رواية حان الوصال الفصل الاول بقلم الكاتبه أمل نصر
سلام يا بيبو ارك اليوم حين اعود .
ضحكت مرددة خلفه
ترجع بألف سلامة يا قلب بيبو
بعث لها قبلة اخيرة ثم اندفع مغادرا لتعود هي الى حديث شقيقتها الثرثارة
والله زي ما بقولك كدة يا بيبو بنت عمك كانت رايحة جاية تتقصع قدام شادي وتلاغيه بالكلام قدام خطيبته صبا لحد ما كشرتلها وكانت عايزة تفط في كرشها.
تفط في كرشها كمان ياه على الفاظك يا ست عائشة بتجيبيها منين دي يا بت.
تمتمت بها عائشة ردا على شقيقتها لتتبادلا المزاح لحظات حتى انتهت من عمل ضفيرتين لها لتتركها بعد ذلك تنظم حقيبتها والجدول الدراسي ثم تأخذها وتذهب بها
وقبل كل ذلك دلفت بهجة لغرفة شقيقتها الوسطى جنات والتي استيقظت لها فور دخولها تستقبلها
صاحية يا بيبو اطمني.
ولما انتي صاحية مبتقوميش ليه
تمتمت بها بهجة تضربها بخفة بالمنشفة القطنية ڤضحت لها جنات تقول باستسلام
كرمشت بهجة ملامحها بامتعاض مزيف لتخرج من حقيبتها الصغيرة عدد من الاوراق المالية تعطيهم لها
طب خدي يا ختي المصروف على ما رفعتي راسك التقيلة من ع المخدة وقومتي.
من ايد ما نعدمها يارب.
قالتها جنات وهي تقبلهم برضا لتتوقف شقيقتها بتأثر
لهذه الكلمات البسيطة التي تتلقاها من اخوتها فتزيح عن كاهلها المشقات وعلقم الأيام الذي تتجرعه في عملها والتعامل مع غابة البشر فتهون عليها الصبر والټضحية من اجلهم .
استني يا هنا هو انتي مش عندك برضوا مصاريف جامعة والكارنيه بتاع الطلبة.
تغضنت ملامح جنات بحرج لتعتدل بجذعها قائلة بتهوين
مااا مش مهم بقى الكارنيه والحاجات دي انا بحاول اتصرف واخش سړقة مع البنات وان كان ع الكتب برضوا تدبر ان شاء الله.
ابتعلت بهجة غصة مؤلمة بحلقها للإحساس العجز الذي يتملكها في كل مرة لا تقدر على سد احتياجات اشقائها وخجلهم الدائم بأن لا يزيدو عليها من الهموم.
لتتنهد رافعة ذقنها بابتسامة نحو شقيقتها
وتدخلي سړقة ليه ولا تحتاجي للسلف من اصحابك الكتب انا هدبرهم في اقرب