الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 36 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز

كبير يعني ممكن يأثر معانا في المصاريف جامد 
ثم تابع وهو وعينيه تتابع بدقه ردود افعالها 
بس انا عاوز اخد الخطوه دي عشانك انتي كمان ماهو مش معقول مراتي تبقى محاميه وانا شغال حتة سواق
نظرت له شمس بدهشه وهي تقول بتعجب 
ايه الكلام الغريب الي انت بتقوله ده محاميه وسواق ايه الي بتتكلم عنهم وفيها ايه لا تشتغل سواق هي مش السواقه دي شغله شريفه وبعدين ما انت كمان معاك كلية اقتصاد وعلوم سياسيه يعني كليه احسن من كليتي مليون مره 
ثم الخطوه الي نفسك فيها من زمان لكن موضوع محاميه وسواق الي انت بتتكلم عنه ده عمره ما جه في بالي ولا فكرت فيه 
ثم مررت يدها على وجنته بحنان 
اعمل الي انت عاوزه ويريحك يا حبيبي وان كان على الفلوس
فمتشلش هم انا هوفرلك وهمشي البيت من غير ماتحس ان المرتب قل او نقص منه حاجه المهم ماتحسش انك مجبر انك تكمل في حاجه انت مش حاببها عشان الفلوس 
ابتسم بيجاد وهو يقول بسخريه مستتره 
يعني مش هتديقي لو قررت اكمل في شغلتي اقصد عشان شكلك قدام اصحابك خصوصا انها كلها شهرين وتاخدي بكالوريوس الحقوق وتبقي محاميه 
اعتدلت شمس وابتعدت عنه وهي تقول پغضب 
انا مش فاهمه لازمته ايه دلوقتي الكلام الغريب الي انت بتقوله 
ثم زعلانة منك مكنتش افتكر انك ممكن تفكر ان تفكيري وحش بالشكل ده
بيجاد بيه اني هابتدي تدريب عنده بس انتي وريني شطارتك بقى في التوفير لان المرتب هينزل للتلت
تقريبآ
نظرت شمس له مره ثانيه وهي مازلت تعقد حاجبيها پغضب طفولي 
هتشوف المرتب هيقضينا وهيفيض منه كمان وبعدين انت نسيت ان دي اخر سنه عندي في الكليه وكلها شهرين 
لااا دا انا كدا اطمن خالص حبيبتي هتشتغل وتساعديني في المصاريف 
طيب مفيش حل سريع يعني انا لسه هستنى لما تمتحني وتنجحي وتبتدي تشتغلي 
شمس بحماس وقد نسيت ڠضبها منه 
اه طبعا فيه يعني انا ممكن كمان انزل اشتغل اول ما أفك الجبس و 
ولكنها لم تكمل حديثها وهي تشهق بمفا بنهم شديد وهوك شديد لترتفع دقات قلبها ۏجسډها يستجيب وهو يهمس امامهم بعشق 
مصاريفك ومصاريف بيتنا مسئوليتي ومفيش شغل الا لما تخلصي جامعتك وساعتها تقرري انتي عاوزه تشتغلي والا لاء واي قرار هتاخديه انا معاكي فيه
ثم مال على شف تيها وقبل هم وهو يقول بحنان 
انا هقوم أحضرلنا العشا عشان ميعاد الدوا بتاعك قرب
ثم تركها
في حين دخل هو سريعا للمطبخ الصغير واستند بيديه على الحائط وهو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه مابين رفضه لما حدث منها سابقآ وتصديقه لما يراه منها الان وهو يتذكر ماحدث منها سابقآ 
فلاش باك 
قاد بيجاد سيارته في طريقه الى البلده وهو يمرر يده في شعره بقلق ويعيد الاتصال على شمس فهو يتصل عليها منذ الصباح وهي لاتجيب فتنهد بصوت غاضب وهو ينظر لهاتفه پغضب ممزوج بقلقه عليها 
انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس
ثم تنهد پغضب وهو يعيد الاتصال بها مره اخرى ويقول پغضب من نفسه 
انا إلي غبي ايه الي خلاني اكمل في اللعبه الغبيه دي لحد دلوقتي 
ثم تابع هو يعيد الاتصال بها مره اخرى 
المهزله دي لازم تنتهي انا لازم اقولها على كل حاجه واطلبها من ابوها واتمم جوازنا بأقسى سرعه 
ثم ابتسم بحنان وهو يفتح علبة مجوهرات صغيره بها خاتم رائع من الياقوت تحيطه حبات من الماس إشتراه لها منذ يومين استعداد لطلب يدها من والدها 
يا ترى هايعجبها 
ثم تابع وهو يتذكر إبتسامتها ورقتها بحب 
وحتى لو معجبهاش هشتريلها غيره المهم عندي تكون مبسوطه وسعيده 
ثم تابع بقلق وتوتر 
بس المهم ترد عليا انا خلاص دماغي هين فجر من كتر قلقي عليها
ثم انتبه لصوت شمس الذي اجاب على الهاتف فجأه بتعب 
ألو 
بيجاد بلهفه 
شمس مبترديش عليا ليه انا من الصبح مبطلتش رن عليكي
شمس بصوت متعب حاولت صبغه بالبرود 
كنت مشغوله وبعدين هو ايه الي حصل عشان ترن عليا كل الرنات دي 
بيجاد بدهشه من طريقتها الجافه في الحديث 
مفيش انا بس قلقت عليكي وخۏفت ليكون في حاجه

حصلتلك
شمس ببرود 
لا متقلقش انا كويسه و مفيش حاجه حصلتلي الموضوع كله اني كنت مشغوله في المزاكره 
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بدهشه من لهجتها الغريبه 
شمس انتي بتتكلمي كده ليه انتي تعبانه والا في حاجه مديقاكي 
شمس
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 134 صفحات