الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 23 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


اخر 
عاملة ايه يا تمارا والعيال عاملين ايه 
ردت هي بجفاء 
الحمد لله كويسين 
وصمتت طمأنته علي حالهم وصمتت 
تمارا انا عاوز اشوفك عاوز اشوف مراتي 
قالها بهمس ونبرة ضعيفة مکسورة لم يستطع السيطرة عليها 
تجاهلت تلك النبرة التي زعزعت كيانها بالكامل وهتفت بجمود قاس 

مراتك معاك يا عابد زينب معاك انا ام ولادك سلام 
وأغلقت الهاتف وبكت لم تنكر احساسها بالنقص بدونه لم تكرهه يوما لكنها لم تستطع تقبله كزوج تحسست تلك الحلقة حول اصبعها وشردت في ليلة زفافها كانت بكاء وعويل حتي يبتعد عنها 
تجهمت ملامح وجهه بضيق وحنق قائلا بصوت حاول إخراجه هادئا 
طب انا عملت ايه دلوقتي بطلي عياط انا معملتش حاجة 
لم ترد عليه وتابعت بكائها فزمجر هو پغضب 
بطلي زفت وقوليلي فيه ايه 
توقفت عن البكاء خوفا منه وعدلت من وضع الشرشف حول جسدها 
انا خاېفة 
تبدلت ملامح وجهه الي اللين وحاوط كتفيها بذراعه 
مټخافيش انا معملتش حاجة وانت عمالة ټعيطي اهدي طيب 
بعد قليل توقفت عن البكاء وهدأت قليلا اما هو فتراجع عما اراده وانشغل بتهدأتها حتي نامت سحب يده برفق ودثرها
بالفراش وخرج من الغرفة حتي يجلب ماء 
بعد أن اطمأنت الي خروجه فتحت عينيها وعاودت البكاء وهي تقول بصوت مسموع قليلا 
ربنا يسامحك يا بابا ربنا يسامحك 
توقف مكانه پصدمة لم يكن من الصعب عليه أن يفهم معني كلماتها تمارا تزوجته رغما عنها أو بالاحري بضغط من ابيها 
وعلي مدار الأيام التاليه كان يتعامل معها بجفاء الي أن مر اسبوع علي زواجهم 
اقترب منها حتي يتخلص من ذلك الشك الذي عصف برأسه فعاودت البكاء والتشنج من مجرد لمسه لها هنا لم يستطع التحلي بالصبر وهتف پغضب 
بقولك ايه خاېفة ومش خاېفة ده مش عندي ده هيحصل هيحصل ف اهدي كده وارخي نفسك مش ھتموتي 
بذلك الاسبوع كانت نظرتها له بدأت بالفعل أن تتغير لكن بما يريد فعله الان وبما قاله تجسدت أمامها شخصية والدها الصارمة تلقائيا وجدت نفسها تتوقف عن البكاء والحركة وتركته يفعل ما يريد أدركت بما لا يقبل الشك انها وقعت بنسخة ناصر النوساني وأنها أصبحت زوجته شاءت ام ابت 
لذلك وجدت أن تتعامل معه كما تتعامل مع والدها لم تستطع أن تكون سعيده بحملها بطفلها الاول اتخذته كإجراء روتيني تزوجت ومن المؤكد أن تنجب اطفال 
وكالعادة أصدر هاتفها صوتا يخبرها بوصول رساله التقطت الهاتف وفتحت الرسالة هذه المرة لم تكن مديح بها أو غزل 
الساعة ١٠ ونص بحبك 
قطبت حاجبيها باستغراب ولم تفهم قلبت شفتيها بجهل وتركت الهاتف واخذت طفليها حتي تذهب الي موعد تدريبها وتري زمزم فقد اخبرتها بالامس بوجود ناصر النوساني بالمنزل 
ارتدت زمزم ملابسها تحت أنظار سيلين التي لم تتوقف عن الحديث عن عمها وترجوها أن تتحدث إليه لكن زمزم لم تستمع لها 
يا زمزم حرام عمو تعبان والله طب كلميه حتي لو بالكدب 
تأفأفت بنفاذ صبر وهتفت بصوت حاد قليلا 
قولتلك لا يا سيلين لا انا ابويا ماټ اللي تحت ده ضيف ف البيت متكلمنيش عنه تاني لو سمحت 
آثرت سيلين تغيير الموضوع حتي لا تعاند اكثر وهتفت 
مش قولتيلي أن ياسر لسه مرجعش راحة فين كده 
امم لسه مرجعش انا راحة النادي هقابل تمارا هناك ما تيجي معايا 
هنزل معاكي بس مش هروح النادي خارجة مع صحابي 
غمزتها زمزم بخبث وابتسامه 
طب تصدقي بقي انك ساڤلة 
وقذفتها بالوسادة 
نزلا الي الاسفل فقابلهم وقاص وهو يصوب نظراته نحو زمزم بحدة 
رايحة فين انت ومراتي يا سيلين 
تعمده الضغط علي كلمة مراتيأثارت غريزتها بالضحك بقوة حتي أثارت غضبه 
انا مقولتش حاجة تضحك واحسنلك تقولي راحة فين 
توقفت عن الضحك حتي لا تثير المشاكل فقد ساورها القلق عندما استمعت الي صوت شقيقتها عبر الهاتف كما أنها اتفقت معها علي زيارة زهرة بالمشفي اليوم 
راحة النادي هشوف اختي هناك عندك مانع 
وقاص بغموض وصوت هادئ 
لا معنديش مانع روحي 
تعجب من هدوءه المفاجئ ذاك ولكن الان تهمها شقيقتها اكثر لذلك تركته وخرجت 
بالنادي تركت تمارا طفليها بالمكان المخصص للأطفال وأمرت احد الحراس بمتابعتهم وحمايتهم وذهبت حتي تجلس علي طاولتها منتظرة زمزم رغما حولت بصرها بأنحاء المكان تبحث عنه ولكنها لم تجده رأت زمزم قادمة إليها فابتسمت بحنين تري والدتها بزمزم زمزم هي الوحيدة بينهم التي أخذت شعر والدتها البرتقالي وعيونها الزرقاء 
عندما اقتربت منها زمزم اسرعت تمارا باحتضانها بقوة وبادلتها زمزم العناق 
زمزم بضحك 
خلاص كفاية بقي خلينا نقعد 
ابتعد عنها تمارا وجلست على المقعد 
ناصر بيه
عندك ف البيت ازاي بقي وازاي رجع اصلا 
تنهدت زمزم ثم هتفت 
ناصر بيه عندي بقاله اسبوعين تقريبا 
تمارا باستغراب 
اسبوعين وازاي متقوليش انت لسه قايلالي امبارح بس 
ضحكت زمزم بسخرية قائلة 
أصله جه واټخانق معايا ومع وقاص ومع عمك 
ليه ده كله مش معقوله ندم يعني 
حب يعمل اب ويتقن الدور اټخانق مع وقاص عشان اتجوز عليا واټخانق مع عمك عشان ممنعوش واټخانق معايا عشان رضيت ومحاولتش أوصله سيلين بتقولي أنه تعبان وعاوزاني أكلمه شايفة أنه ابويا ومينفعش اقاطعه عارفة با عارفة ناصر بيه راجع ليه راجع عشان هيطلع ع المعاش السنة الجاية كان جاي هنا يقعد ف وسطنا شاف أنه كفايا بقي حاجة وتلاتين سنة غربة واحنا صغيرين مع ماما بترعانا وبعدها احنا كبرنا
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 54 صفحات