انها سوف تطرد ولن يسمح لها ابدا بالدخول
ولكنها شعرت ببعض الهدوء وهي تشاهد جاد يفتح زجاج السياره بثقه 
ويبتسم للحرس الموجود بهدوء والذي ولدهشتها اسرعوا بفتح بوابات القريه دون ان يبرز لهم اي تصريح او اثبات لهويته
شمس بتعجب 
مش انت قلتلي انهم المفروض يشوفوا بطاقتك او تصريح دخولك للقريه قبل ما يدخلوك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لها بحنان 
اه هما المفروض فعلا يشوفوا تصريح دخولي بس هما عارفيني وعارفين ان انا سواق بيجاد بيه فبيدخلوني عادي 
شمس بتعجب 
طيب وبيجاد بيه ده سابك في يوم مهم زي ده ازاي مش المفروض كنت جبته ووصلته للقريه 
ابتسم بيجاد و هو يتأمل وجهها بعشق 
عشان بيجاد بيه هو كمان جاي هنا ومعاه حبيبته الي بېموت فيها وبيعشقها ومش عاوز حد يبقى معاه هو وهي وعاوز يكونوا لواحدهم ها فهمتي والا فيه حاجه تانيه 
ابتسمت شمس بفتنه فأذابت قلبه وهي تقول بخجل 
أكيد إنت زهقت مني عشان بسئل كتير مش كده 
عمري ما ازهق منك يا شمس دنيتي بس انا عاوزك تسترخي وتتمتعي بالجمال الي حواليكي 
ثم اتبع قوله بالضغط على احد الازرار فارتفع سقف السياره للخلف بهدوء حتى اختفى تماما
لتشهق و قد اتسعت عينيها بدهشه وهي تتأمل الطريق المزين باندر الانواع من الازهار والاشجار التي تستطف على الجانبين وتحيط بنافورات رائعة الجمال تنتشر على طول الطريق
فضحكت بسعاده وهي تشعر بالهواء يتلاعب بشعرها برقه ففردت زراعيها بسعاده كأنها تطير تستقبل الهواء وهي ترفع وجهها للشمس التي قبلت
وجهها بأشعتها الذهييه
فأشعرتها بالدفئ والسعاده وهي تشعر وكأن قلبها قد

امتلئ بعشق وحب جاد حتى فاض وملئ الكون 
ثم ابتسمت وهي تلتفت اليه وتتأمله بعشق ثم قالت بسعاده 
المكان هنا حلو اوي يا جاد كأنه حته من الجنه يا بخت إلي هيعيشوا فيه 
ابتسم بيجاد وهو يتأمل وجهها بعشق وهو يهمس لنفسه بإفتتان 
المكان وصاحب المكان فدى الضحكه الحلوه الي هتجنني دي
ترك الطريق الرئيسي و اتجه
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 134 صفحات