الإثنين 18 نوفمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب(كامله جميع الاجزاء) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 48 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

يتذكر صوتها وهي تقرء علي رأسه بعض ايات القراءن التي قد أحفظتها ايها معلمتها فتهدأ الانفاس ويثقل اللسان حتي يرفع هوعيناه لأعلي وكأنه يطلب من الله رحمته ويحاول ان يلقي الشهاده ولكن قد ربط اللسان وانتهت الدنيا وقد فات الاوان 
هو بحنان 
مازن كل ده عشان خاطر عم محمد ياريتك كنت جيت من زمان ياعم محمد 
فأبتسمت ريهام وهي تهندم له رابطة عنقه وبصوت محب انا بحبك اوووي يامازن انت طيب فعلا 
فأبتسم اليها مازن أبتسامته السا متأملا بريق عيناها انتي اللي غيرتيني يابنت فريد مكنتش بصدق اللي يقول الستات ليهم سحر خاص بس معاكي عرفت ف قائلا بأبتسامه انتي فرحة مكنتش متخيل انها هتجيلي 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فتشرد ريهام في ذلك الموقف الذي أحدث كل هذه المشاعر متأمله زوجها الحنون رغم معرفة البعض
بصرامته حتي أبتسمت وهي تتذكر ماحدث منذ ساعه واحده 
فلاش باك !! 
ذهبت الي شركته التي لأول مره تردف اليها وظلت تتأمل هذا الصرح الضخم العملاق وهي تري اسم عائله زوجها يلمع مجموعة الدمنهوري فوقفت بعد ان فتحت باب السياره المخصصه لها قبل ان يهبط السائق ويفتحها فأبتسمت للسائق وهي تخبره بأن الامر ليس ضروري لكل هذا الركض 
فسارت بخطوات بطيئه وهي تصعد درجات سلم الشركه حتي وقفت امام تلك البوابه الواقف بوجهتها حارسين فسمعت بكاء ذلك الرجل العجوز وهو يقول طب خلوني ادخل للباشا ده انا عم محمد الساعي والباشا بيعزني ومش بيحب القهوه من ايد حد غيري 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فنظر اليه الحارس قائلا بسخريه بقالك اسبوع بتيجي ونقولك انك اتفصلت من الشركه انت مزهقتش 
فتأملهم الراجل بحزن حتي قال كده يامحمود يابني تشخط في عمك محمد ده العشره مش بتهون غير علي ولاد الحړام يابني 
فتطلع اليه محمود بأقتضاب حتي اقترب منه خد العشرة جنيه ديه وروح بيتك ياعم محمد انت كبرت خلاص والشركه استغنت عنك 
فأقتربت ريهام منهم وهي تنظر الي ذلك الحارس حتي ابعدت يديه بتلك الورقه يعني بدل ما تعامله كشحات وتهين فيه ساعده انه يدخل للباشا بتاعك ويرجع الشغل 
فنظر اليها محمود حتي تكلم العجوز قوليله يابنتي انا بس عايز ادخل للباشا هو بيعزني انا غبت بس شهر عشان كنت عيان رجعت لقيت نفسي مطرود وبقالي اسبوع بحاول اقابل البيه بتاعنا بس مبلحقش وقال كلمته هذه وهو يتأمل هؤلاء الحرس 
فأبتسمت ريهام اليه وهي تتجاذب معه الحديث ببساطه مفسحة له الطريق كي يدخل معها حتي أقترب منها الحارس حضرتك ممكن تدخلي اما هو لاء 
فتسير وهي بجانبها العجوز دون ان تلتف الي صوته حتي يقول يامدام ممنوع 
لتعود هي اليه ثانية وبصوت يملئه السخريه وممنوع ديه برضوه بتكون لصحاب الشركه نسيت اعرفك ان انا مدام صاحب الشركه هاا ادخل ولا هتمنعني 
ليمتقع وجه الحارس حتي تقول هي بصوت جامد هترحم هتلاقي اللي هيرحمك ياريت نفهمها
فتعود ريهام من شروده علي لمسات مازن الحنونه الي بطنها قائلا امتا الشهور اللي فضله تعدي بسرعه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ثم تذكر والديه قائلا بحنين تفتكري هلحق اربيه ولا ھموت زيهم 
لتقترب منه ريهام اكثر حتي تنظر الي وجهه فترفع قدميها لأعلي وهي تضحك بسبب فرق الطول بينهم ليضمها مازن اليه قائلا بحنان طب قوليلي وانا انزلك شويه 
فيطرق باب مكتبه ويدخل ذلك الساعي العجوز وهو يحمل اكواب العصير ناظرا الي ريهام ربنا يباركلك في حياتك يابنتي وتعيشي ديما في سعاده !! 
