الإثنين 18 نوفمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب(كامله جميع الاجزاء) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 50 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

بنت 
فظل منصور يتأملها حتي جذبها اليه قائلا نفسي يكون ولد بس ده امر ربنا وانا راضي 
فأبتسمت اليه سلمي بسعاده بعدما علمت برضاه لامر الله ليبتسم هو الاخر وبصوت حزين قال بعدما تذكر تلك الايه الكريمه 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
اصبح الثراء الذي يحيطها جعلها تحقق ما أرادت فجلست نسرين وهي تكشف عن ساقيها من ذلك الروب القصيرالشفاف الذي ترتديه وكأنه لاشئ ولكن هذا المبدأ هو ما تعرف دوره جيدا وتتقنه كي تحصل علي ما تريد من ذلك الزوج العجوز الذي يسمي شوقي
فأقترب هو منها لاهثا برغبه وهو يقول كل اللي انتي عايزاه انا هعملهولك يانسرين 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فضحكت نسرين بقوه قد جعلت لهيب رغبته قبل قلبه تتحرك فأنقض عليها شوقي مثل الكلب الذي يريد غايته فأبتعدت هي عنه ببراعه قائله يبقي تكتبلي نص الشركه عشان ولادك ميطمعوش عليا بعد عمرا طويل ياحياتي ثم تذكرت ابنه الاكبر صاحب الجمال الصارخ قائله وهي تتمني ان يكون هو زوجها انا مش مطمنه لفاروق ابنك ده خالص كل حاجه لنفسه وبس 
فجلس شوقي بتعب علي الفراش تعبتيني معاكي يانسرين انا مبقتش قدك وكمان فاروق ابني هو دراعي اليمين وانا كتبتلك الفيله عايزه ايه تاني وحاطط فلوس بأسمك في البنك 
فأقتربت منه نسرين بدلع اكثر وهي تعبث في خصلات شعرها المصبوغ طب اكتبلي ارض الساحل بأسمي ياشوشتي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فضحك شوقي حتي ادمعت عيناه وكمان شوشتي لاء انا مبقتش حمل دلعك 
فتأملت نسرين سكونه وهدوء تنفسه حتي قالت بقلق شوقي انت نمت زي كل يوم
ثم صړخت بقوة بعد ان حركت يديه شوقي !!
وهبطت دمعة مزيفه حالمه بذلك الميراث الذي ستأخذه اذا حقا قد ماټ هو 
فنهضت سريعا من علي فراشها وخرجت من تلك الغرفه الحمراء بسبب لون الاباجوره وامسكت بهاتف فيلتها الواسعه وهي تطلب ذلك الرقم الذي حفظته عن ظهر قلب قائله الحقني يافاروق ابوك مش عارفه ماله 
وقفت هنا امام ذلك الباب وهي تهتف بأي احد كي ينجدها لتسمع صوت احد الخدم يهدئونها حتي يعود سيدهم 
فأبتعدت عن الباب بيأس وجلست اسفله واتكأت بجسدها عليه وهي تتمتم بيأس انا مش مجنونه وفارس ممتش حتي الدكتور بېكذب عليا 
فتتذكر نظرات ذلك الطبيب لها وهو يخبرها بأن كل الذي هي فيه امر مؤقت وسينتهي عندما تفيق من صډمتها ثم تذكرت نظرات تلك السيده التي كانت تقف بجانب محمود وتنظر اليها وكأن بينهم تحدي لا تعلمه حتي ادمعت عيناها التي لم تكف عن البكاء فأسبوعا قد قضته وهي تصرخ وتصرخ ولكن لا مجيب فنهضت حتي وقفت امام تلك الشرفه التي بغرفتها وتأملت منظر الجليد الذي يهطل بغزاره متأمله كل شئ من زجاج شرفتها التي بدونها لم كانت صدقت انها حقا ليست في بلدها ولكن سؤال واحد عجز عقلها علي ان يفسره لماذا هي الان 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فنفتح باب الغرفه بهدوء ودخل محمود وخلفه الخادمه وهي تحمل تلك الصنيه الموضوع عليها الطعام وكوب العصير فوضعت الخادمه الطعام وانصرفت غالقه الغرفة خلفها 
