چحيم ابي رواية جديدة بقلم امنية سليم الحلقة الاولى
.. ربنا يجازيهم ولاد الحړام اللى خربوا عليها ورموها الرمية دى !
عابد بضجر وهو يشرب فنجان القهوة خاصته
بس يا ولية لمى لسانك .. لحد يسمعك .. البيه هيطين عيشتنا لو سمعك
يوه يا عابد .. مين هيسمعنى يا راجل بس .. شايفنى يعنى قلت لحد .. انا بحكى معاك.
عابد بتأفف
ولا تحكى معايا عشان لسانك مش ياخد على الكلام .. وتقعيلك بكلمة هنا ولا هنا
حاضر ياخويا هتكتم
ليفاجا بقدوم عليا للمطبخ لينهضا من مجلسهما لتقول نبيلة بارتكاب
حضرتك عاوزة حاجة يا هانم !
عليا بابتسامة وهى تقف على باب المطبخ
_لا شكرا يا نبيلة .. انا بس جت اقلك انى هروح بيتى اجيب حاجات عشان لو البيه سال قوليله انى هبات فى بيتى الليلة .. والصبح هرجع
لتومأ نبيلة راسها بتفهم
لتستدير عليا لتخرج لتقف على صوت نبيلة لتلفت نحوها
نبيلة بحب
نورتى بيتك يا ست عليا .. ويارب تفضلى منوراه على طول وسط عيالك
عليا بامتنان
ربنا يخليكى يا نبيلة .. وشكرا اوى على طيبتك دى
_ ودا هيجى ايه بعد خيرك عليا يا هانم.. طول عمرك كنتى طيبة وبنت اصول معانا .. ربنا يجازيهم اللى عملوا فيكى كدا
لتتكتفى عليا بابتسامة ولم تجيبها .. لتغادر لمنزل شقيقتها لتبيت ليلتها .. حتى تهدا وتفكر كيف ستفعل فى حياتها الجديدة فى منزلها
راحت فين دى على الصبح كدا !
ليرتدى روبه الخاص ليخرج باحثا عنها ليهبط درجات السلم وينادى بصوت مرتفع
_نبيلة يا نبيلة !
لتسرع نبيله نحوه ملبيه لنداءه لتجيبه باحترام
_عليا هانم فين
الست مش هنا
حاتم بتعجب
امال فين
الهانم مش باتت هنا يا بيه
حاتم پصدمة
نعم !
لتجيبه نبيلة بقلق
الهانم راحت امبارح بيتها . وقالتلى اقول لحضرتك انها هتجيب حاجتها من هناك . وترجع النهاردا
حاتم بصوت مرتفع
وانتى مش قلتليلى الكلام دا ليه امبارح
نبيلة پخوف
طلعت لحضرتك ابلغك . كان حضرتك نايم
حاتم بحدة
لتغادر نبيلة بينما هو يشتعل ڠضبا فهى قد تجاوزت حدها كثيرا فبالامس قابلت رجل اخر فى منزله وغادرت بدون حتى ان تعلمه ليتمتم پغضب
لازم اعرف حدودك كويس يا عليا
ليلتفت للخلف ليجد مريم تهبط ولكنها تشيح بنظرها بعيدا عنه وتتجاوزه لتنزل ليقول بتنهد
على فين حضرتك انتى كمان على الصبح
مريم بهدوء وهى تعطيه ظهرها
كلية ايه بدرى كدا
عندى محاضرات بدرى .. بعد اذنك لتهبط وترحل دون ان تسمع جوابه
ليزفر حاتم بحنق
دماغك جزمة كلك دماغ امك .. هلاقيها منك ولا منها
ترجلت عليا وحور من احدى سيارت الاجرة ليقفا امام شركة مهران لتبتلع حور ريقها پخوف
هو مش كان لازم تقولى لحاتم بيه قبل ما تعملى دا
عليا بهدوء
واقوله ليه !! .. انا شريكة هنا زيى زيه يعنى من حقى يبقالى مكتب هنا .. بعد موافقة معتز راى حاتم مالوش لزوم
حور بقلق
بس حاتم بيه جايز يعمل مشكلة
عليا مبتسمه ببرود
وانا اصلا متقصده يعمل مشكلة
حور بعدم فهم
قصدك ايه
لتتنهد عليا بهدوء وتمسك بذراع حور لتسيرا نحو مدخل الشركة
هتفهمى كل حاجة بس اصبرى
لتدلفا للشركة وتصعد عليا بصحبة حور للطابق المخصص للادراة .. لتدخل عليا لغرفة معتز
صباح الخير
معتز وهو يتفحص بعض الاوراق خلف مكتبه يجيبها بابتسامة متكلفة
صباح النور اتفضلى
عليا ببرود
لا شكرا .. معنديش وقت .. ها جهزت اللى اتفقنا عليه
معتز بتااف
ايوه .. اوضتك جاهزة وزى ما طلبتى الاوضة اللى جنب يوسف
لتبتسم عليا بينما عبست حور على ذكر اسم يوسف امامها لتلتفت لعليا بحدة
شمعنا اوضه يوسف
عليا مستغربة على حدة حور
ليه فيه حاجة
حور بنفى
لا مافيش
صمتت حور فهى لا تريد ان تخبر عليا بما فعله يوسف معها فهى لاتريد ان تشوه صورة ابنها فيكفيها ما تعانيه لتمتم بخفوت
_وانتى ليه عاوزه تحافظى على صورته اوى كدا قدام مامته .. دا زباله انتى نسيتى انه حاول يساومك على نفسك .. ليه فارق معاكى اوى كدا صورته قدام امه !!
