قصه جديده بعنوان بهيه
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
زكية كالعطر فلا يفرق المرء بينه و بين الورد أو الياسمين .
لقد اقسمت أن ينتهي بخت بهية ويمرض زوجها وتفسد تجارته ويرجعان فقيرين يأكلان اللقمة من عند أبيها ستذهب إلى دكان النجار وتتحايل عليه لتبيعه ذلك العطر وسأغرقك بالنعم وأعطيك من الذهب ما يغنيك وأولادك
فلما سمع العطار ما وعده به عدنان أغراه الطمع و قال لك ما أمرت يا سيدي أحضر موسى أعشابا سامة وصنع منها عطرا زكي الرائحة ولما فرغ منه وضعه في قمقم من الفضة ثم تنكر في هيئة بائع متجول وملأ قفة بالعطور
ومضت الأيام لما سمع موسى كلام الصعلوك قال في نفسه صدق والله الرجل و هم بالرجوع لكنه تذكر وعود عدنان بالعطاء والنوال فواصل طريقه ولما إقترب من دكان التاجر صادفه صبييان يركضون
أرجع العطار القمائم إلى القفة وقال الآن لا أعرف أي واحد
منها يحتوي على السم فقد كنت أضعه في مقدمتها والحل هو أن أبيعها كلها إليه لا بد أن أقنعه بشرائها وإلا ضاع الذهب ومعه كل ما بذلته من جهد لصناعة ذلك العطر
تبا ألم يجد الصبيان إلا هذا الوقت ليخرجوا للعب هل وجب علي أن أتعب اليوم
يتبع