قصه جديده بعنوان بهيه
وقال لقد أتممت عملي لم يبق إلا أن تضعوا خطة مناسبة
يتبع
حكاية_بهية_الجزء_الثالث
......بعد عشرة أيام مر الوالي واندهش لرؤية مراكب ذات أشرعة رمادية اللون كلون البحر وعلى جوانبها صف من المجاذيف لما لمحه النجار أتى إليه وقال لقد أتممت عملي لم يبق إلا أن تضعوا خطة مناسبة
جاء قائد الجيش ورأى تلك المراكب فقطب حاجبيه وقال هي جيدة لكن لا يمكنها حمل عدد كبير من الرجال وسيتفوقون علينا إذا التحمت السفن معا في القتال
أجابه هات ما عندك
قال أرى أن نفاجئهم في الظلام تقتربون بأقصى سرعة بفضل المجاذيف ثم تلقون عليهم مشاعلكم المغموسة بالزيت وترمونهم بالسهام الملتهبة وتنسحبون بعد أن تشتعل النيران في سفنهم
صاح القائد خطة مدهشة لا تخطر على بال أحد
في الليل أبحرت المراكب وإقتربت من العدو دون أن تصدر صوتا ثم زادت في سرعتها ورمت نيرانها كان البحارة نياما
سمع سلطان سرنديب بأمر التاجر افإستدعاه وبالغ في إكرامه ثم أعطاه سفينة مليئة بخشب الصندل والأبنوس والأعشاب العطرية وقلادة ثمينة من اللؤلؤ وأثواب الحرير هدية لبهية وقال له ستكون كل تجارة الخشب لك وحدك
رجع النجار من جزر سرنديب غانما وأصلح دكانه وبدأ يتاجر بالأخشاب النفيسة من صندل وآبنوس وإتسعت تجارته في البحر وبعد أشهر اشترى ما حوله من دكاكين لما كثر لديه المال باع داره وأسكن إمرأته بهية في قصر فخم وسط المدينة وصار الناس يتحدثون عن ثرائه بعد أن كان نجارا فقيرا في طرف السوق
ثم طلب من أحد الخدم أن يذهب إلى السوق
و يسأل عن عطار نصراني إسمه موسى و يقول له أن عدنان يريده في أمر فيه منفعة له
لكن كيف لي أن أخدمك يا سيدي ما أنا إلا عطار لا قوة لي ولا حيلة فرد عدنان ما ناديتك يا موسى إلا لما سمعت أنك عالم بأسرار النبات فأردت أن تصنع لي شيئا بمعرفتك يتسلل إلى الجسم فيذهب صحته ورونقه ثم أني أريدك أن تجعل رائحته