رواية حان الوصال الفصل الاول بقلم الكاتبه أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
نسأل الله التوفيق
الفصل الاول
ما بعد الفجر وقبل الصباح ذاك الوقت الفاصل ما بين ظلام الليل وشروق الشمس هذا هو وقتها الذي تجد فيه سكينتها تصلي الفجر ثم تقف في شرفتها تتمتع بالنسمات العليلة مع الهدوء الذي يعم المنطقة الا من بعض الاصوات القليلة للمارة الذاهبين الى شئونهم ان كان الى عمل او شيء آخر.
تتنفس هواء نقيا بعيدا عن الصخب والمسؤوليات المعلقة في رقبتها.
بهجة.... هذا اسمها وياليتها نالت حظها منه او ربما كانت تناله قديما قبل ان ينكسر ظهرها بمۏت الاب الذي كان سندها رغم طيبته الشديدة والتي كانت تصل الى حد السذاجة في بعض الأحيان ولكنه كان حنونا ورؤوفا بها لم يقصر ابدا في واجباته او يتزوج بأخرى بعد ۏفاة الأم في ولادة اصغر أبناءه عائشة
وتبدأ هي مرحلة جديدة تفصلها تماما عن السابق من عمرها حيث اكتشاف الغدر من اقرب الأشخاص اليها وانقشاع الغمامة التي كانت تعصب عينيها عن معرفتهم الحقيقية ونفوسهم السوداء تبا لتلك الطيبة التي ورثتها عن والدها وقد كانت من أهم اسباب قهرها في كثير من الأحيان حتى اشتدت عظامها ونضجت مع مرارة الأيام.
كان هذا الصوت المميز لشقيقها بنبرة خشنة اكتسبها حديثا مع بدء بلوغه لمرحلة الرجولة رغم صغر سنه.
تحركت لتخرج اليه من غرفتها تهتف بردها
حالا يكون جاهز يا سيادة الدكتور المستقبلي على ما تكون غسلت وشك وصليت الصبح
بعد مدة من الوقت
وقد استيقظ الجميع لتناول الفطور مع بهجة التي اعدته كالعادة قبل ان ترتدي ملابس الخروج للعمل وهي الان في انتظار البقية لتخرج أخرهم.
خرج شقيقها ايهاب من غرفته اثناء تصفيفها هي لشعر شقيقتها الصغرى يهديها قبلة قي الهواء وهو في طريقه للذهاب من المنزل