رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا الجزء الأول.
لم تفعل ما فعلته إلا حين كانت مضطرة لذلك.
خرجت سلمى في نفس اليوم وقد حرص أمير على مراعاتها والتخفيف عنها بسبب تعبها النفسي الواضح من موقف وغياب مروان.
________________________________________
وأصر عليها لتأكل رغم أنها تمنعت وبقى معها حتى نامت استيقظ في اليوم التالي مبكرا وحضر لها الإفطار ثم أحضر الدواء وذهب بالصينية ثم دلف لها ليوقظها.
استيقظت وهى تبتسم له صباح الخير يا حبيبي.
جلس بجانبها وهو يقول بمرح شوفي حضرت لك الفطار ولا اجدعها شيف علشان تعرفي قيمتي وأني عندي مواهب.
زادت إبتسامة اتساعا وقالت بهدوء طبعا عارف قيمتك من غير حاجة.
وضع الصينية في حضنها طب يلا كلي علشان الدوا.
نظر لها بعبوس يعني كدة مش عاجبك الأكل اللي عامله ومكسوفة تقولي لي مثلا
ثم تابع بخب ث ولا إيه رأيك نعرف الدكتور ناصف يمكن هو يفتح نفسك
ڼهرته بجدية ولد! قولتلك ده دكتور محترم متقولش كدة تاني.
ضحك بنبرة عابثة متزعليش كدة أنا بهزر معاك يلا كلي.
أبتسمت وهى تهز رأسها منه فهو طفلها الشقي المحبب.
نظرت لأمير بفرح شوف مروان بيتصل بيا أكيد جاي.
نظر لها أمير وهو يبتسم ويتمنى أن يكون ذلك حقيقي وإلا أنه سيكون على شقيقه التعامل معه إذا أثار حزن والدته مجددا.
أمسكت سلمى بالهاتف بسرعة ثم التفتت لأمير وقالت بتردد بقولك يا أمير رد أنت كدة شوفه.
أمسك أمير الهاتف بسرعة ثم نهض ليرد وقد تفهم تردد والدته ورأى في عينيها الخو ف من أن يكون مروان يتصل لشئ آخر.
اتسعت عيونه پصدمة وهتف بتقول إيه أمتى وأزاي!
تطلعت سلمى لوجه أمير الذي تبدل بتعجب واهتمام.
قال أمير بسرعة قبل أن يغلق الهاتف ويلتفت لسلمى التي قالت بلهفة امتزجت بالقلق في إيه يا أمير حصل حاجة
تردد قليلا ثم قال بنبرة مشدوهة توضح صډمته مروان عمل حاډثة وفي المستشفى.
هبت سلمى على الفور من مكانها مما أدى لشعورها بالدوار فأستندت على حافة السرير بيد وهى تضع الأخرى على رأسها.
أسرع أمير لها بقلق مالك يا ماما أنت كويسة
فتحت عيونها وقالت بنبرة ضعيفة خدني لمروان يا أمير بسرعة.
أومأ برأسه حاضر يا ماما يلا.
ذهبا بسرعة وسلمى تبكي طول الطريق حاول أمير تهدئتها عدة مرات دون فائدة كل ما تفكر فيه هو أبنها الحبيب ماذا حدث له وكيف حاله الآن
حين وصلوا إلى المستشفى ذهبوا للاستقبال مباشرة.
قالت سلمى بنبرة هلعة وهى توشك أن تبكي مجددا لو سمحت يا بنتي أبني عمل حاډثة وجاي هنا.
أمسك أمير بذراعها أهدي يا ماما لو سمحت.
نظر أمير لموظفة الإستقبال بجدية لو سمحت فيه حد عمل حاډثة وجه هنا إسمه مروان نادر ممكن تقولي لنا هو فين وحالته إيه
نظرت الموظفة للكمبيوتر ثم ضغطت عدة أزرار بعدها نظرت لهم وقالت بهدوء أيوا مروان نادر وأبوه جم أمبارح في حاډثة هو عمل عملية من ساعتين وفي أوضته الخاصة دلوقتي.
ثم تابعت بنبرة متأسفة وللأسف الأستاذ نادر جه متو في.
دوار شديد هاجم سلمى وهى تنظر للفتاة پصدمة فأمسكها أمير الذي لم يقل صدمة عنها همست بعدم تصديق نادر.... نادر م١ت!
أومأت الفتاة بعطف اه البقاء لله.
تماسك أمير بسرعة وأفاق من صد مته فين أوضة مروان
ردت الفتاة بعملية في الدور التالت رقم .
أومأ أمير وشكرها بخفوت ثم أخذ سلمى التي مازالت مصډومة حتى يصعدوا لرؤية مروان وسلمى مازالت تستوعب خبر وف اة نادر.
دلفوا إلى الغرفة بعد أن سمحت لهم الممرضة بعد علمها بصلة القرابة.
نظرت سلمى لمروان وسرعان ما أغرقت عيونها بالدموع كان نائم ووجهه الشاحب به بعض الكدمات كما أن ذراعه مجبرة أقتربت منه وهى تقبله من رأسه وتمسح على وجهه بحنان وحزن.
أفاق مروان وهو يفتح عيونه بتعب قالت سلمى بلهفة مروان يا حبيبي أنت كويس
________________________________________
نظر لها مروان بتشوش في البداية إلى أن استعاد وعيه كليا حدق إليها للحظات قبل أن يشهق پبكاء حار وهو يمسك يديها بيده السليمة وينحني عليعا وهويحاول تقبيله سامحيني يا ماما.
حدقت سلمى إليه بذهول ثم سحبت يدها بسرعة وهى تضمه إليها وتقول بحيرة مسامحاك يا حبيبي مالك فيك إيه
أزداد نشيج بكاؤه وقال بصوت متوسل بالله عليك سامحيني يا ماما بالله عليك سامحيني.
ضمته إليها بقلق ثم نظرت لشقيقه الذي بادلها النظر بحيرة وقالت بحنان مسامحاك يا حبيبي و أنا عمري أزعل منك أبدا خف أنت وقوم بالسلامة.
ظل يبكي لفترة وهو يكرر طلبه السماح منها بصوته الباكي المتوسل مما أثار قلقها ولكنها واساته وأجلت سؤاله لحين خروجه من المستشفى.
تولى أمير أمر د فن والده مع أقارب لهم من