فراشة في جزيرة الذهب ( كامله جميع الاجزاء) سوما العربي
ياليكي من مسكينه... بالتأكيد أنتي حديثة العهد هنا .
نظر لها نظرة شمولية ثم قال
همممم دعيني أخمن من أين أنتي دول شمال شرق أسيا أم أمريكا وكندا أم اوروبا لكنها بعيدة عن حدود مملكتنا...عامة ليكن بمعلومك جمالك هذا ولون بشرتك لا يشفع لك كوني مهذبة و مطيعه وأعرفي القوانين القصر هنا له قواعد لا تكسر خصوصا الحرملك.
فهو تحت إمرة السيدة أنچا وهي سيدة حادة الطباع مزاجيه قريبه جدا من الملك تقريبا لا يرفض لها طلب ولها سيادة
واسعه المجال.
ثم أبتعد عنها وكأنه
قد أنتبه للتو على حاله وهتف
ماذا تقولين أنتي..كفي عن الثرثرة هيا تحركي...هيا.
وقفت مبهوته تنظر له بإستغراب وردت
أنت من كان يتحدث وليس أنا.
هااي أنتي..كفي عن الثرثرة قولت لكي وتحركي أمامي للداخل يبدو أنكي بحاجه إلى تعليم وتهذيب وإصلاح.
لكني أريد مقابلة الملك والآن.
أحتدم النقاش بينهما فتقدمت سوتي تنتشلها من هذا الصراع وتسحبها معها بينما تردد
معذرة منك يا جوتشا الفتاة مستجدة هنا ولا تعلم القوانين.
علميها إذا وأنصحيها أن تكون مهذبة هاااا...هيا تحركا من أمامي.
صړخ فيهم فترحت سوتي تجر رنا معها مرددة
تعاالي هنا.. أنتي فاكرها سايبه.. عايزه أشوف الملك يبقى هتشوفيه.
رنا حاولي تفهمي وتستوعبي أنك بتتعاملي مع ملك ملك بجد بحق وحقيقي من إلي بتشوفيهم في مقابلات الريس بتاعكم ده مش شيخ الحاره عندكم ولا العمدة ده حتى دول بيبقى لازم معاد سابق.. أهدي وأعقلي.
نظرت رنا أرضا وقالت بنبرة ملئها اليأس
طب أعمل ايه مش قولتي الحل عنده.
أيوه قولت تقربي منه وتتكلمي معاه بس أكيد مش بمزاجك و على هواكي كده.
هقول إيه.. ماكنتي في أوضته وبسريرة شخصيا ودي حاجه عمرها ما حصلت مافيش جاريه بيطلع عليها صبح عنده.
شهقت رنا تردد پخوف
ايه بيقتلهم
بيقتلهم إيه أنتي كمان هو بس بيزهق منهم فبيطردهم إلا أنتي بس هقول إيه... أنتي تيجي دلوقتي جوا ونبقي هادية و عاقلة أحسن.
سحبت رنا معها للداخل وهي مستمره في الحديث و النصيحه
ساعدتها كي تجلس مكملة حديثها
مشكلتك يا رنا هي أنك نمرودة وعنيدة ومستعجله على كل حاجه وهنا في القصر الحياة صعبه محتاجه الصبر والحكمة وطولت البال وإلا هتبقي صيد سهل لأصغر خادم هنا عشان كده اقعدي واهدي.
لم تعجب رنا بالحديث وقالت
ششششش..وطي صوتك.
تلفتت سوتي يمينا و يسارا ثم قالت
رنا أنتي بجد من كل عقلك مفكرة أنك ممكن ترجعي بلدك خلال أيام
نعم أمال إيه طب أسبوع مثلا
أسبوع أنتي بجد حالتك صعبه... أنا لازم أقوم دلوقتي وزي ما نصحتك كوني عاقلة وأستني الفرصه بلاش تهور..تمام
هزت رأسها بصمت فيما غادرت سوتي لتباشر باقي أعمالها متأكدة أن رنا تعلمت الدرس أخيرا.
جلست رنا تفكر في حديث سوتي ربما من الأفضل أن تتحلى بالصبر وإن لم يكن بينهما عمار فلتحاول على الأقل أن تتعلمه.....نعم يجب أن تفعل.
بعد عدة دقائق
سيبني بقولك... بلغ الملك إني عايزة أقابله.
كان هذا صوت رنا تقف محتجزة عند باب غرفة الملك وقد منعها الحجاب من الدخول بالقوة وقال أحدهم
الدخول للملك لا يحدث إلا بأذن منه.
أخبره إذا أنني أريد الحديث معه.
لا يمكن ... لا أستطيع الملك الآن في حفل خاص به..تلك هي القوانين ..عودي لمهج الحريم أفضل لكي.
ثم نادى بأعلى صوته
أنكي...أنكي.. تعالي خذيها من هنا.
تقدمت أنكي سريعا ومعها بعض الفتيات يرتدين ملابس مزرقشه جميلة وملفته شعرهم مصفف بعناية ورائحتم فواحة ينظرن على رنا بإستعلاء وشماته بالطبع وصل لمسامعهم حكاية الفتاة البيضاء التي أظهر الملك إهتمام ناحيتها لكنه لفظها الآن وهن من سيدخلن لعنده... كل واحدة منهن كانت تفكر أنها بالتأكيد ستحظى بلفت نظر الملك مستخدمة حسنها وغنجها علاوة على الأدب والعلام فهي ليست متمردة كتلك البيضاء التي لم تنحني للملك وأظهرت عدم تأدبها وتصرفت بطيش..على عكس كل واحدة منهن.
وتقدمت انكي تقول پغضب منها
كيف أتيتي لهناوكيف خرجتي من الحرملك دون إذن حتى
أريد مقابلة الملك.
ماذا هل جننتي من كل عقلك تعتقدين أنه يمكنك رؤية الملك متى وأينما شئتي... الآن عودي للحرملك حسابك معي طويل.
لكن رنا لم تستمع لحديث انكي وظلت على عنادها الذي زاد مع نظرات التعالي و الإنتصار من الفتيات وقالت
لن أتحرك من هنا اخبري الملك إني أريد رؤيته بتالتأكيد سيوافق.
نظرت لها أنكي بضيق ثم أشارت للحاجب برأسها هز رأسه لها وكأنه فهم عليها ودق باب غرفة الملك ثم دلف واغلقه خلفه.
وظلت حرب النظرات بين رنا وأنكي والفتيات مستمرة رنا بقرارة نفسها كانت تشعر بالأنتصار حتى قبل خروج الحاجب كانت على يقين أنه سيسمح لها بالدخول.
وبتلك اللحظة فتح الباب وخرج الحاجب ليظهر
الملك راموس ولجواره أنچا وقد استوى في مقعده
يجلس وهو ينظر لرنا بطرف عينه بأنتصار كأنه إنتصار على تمردها بعينه لمعة سعادة أنها قد جاءت