رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا الجزء الأول.
بعيد لأن والده لم يكن له أشقاء وقد توفى والديه منذ زمن ثم بعد ثلاثة أيام لاحقة خرج مروان من المستشفى وعاد للمنزل مع والدته.
كانت رنا تجلس مع سلمى في الصالة لا تكاد تصدق ما تسمعه.
هتفت بها مروان يحصل منه كل ده إزاي!
أبتسمت سلمى إبتسامة خفيفة بمرارة أهو اللي حصل يا رنا بس الحمدلله رجع البيت دلوقتي وجوا.
ربتت على سلمى بعطف ربنا رحيم بيك يا حبيبتي الحمدلله أنه مروان رجع لك هيهديه ليك وهتلاقي نتيجة صبرك خير.
تنهدت سلمى الحمد لله على كل حال.
قالت رنا بإستغراب طب هو مقالكيش حاجة خالص
قالت سلمى بتعجب وحيرة لا بس كل اللي طالع عليه يقولي سامحيني يا ماما وبس.
دلفت سلمى بالطعام لمروان بعد أن غادرت رنا بعدما اطمئنت عليه سريعا وجدته شاردا ينظر بحزن لنقطة غير محددة.
أبتسمت وهى تقترب منه يلا حبيبي وقت الأكل.
نظر لها بحزن نظرات غير مفسرة فتألم قلبها من مشهده.
وضعت الصينية على المنضدة المجاورة للسرير قبل أن تجلس بجانبه وهى تمسك بيده وتقول بحنان مروان يا حبيبي لو عايز تتكلم قول أنا هسمعك.
قال بصوت مخڼوق أنا أخيرا فوقت واكتشفت الحقيقة يا ماما الحقيقة اللي كنت رافض أصدقها أو أشوفها كل حياتي لما نزلت تحت وأنت كل لسة مفوقتيش بابا اقنعني أمشي معاه وأنه هيحل لي مشكلتي وأنه عادي طالما بقيت كويسة هاجي تاني يوم أشوفك.
نظر لها وإحساسه بالذنب يظهر على وجهه بوضوح أنا مش عارف إزاي اقتنعت أمشي معاه والله مش عارف بس متزعليش مني.
توقف قليلا ليلتقط أنفاسه ثم تابع وهى تراقبه بحزن كنا رايحين لرغد في الطريق بس قولتله أني مش هعمل كدة ومش هحقق سعادتي على حساب ظلمك وتشويه صورتك بالكدب اتخانقنا وساعتها قال كل حاجة وهو متعصب أد ايه ظلمك وجه عليك وكل حاجة عملها فيك وكان ناوي يعملها وأنه كان ناوي يخلينا أنا وأمير نبقى معاه ضدك وهو كدة هيكون انتقم منك لما يخليك وحيدة وولادك بيكرهوك.
تساقطت دموع سلمى و كان تأثر أمير شديدا الذي يستمع منذ البداية وهو يقف عند الباب.
بدأ مروان يبكي هو أنا زيه يا ماما أنا فعلا طلعت زيه بس أنا والله عمري ما كرهتك أنا بحبك أوي بس كنت متعصب وزعلان.
انحنى على يديها يقب لها فأبعدتها بسرعة وهى تضمه إليها أما هو تابع بنبرة باكية سامحيني يا ماما أنا أول حد جه في بالي أنت كنت خاېف مشوفكيش تاني وأنت زعلانة مني كنت عايز أشوفك أوي وأقولك تسامحيني.
قالت سلمى بحب هو أنا زعلانة منك أصلا أنت متعرفش يا حبيبي أنه قلب الأم للأسف مش بيعرف يزعل ولا يشيل من ولاده يا مروان وأنت أبني حبيبي وأول فرحتي مش زعلانة منك يا قلبي المهم الحمدلله بقيت بخير.
قالت بتردد ومتكونش لسة زعلان مني علشان رغد.
قاطعها بسرعة أنا خلاص مبقاش فارق معايا وعرفت أنها مش نصيبي يا ماما.
تدخل أمير فجأة قائلا بمرح ليكسر قليلا حالة الحزن السائدة يعني خلاص مروان رجع مبقاش لأمير مكان طول عمري بقول بتحبيه أكتر مني وبتنكري.
نظروا له بتفاجئ أما والدته قالت بعتاب لأنه بحبكم الاتنين واحد يا أستاذ أمير وفعلا غلطان.
ثم نظرت لمروان بحنان بس مروان البكري بردو.
قال أمير لمروان بمزاح أهو غيبت عن البيت يوم وكانت زعلانة أوي حتى أنا حاولت أسليها منفعتش.
نظر مروان لأمير بإمتنان شكرا يا أمير.
________________________________________
فهم أمير ما يرمي إليه شقيقه الأكبر فأوما برأسه بإبتسامة دون أن يرد ثم ضربه في كتفه بمرح يلا خف بقا