روايه رائعه
للعمل فى أحد مستشفيات الرياض بعدما أنهوا عقدها معهم بعد اتهامها بالسړقة
الغريب أن حديث زينب لم يضايقها كما اعتقدت فى البداية وزكر الأمر بهذه الطريقة قد خفف من ڠضبها لأسباب لا تفهمها بل جعلها تبتسم ابتسمت بسخرية لتعقيد حياة هؤلاء الناس وحرمانهم من اجمل معطيات الحياة المشاعر الحقيقية الاخلاص والخلف الصالح لديهم المال فقط وللأسف يحاولون به شراء باقى الأشياء .
دخلت الشقة فوجئت به يجلس على فى الصالة الداخلية للشقة وقبل أن ينطق أحدهما بكلمة رن جرز الباب عادت لتفتح كان فرد الأمن أدخل الحقائب وأغلقت الباب من خلفه
.... مش قلت أنك مش جاى الليلادى كمان ...
...ده بيتك انت مش بيتى وتيجى وقت ما تحب بعد اذنك هروح اغير هدومى ...
وهى تغير ملابسها كانت تفكر فى وجوده هنا الآن لماذا فمن المفروض أنها ستسافر غدا فلماذا تركها وعاد إلى هنا .
خرجت تبحث عنه لمحت طيفه يفف فى شرفة الصالة عادت للمطبخ وصنعت كوبين كن النسكافيه واتجهت له وعند اقترابها من الشرفة سمعت صوته يتحدث پغضب يبدوا انه كان يتحدث فى التيليفون وفهمت من سياق الحديث انه يتحدث معها ولكن بسخرية عارمة يبدوا انه غاضب منها إلى حد واضح
وقت ما اتحدتى مع أبى خليكى معه حبيبتى أبيه ينفعك اكتر منى لكن انا ماعاد فينى ليان بيكفى اللى سار انا ما راح اسوى أى شئ by lyan ....
رأى قدميها من انحنائه على سور الشرفة فرفع رأسه واستدار ليجدها تقف خلف الستائر ومازال الكوبين بيدها ومن تعابير وجهها أحس أنها سمعت مكالمته
مدت يدها له بالكوب الخاص به وهى تقول
...شكلك محتاجه اشربه وهتهدى ...
الكراسى دخل خلفها وجلس على الكرسى المقابل لها وضع كوبه أمامه على المنضدة اخذ يتمعن فى وجهها لثوانى ثم أسند ضهره لظهر الكرسى وسند رأسه عليه واغمض عينيه وفكر لثوانى كل هذا وهى صامته فقط عينيها معلقة به تتابع كل تحركاته
تكلم دون سابق انزار ومازال مغمض العينين ورأسه للخلف وهى انصتت لحديثه دون أن تعلق
ثم صمت لبرهة وكأنه يرتاح من مشاعر الڠضب التى أثيرت بسبب ما قال ثم تابع
...قبل مراته التالتة ظهرت ليان أبوها شريك جدى فى المجموعة الخارجية بنسبة كبيرة جدا وفى الوقت ده كان هينسحب وانسحابه هيوقع الشركة
الحل اللى كان قدام جدى فى الوقت ده هو الارتباط العائلى طلبوها لطلال وهى كمان كانت مطلقة
لكن هى رفضته
بعدها بقى جدى فكر فيا انا جالى بنفسه فى مصر واتحايل عليا ووافق على كل شروطى ورجعنى البيت بعدها بأسبوع طلب منى أنى اسافر معاه جنيف حفلة عاملينها للامراء العرب اللى بيشاركوا فى المشاريع هناك ووافقت وهناك قابلتها واللى جدى كان مستنيه حصل أنها تعجب بيا ولاحظت انا كمان ده بس وقتها متوقعتش أن الموضوع ممكن يوصل لكدة بعدها رجعت مصر عشان عندى امتحانات كنت فى اخر سنة وقتها
جدى وابويا وعمى بقى ظبطوا كل حاجة اتقدمولها والغريبه انها وافقت فورا رغم أنها أكبر منى بخمس سنين بس مفرقش معاها وكمان حددوا ميعاد الجواز وجه وقت آخر حاجة أنهم يعرفونى
فى الاول رفضت وكنت هسيب البيت تانى بس جدى بقى عرف يطمعنى 20 مليون ريال وأسسلى المشروع اللى انا
عايزه وفى مصر زى ما انا طلبت والأهم ادانى حق الاختيار فى الاستمرار فى الجواز أو لا لكن بعد 6 سنين .
اعتدل وأصبح مواجه لها وهو يتحدث ثم قال
...وافقت والدنيا مشيت كان
الحاجة الوحيدة اللى محسسانى بالذنب من ناحيتها أنها اتعلقت بيا بتعمل أى حاجة عشان ترضينى وبتروح ورايا كل مكان
...والله حاولت أقرب منها كتير مقدرش زى ما يكون حاجز مبنى بينا ومش قادر اعديه خاصة أنها مش حنينة وطيبة فعلا سيئة جدا مع كل الناس وأهم حاجة عندها مصلحتها بس دايما بتيجى لحد عندى