وقف فارس يضمها اليه بحنان قبل أن يودعها ويتركها بمفردها مع بنات عمها فرفعت بوجهها كي تتأمل ملامحه الحزينه وهي مشفقة عليه وبصوت هادئ متقلقش يافارس نيره هتعمل العمليه وهتبقي بخير خلي عندك امل في ربنا كبير
فأحتضنها فارس بأعين لامعه تترقرق فيها الدموع وبصوت حاني وهو ېلمس وجهها بكفيه ادعيلها ياهنا وخلي بالك من نفسك ثم نظر الي بطنها الممتلئه قليلا فلمسها بأطراف اصابعه قائلا بحب هتصل بيكي كل يوم عشان أطمن عليكي 
فأبتسمت هنا بوهن قائله انا هفضل في بيت عمي الله يرحمه عشان طنط زينب ونور مش موافقين انهم يجيوا يقعدوا هنا في بيت المزرعه 
ثم لاحت ابتسامه تدريجيه علي شفتيها وهي تتذكر ريم التي تعشق هذا المكان فتسمع صوت ابراهيم العالي وهو ينده عليها 
ناظره الي فارس فيخرجوا سويا كي يروا ما بها حتي وقفوا وهم لا يعرفون هل يخرجون من حزنهم بتلك الضحكه التي بعثتها الي قلوبهم هذه الطفله ام يلزموا الصمت ولكن قد
خانهم المشهد وهم يرونها جالسه علي جزع تلك الشجره الضخمه التي تثمر النبق وتضم احد القطط اليها وتطعمها 
فوقفت هنا اسفل الشجره وهي تتأمل حزنها الطفولي ونظرت الي فارس الذي رفع اليها ذراعيه وهو يقول مش هتسلمي علي عمو فارس قبل مايسافر ياريم ولا هتسبيني زعلان 
فترقرت الدموع في عين ريم حتي قالت پبكاء هو بابا مش هيرجع تاني ليه ياعمو فارس هو اللي بيروح عند ربنا مش بيرجع تاني صح 
ففرت دمعه من عين فارس قد خانته فجذبها من فوق ذلك الجزع الضخم وظل يربت علي كتفها بحنان حتي قال بصوت حاني مش عايزه
تركبي علي بندق ثم نظر الي ابراهيم بوجه باسم بندق خلاص من دلوقتي بقي بتاع ريم وبس 
فنظرت اليه ريم طويلا وكأنها تفكر في حجم هديته حتي قائله طب نزلني بقي عشان اروح اقول لبندق انك بقيت بتاعي مش بتاع عمو فارس 
فتطلعت هنا الي حديثهم حتي ابتسمت عندما رئت فرحت ابنة عمها الصغيره فأقتربت من فارس بعد ان انهي حواره مع ريم التي ركضت ممسكه بيد ابراهيم ذاهبين الي ذلك الذي يسمي بندق كما سميته هي لتقول بعشق بعد ان امسكت بأحد كفيه ووضعتها علي بطنها قول لبابا انه هيوحشنا اووي 
فأبتسم فارس أبتسامة صغيره قائلا قصدك قولي لبابا هتوحشيني يافرح 
لترتسم علي شفتيها أبتسامة بسيطه علي اسم ابنتها التي طلبت منهما عمته بأن يسميها بهذا الاسم اذا كانت بنت كما تتمني 
فيسير فارس ناحية سيارته بعدما تأمل ساعته و حانية علي جبينها وهو يودعها قبل ان يذهب الي اخته بعد ان سبقته عمته منذ يومان عندما علمت بمرضها الخبيث 
وقف محمود يتأمل البيت الكبير الذي اعده لها ثم تأمل الحديقه الواسعه التي صممها من اجلها حتي امتد بأعينه الي تلك البحيره الموجوده علي امتار من منزلهم والتي قد احتل الجليد جزء كبيرا منها فأبتسم وهو يستعد لقدومها الذي خططه مع محاميه الخاص بعد ان علم ببعض التطورات التي حدثت وكانت في صالحه فرفع بسيجارته كي يكمل تدخينها بأرتياح ثم ظفر دخانها بعشوائيه وهو يجلس علي كرسي مكتبه بأسترخاء قائلا بتنهد فاضل اني أطلقك منه واتجوزك ياهنا 