فركضت هنا كي تفتحه ليضحك محمود بضحكته التي قد اشمئزت منها ويقول ساخرا مش هاكلك مټخافيش ولو عايز ممكن اعملها ثم نظر الي بطنها قائلا انا حجزتلك عند دكتور شاطر هنا في لندن عشان تتابعي معاه  ثم بدء يقترب منها اكثر وهو يتأملها متفكريش للحظه انك ممكن تمشي من هنا 
فأخفضت هنا برأسها ارضا وكأنها تفكر في شئ ستفعله حتي رفعت وجهها سريعا ممسكه بكوب العصير لتسكبه عليه قائله انت
مچنون ومريض فارس ممتش وهيجي ياخدني انا ليه هو وبس 
فنظر اليها محمود طويلا وهو يمسح ما اسكبته هي عليه حتي رفع ذراعه وجذبها وهو يقول انا صبري ليه حدود سامعه 
فسقطت دموعها وهي ترتجف من نظرات اعينه الشبيها بالصقر وابتعدت عنه پخوف حتي نظر اليها وغادر الغرفه وهو يظفر بضيق
أزاح هشام رابطة عنقه وهو يبتسم بتعب فقد أصبحت كل أعباء الشركة حملا عليه ولكن صوت سميه وهي تغني للطفله وممسكه بتلك الرضعه كي تطعمها حليبها المخصص جعله ينسي كل شئ ويظل جالسا يتأملهم
فرفعت سميه بوجهها قليلا قائلة بلا مبالاه ياريت متفضلش باصص عليا كده كتير 
فأبتسم هشام علي اقتضاب وجهها المصطنع قائلا مراتي وابص واتأمل فيها زي ما انا عايز غير ان صوتك عجبني اووي اشمعنا الدلع ده كله لورد ومافيش حاجه لأبو ورد الشقيان 
فنظرت اليه سميه بسخريه غير مهتميه بحديثه 
ليقف هشام پغضب عارف اني غلطان وغبي وخدعتك وفيا كل حاجه وحشه بس متفضليش تعامليني بالأستخفاف ده متنسيش اني جوزك ثم تحرك ناحية غرفته قائلا بضيق ومش عايز اتعشا 
فأبتسمت سميه لما حققته ولكن قد دفعها سؤالا تعرف انه من المفترض ان لا تطرحه الان ولكن رغبتها في استمرار حديثها معه دفعها بأن تسأله 
سميه
لسا فارس مسافر 
فألتف اليها هشام بضيق قائلا والهانم بتسأل علي صاحبي ليه 
فبدأت سميه تهز الطفله علي قدميها ببرود وهي تطعمها رضعتها عادي سؤال عادي !
وعندما وجدت وجهه تغير اكثر قالت بأرتباك عايزه اعرف هنا هتيجي امتا من المزرعه عشان اعزيها في عمها ومش عارفه اوصلها واكيد فارس لو رجع من سويسرا هنا هترجع من المزرعه 
فأرتخي اقتضاب وجهه قليلا ليقول لو كان ينفع نسافر انا وانتي وورد ليها كنا سافرنا بس للأسف ان بقيت مسئول عن كل حاجه لحد مافارس يرجع ثم تذكر امر نيره نيره اخت فارس تعبانه اووي ودخلت في غيبوبه ربنا يشفيها 
فنظرت اليه سميه بتأثر قائله ديه عندها طفل صغير صح طب مين اللي بياخد باله منه 
فتأملها هشام طويلا حتي قال ضاحكا ايه كمان نجبلك فارس الصغير تربيه مع ورد ده انتي قربتي تجننيني ياسمسمتي من حنية قلبك ديه 
فظهرت أبتسامه سريعه علي محيا سميه ثم تلاشت سريعا لتهب فيه قائله ايه سمسمتك ديه ألزم حدودك لو سامحت
فظل هشام واقفا للحظات يتأملها حتي اقترب منها وامسك ذراعيها دون ان يفكر بأبنته التي تحملها اتعدلي ياسميه مش عشان بحبك وعايز ارضيكي هتسوقي فيها 
فهبطت دموعها بغزارها علي ذراعيه لتقول من بين شهقاتها اه ماهو كان باين انك بتحبني لاء يابشمهندس انت استغليت حبي ليك وخدعتني حرمتني من اجمل ايام عمري وصدمتني وانا لسا بحاول افرح ضحكت علي قلبي فاهم ازاي تضحك علي قلبي اللي حبك 