لتنفض على لمسة عليا لذراعها
مالك
حور بابتسامة
مافيش
طيب يلا بينا هنبدا شغل النهارده
هزت حور راسها بابتسامة حزينة فهى لا تريد رؤيته فكيف ستتحمل ان تبقى معه بنفس المكان !!
خرجت مريم من شئون الطلبة بعدما استعلمت عن كيفية سحب اوراقها.. فقد قررت ان تعد للندن مرة أخرى .. فيكفيها ما عانته هنا وزاد الامر سوءا بزواج أبيها مرة اخرى واجباره لهم علي القبول بها.. لذا اتخذت قرارها ان تترك كل شيء وترحل لعلها تشفي اوجاعها من مۏت حب لم يكتب له ان يولد
لتفاجأ بعلي يسد الطريق امامها ناظرا لها پغضب
_ممكن اعرف ازاى تقرري تسحبي ملفك منغير حتي ما تقوليلي
_أنت عرفت منين
علي بحدة
_مالكيش دعوة عرفت منين.. ازاى تفكرى اني هقبل انك تسبيني وتمشي
مريم بحزن
_كنت هقلك
علي بنبرة ساخرة
_امتا وانتى راكبة الطيارة . ولا امتا!
مريم بضعف
_علي لو فعلا يهمك مصلحتي .. بلاش تمنعني المرادى! انا مش قادرة اقعد هنا .. لتكمل بۏجع
_انا لو قعدت
هنا اكتر من كدا ھموت .. كل حاجة هنا خنقاني .. عشان خاطرى متحاولش تمنعني ولا تقول لحد قبل ما اسافر
علي پتألم من اجلها فهو يعلم انها تهرب من حبها لمالك
_ميرا.. انتي عارفة انتي ايه بالنسبالى .. انتى اختي وحبيبتي وصديقتي .. ازاى عاوزة تسبيني وتمشي بسهولة كدا.
مريم پبكاء
_انا تعبت من كل حاجة هنا . من صغري بتوجع. الاول مۏت ماما اللي حتي معرفش شكلها ايه وبعد بابا عننا .. حتي يوسف كان علي طول مشغول بحياته الخاصة .. وعمتو نجوان مشغولة في حفلاتها وسهراتها.. ونادية علي طول حابسة نفسها بحسها پتخاف تبص في عيوننا زى اللي بيهرب.. انا علي طول لوحدى
علي بحزن
_وانا يا ميرا
_وانت كمان من اول ما نزلنا مصر بعيد عني .. كلكم بعيد .. هتفرق ايه بقا لو مشيت... لتتابع بضحكة سخرية
_محدش هياخد باله اصلا من غيابي ... بابا مشغول مع مراته الجديدة
اغمض على عيناه بحزن ليتذكر ما سمع مما دار بين حاتم ونادية ومعرفته انها والدة مريم وانها لم تمت كما قيل
ليقول بارتباك
_طيب مش جايز تحبي مرات باباكى لو عرفتيها
لتحدجه مريم بنظرة غاضبة وتقول بحنق
_عمرك سمعت عن مرات اب كويسة. ان كان اول يوم دخلت فيه البيت .. بابي لاول مرة يرفع ايده عليا وكان هيطرد اخته
علي بضيق
_مش جايز لو قربتيلها تعرفي انك ظلماها
مريم بتهكم
_لا ظلماها ولا ظلماني .. انا مش عاوزه اعرفها اصلا
لتصمت وتنظر بعيدا لتري مالك واقفا برفقة فتاة يضحكان .. لتضيق عيناها پغضب وتتقلص عضلات وجهها منزعجه ليلاحظ علي هذا ويلتفت ليري مالك
_يلا بينا
علي بعدم فهم
_علي فين
_نسلم علي الدكتور .. لتسيير مريم بانزعاج نحو مالك ويلحق بها علي
ليلتفت مالك ويراها قادمة نحوه .. لتقترب وتقف امامه
مريم بابتسامة متكلفة
_ازى حضرتك يا دكتور
مالك بهدوء
_الحمد لله .. وانتى
_تمام .. واكملت وهي تنظر لصبا بمقت
_معرفتناش يا دكتور
مالك بتوتر
_صبا .. ليتابع بتردد
_خطيبتي
الټفت مريم ومدت يدها لتصافح صبا قائلة بمجاملة
_تشرفنا
صبا وهي تصافحها برقة
_ميرسي .. لتساال مالك
_مين دى يا حبيبي
اجفلت مريم پغضب مټألمة علي قول