رواية حان الوصال الفصل الاول بقلم الكاتبه أمل نصر
مرة جلدته بلسانها اللازع فيتراجع بخزي لا يعلم من اين تأتي بهذه الجرأة والجبروت رغم سنوات عمرها التي لا تتعدى الحادية عشر
ما تيلا بقى يا بيبة عايزين نخرج من العمارة اللي حررت دي على اول الصبح والجو فيها بقى ملزق.
كبتت بهجة ابتسامتها بصعوبة لتواصل السير مع هذه الملعۏنة الصغيرة ولسانها الذي ليس ظابط ولا رابط.
واصلتا الفتاتان سيرهما في طريق الحارة الشعبية التي نشأن بها وجاء الدور الان في المرور على الوكالة التي كان ابيها شريكا بها قبل ان يتوفى ثم استولي عليها عمها خميس بالحيلة والخداع مستغلا طيبة شقيقه الفقيد لأنه لم يفعل حساب هذا اليوم
كان في هذا الوقت يتشاجر مع احد الزبائن ويصيح بصوته الجهوري به لتغمغم هي داخلها
صوتك ميطلعش غير برا البيت انما عند درية المستقوية حتى عينك متقدرش ترفعها فيها.
تنهدت بيأس لتنفض عن رأسها الفكر المرهق وتلتف للأمام ولكن ابصارها اصطدمت بالضلع الثالث من هذه الأسرة التي تحاصرها من جميع الزويا.
خرجت من شقيقتها وكأنها تقرأ افكارها لتبزغ ابتسامتها فور ان اقترب منهم سامر عارضا بالفعل
صباح الخير على احلى عرايس متيجو اوصلكم في طريقي.
عبست عائشة تكور شفتيها بضيق لا تخفيه لتتسع الابتسامة على وجه بهجة فترفض بزوق
تشكر يا سامر بس انت عارفنا بنحب ناخدها كعابي .
يا ستي عارف بس انا نفسي في مرة تعملوها وتجبروا بخاطري.
هذه المرة جاء الرد من عائشة التي لم تقوى على الصمت اكثر من ذلك
يا عم اجبر بخاطرنا احنا وعدينا المدرسة هتفوتني.
اكتنفه الحرج ليعبر بعتاب ومزاح
يا نهار أبيض على لسانك يا عائشة ميفضلش في بوقك نهائي اتفضلي يا ستي وحصلي مدرستك.
أومأت بهجة تكتم ضحكتها وصارت عائشة معها تهديه