فيرن ذلك الهاتف الموضوع علي مكتبه حتي يقول ببرود ايوه يامجدي انت لسا فاكر الموضوع اللي حكتهولي عن والد فارس وعلاقته بعمتك يابن خالي ان خلاص نسيته اصلها مش فارقه كانت بتحب ابو فارس الاول ولا ابويا مافي الاخر اتجوزتهم هما الاتنين ثم تنفس ببطئ وهو يعاود حديثه المهم انك فهمتيني كل حاجه بدل ما انا كنت مش فاهم حاجه اكيد انا مقولتش لفارس بس امال هانم عرفت اني عرفت حقيقة الترابط الوثيق بين عيلتنا وعيلتهم اللي مكنتش صداقه بس ثم اصدر ضحكة عاليه وهو يجاري ابن خاله واخوا حسام ايضا انا رجعت خلاص لحياتي في امريكا وحسام بخير متقلقش هو دلوقتي استقر في كندا وينهي مجدي معه الحديث بعد ان اطمئن بأن لا شئ من الماضي سيفتح ثانية فلولا تلك الجريده التي احتفظ بها والد محمود في خزنته التي لم يكن يعلم عنها شئ سوى في رحلة عودته الاخيره لكان ظل طيلة حياته يعلم بأن والدتها لم ټموت بعد ان تركته وهو طفلا في الثالث عشر من عمره كما هو يظن 
تأملت سميه والديها وهم فارحين بتلك الطفله الصغيره حتي اختها الهوجاء الطائشه فرحت بها مثلهم رغم حزنهم وضيقهم في البدايه عندما رئوها هي وهشام يحملوها ومعرفتهم بأنها أبنة هشام من زوجه اخري ولكن عندما اخبروهم بكذبتهم التي صنعوها سويا وهي بأن هشام تزوج من امها لفتره قصيره ثم هربت منه الي بلدها دون ان تعلمه بحملها وانه عندما علم بوجود طفله لديه كان ليلة زفافه فنظرت سميه بسخريه الي كل مايحدث بعدما تذكرت تلك الليله  فكم كانت تشعر بالفرح عندما ضمھا اليه واخبرها بأنه سعيدا لانها اصبحت زوجته ثم بدئوا يتذكروا الايام التي قضوها في الساحل وكم كان صارما معها 
فتفيق من شرودها علي صوت والدتها 
ليلي انتي دلوقتي بقيت ام ياحببتي الام هي اللي بتربي مش بتخلف وبس ثم تأملت الطفله الجميله وهي تقول انا اديتها الرضعه بتاعتها ونامت ياعيني لتترقرق الدموع في عين ليلي ياحببتي اتحرمتي من امك وانتي لسا بتفتحي عينك علي الدنيا 
فينتبه هشام الي حديث ليلي بعد ان كان منهمك في الحديث مع والدها متأملا نظرات سميه الشارده قائلا بس انا واثق ان سميه هتعوضك عن كل حاجه وعمرها ما هتفرق بينها وبين ولادنا ان شاء الله 
فتطلعت اليه سميه پحده حتي أبتسم حسن والدها وهو يقول بحالميه انا عايز قريب ابقي جد تاني سامعين ياولاد عايز انا وليلي منلحقش نقول ياولد اسكت 
فأقترب هشام من سميه واحتضنها بذراعيه وهو يلامس وجهها بأنامله
قائلا بس سميه عايزه تأجل موضوع الخلفه دلوقتي عشان دراستها 
فتنظر اليها ليلي قائله ليه ياسميه ده حتي انتي اجلتي مشروع تخرجك السنه ديه هتفضلي تأجلي في السنين لحد امتا هتيلي بس حفيد تاني وانا اللي هربي ياستي 
فتضغط سميه علي شفيته بقوه غير شاعره بأنها تضغط ايضاعلي كف هشام الذي تأوه من قبضتها حتي اقترب منها قائلا بخبث هما اللي هيقدروا عليكي وكمان انا عايز بنت كمان تاني بس شبهك ياحياتي 
جلست هنا شارده في ذلك المكان الذي احبته منذ أن أتت الي تلك البلده مع عمها عندما ټوفي والديها فتأملت النخيل وهو يترنح بهدوء مع نسمات الرياح الهادئه حتي اقتربت منها بعض الحمامات فأبتسمت بعد ان رئتهم يحيطونها بأصواتهم الهديليه فتذكرت الموعد المحدد الذي اتفق فيه فارس معاها كي يهاتفها فسارت ببطئ بعدما شعرت بحركة قد بدأت تسير داخل أحشائها فضحكت وهي تحادث طفلها 
هنا بسعاده هو ده بقي اللي سلمي قالت عليه هنبتدي لعب كوره اظاهر واكملت سيرها الي ان نظرت داخل المزرعه مناديه علي ابراهيم الذي لا اثر له ولكن باب المزرعه مفتوحا فاتحة بسيطه للرؤيه فقط  فحركته هنا قليلا كي تستطيع الدخول بعد ان ظنت بأن ابراهيم قد ذهب ليجلب شئ 
ودلفت للداخل وهي تعلم بأن تلك الخادمه ذات العام الخمسون ليست موجوده هذه
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 54 صفحات