السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثلاث ذئاب وغزاله ( كامله جميع الاجزاء) بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 2 من 306 صفحات

موقع أيام نيوز


وقلبها والاثر دا استحاله ينمحي مهما عدت عليه السنين.
ضمت يدها قوام عشان تخبي الاثر قبل ماتهاجمها الذكريات المرتبطه بيه.. وقد ايه هي شاطره فإخفاء الندوب والچروح والتظاهر بالقوه وانها بخير مهما كان اللي فيها واللي عتحس بيه. 
قامت ودخلت جوا اوضتها بعد ماقفلت البلكونه..وقعدت فوق سريرها تتامل ندبة يدها من جديد من بعد مانجحت الذكريات السيئه فإنها تهاجم عقلها وعيونها وبدات تسأل روحها السؤال المعتاد..أي ذنب عملته عشان اتعاقب عليه بالقسۏة دي وعقابه يسيب الاثر دا علي جسمي..أيه اللي عملته فحياتي كلها عشان تسير علي النحو اللي سارت عليه أيه اللي زرعته عشان احصد منه كل الظلم اللي شوفته فحياتي 

فجاوبت نفسها بنفسها
ماارتكبتيش ذنوب وكل اللي شوفته فحياتي وسألت روحي عيحصلي باي ذنب كانت الإجابه بتاعته واضحه وضوح الشمس.. لأني اتخلقت في بيئة ذكورية بحته.. حيث الراجل هو الآمر الناهي الحاكم والجلاد.. هو الملك اللي بيده قلائد الحكم وجميع النساء اللي في محيطه سبايا وجوارى
اتنهدت بۏجع وقلة حيله ورفرفت برموشها عشان تطرد دمعة هددت بالنزول..لان ديه مش وقت البكا..هي متعودة ان كل حاجه ليها وقت وميعاد.. حتي الحزن والدموع.. ودول بالتحديد خصت بيهم جوف الليل عشان محدش يسمع انينها ولا يشوف ضعفها اللي اتعلمت انها متبينهوش غير بينها وبين نفسها ولا تخلي حد يحسه حتي اقرب الناس ليها. 
دارت بعيونها في الاوضه شويه وبعدها هربت من كل افكارها وذكرياتها للحاجه الوحيده اللي عترتاح فيها وتحس انها الوسيله الوحيده لتضييع شعورها بالوحده اللي متأصل جواها برغم كل الضجيج اللي حواليهاتليفونها 
فتحته وفضلت تقلب فيه وتتنقل بين برامج الشوشيال المختلفه.. لغاية مااستقرت في الاخر على اقربهم لقلبها واللي مستعده تقضي عليه ساعات من غير ماتحس بنفسها..وهو برنامج الواتباد 
وابتدت تكمل في الروايه اللي بدأتها أمبارح ومقرتش منها غير المقدمه.. واللي جذبها ليها الأسم.. قرت منها فصل والتاني والتالت واتوقفت مقدرتش تكمل قراية من صډمتها فمحتوى الرواية!
دي مش بس اټصدمت دي حست بالاختناق من اللي قرته.. واللي كان خيالي مليون في الميه ولا يمت للواقع بأي صله.. جايز لو الموضوع ميمسهاش هي شخصيا ولا عاشت احداثه وهي اكتر وحده في العالم متاكده ومستعده تقسم أن الواقع غير اللي انكتب في الروايه.. جايز كان عدى ومر على عقلها مرور الكرام.. لكن الموضوع دا هو محور حياتها واللي عاشت تعاني منه طول عمرها.. وحرمها من حياة طبيعيه منذ نعومة اظافرها كيف ماعيقولوا.. واللي هو موضوع الاڠتصاب 
وكد ايه ضحكت بۏجع وهي عتقرا ان البطل حب البطله بعد مااغتصبها واللي ډخلها فنوبة ضحك كانت على وشك انها توقف قلبها.. أن البطله هي كمان بدأت تبادله نفس المشاعر وانها حبته بعد كل اللي عمله فيها. 
حزفت الروايه من المكتبه وابتدت تتصفح الروايات اللي على الموقع وللصدفه قابلتها كذا روايه تحمل نفس الاسم ونفس المعنى.. وعشان كانت مهتمه تدور مابينهم على حاجه معينه بين سطورهم حملتهم كلهم على التطبيق..
وبدأت تدور فيهم كيف المظلوم اللي عيدور على حقيقه من سطرين وسط كومة كلام.. وللأسف طلع فالاخر كله كلام فاضي. 
حزفت كل الروايات اللي حملتها وقررت اني مش هقرا اي روايه تحمل الاسم دا مره تانيه.. لكنها في المقابل اتولدت جواها رغبه ملحه بانها تعرف الكل الوجه الاخر لعملة الاڠتصاب.
وبدون تفكير دخلت لصفحة كاتبه قريتلها كذا روايه واسلوبها عجبني وكان يشدني لدرجة إني ممكن اخلص روايه من رواياتها فيوم واحد أو اتنين بالكتير مهما كانت طويله..الكاتبه دي بالذات كنت حاسه بألفه غريبه ناحيتها مش عارفه ايه سرها.. 
دخلتلها علي الخاص.. وبدأت حديتي معاها كالآتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
آسفه على تطفلى.. عارفه انك متعرفنيش.
وممكن مترديش علي رسالتي من الاساس.
بس مش عارفه ليه انتي الوحيده اللي حبيت إني اقولها كل اللي جوايا واحكيلها حكايتي وقصة حياتي وحياة ناس تانيين.. واتمني إنك انتي بالذات اللي تكتبيها.
مش عارفه ليه حاسه إنها هتطلع من تحت يدك انتي كيف ماحوصلت بالظبط وهتعرفي توصفي كل احساس مريت بيه وتخلي الناس تحسه بالمظبوط.
اني عقولك اكده عشان سبق وحسيت بكل كلمه كتبتيها فرواياتك اللي قريتهالك.. وإحساسك كان عيمس قلبي.
عموما لو حالفني الحظ وشفتي رسايلي..
 

انت في الصفحة 2 من 306 صفحات