فبدأت الطفله تبكي من صوت صراخهم العالي فتأملها هشام قبل ان يمتد بيديه ويمسح دموعها بأنامله طب هنفضل لحد امتا كده ثم قال مبتسما مش اللي بيحب بيسامح طب اديني فرصه وانا هخليكي متندميش انك سامحتيني انا بجد بقيت محتاجك ياسميه بلاش تبقي حنية قلبك مع كل الناس الا انا 
فضمت سميه الطفله الي احضانها كي تهدء من صړاخها وعقلها سارحا فيمن احبت وخذلها 
ظلوا يتأملون هرولت الأطباء اليها والابتسامة تعلو وجههم بعد ان اخبرتهم تلك الممرضه بأنها قد فاقت من غيبوبتها بعد ان دخل اليها زوجها ودخلت هي خلفه كي تعطيها احد الحقن التي امر بها الطبيب في ذلك المحلول 
فأبتسمت امال من بين دموعها بعد ان لمحت ابتسامة ابنة اخيها الشاحبه وهي ممده علي فراشها في المشفي والاطباء حولها يفحصونها ويوسف ممسك بيدها فألتفت بجانبها لتربط علي كتف فارس قائله شوفت ياحبيبي مش قولتلك رحمة ربنا وسعت كل شئ الحمدلله 
فنظر فارس لعمته بأعين باكيه من الفرح الحمدلله الحمدلله 
ثم عاد يتأمل اخته ثانية من خلف ذلك الزجاج الذي يرونها منه قائلا بحب حاسس ان روحي دلوقتي رجعتلي نيره ديه فعلا مش اختي بس ديه بنتي كمان انا مش هبعد عنها تاني ولا هسيبها تبعد عني 
فأبتسمت امال بحنان وهي ناظرة علي ابنة اخاها ايضا تتأملها بعد اسبوعين قد قضوهم وهم جالسين في المشفي مش انت اللي ربتها من وهي طفله عندها 12 سنه ثم تذكرت امر هنا اخيرا قائله برضوه تليفون المزرعه بايظ ومش عارف تكلمها
فحرك فارس رأسه بيأس بعد ان أفاق من صدمة اخته هطمن علي نيره وهنزل مصرعلطول قلبي مش مطمن عليها وكلمت هشام النهارده قولتله يسيب كل حاجه وراه ويروح يشوفها ويطمني عليها ثم ابتسم بشوق وحشتني اوووي هي واللي في بطنها 
فربتت أمال علي كتفيه بحنان حتي خرجوا الاطباء سامحين لهم بالدخول للأطمئنان عليها 
جلست روز بجانبه وهي تتذوق نبيذ كأسها بصمت لتترك الكأس من يديها بعد ان ارتشفت اخر مافيه متطلعه الي محمود الجالس امامها وبصوت أنوثي انت كده هتجنن البنت يامحمود حرام عليك 
فضحك محمود حتي تنهد بضيق انتي ليه بقيتي متعاطفه معاها ياروز ثم بدء يحيطها بذراعيه وهي يتأمل تفصيل جسدها جو قريبك ده انتي واثقه منه اصل مش مطمن ليه بالمهدئات اللي بيدهالها متنسيش اني دكتور صيدلي في الاصل 
فبتعدت روز عنه حتي قالت مش معقول تكون لدرجادي بتحبها اكيد في سر 
فقهقه محمود بقوة حتي نهض وهو ېدخن سيجارته بأعين لامعه البدايه من ايناس لما فارس اتجوزها وحرمني منها انا اللي اقدمتله ايناس علي طبق من فضه صحيح هي مكنتش تستاهل بس
حړق قلبي علي اول حب في حياتي ثم صمت قليلا حتي قال وبعدين هي جات لعنده زي الملاك وبصراحه استخترتها فيه بس اكيد هي وايناس واحد عاشت معاه شهور من غير مايبقي في رابط ما بينهم وبعدين هو اتجوزها ثم تذكر امر والدته قائلا لحد ماجات قصة والده اللي اكتشفت انه كان زوج امي 
ثم بدء يتمايل من السكر حتي وقف امام تلك الجريده ناظرا الي ذلك الخبر الذي صنعه فأقتربت منه روز بعدما فهمت ما ينوي علي فعله انت ناوي علي ايه يامحمود
فنظر اليها محمود قبل ان يصعد لأعلي متجها الي غرفتها فاتحا الباب بذلك المفتاح الذي في حوذته مقتربا منها بعد ان وجدها ساجده تصلي پبكاء فظل يجول في الغرفه ذهابا وأيابا حتي انتهت من صلاتها فتأملها ساخرا وهو يقذف تلك الجريده امامها فنظرت هنا للخبر وعيناها منهمكه من كثرة البكاء حتي صړخت فيه قائله لاء انت كداب مستحيل 
فقترب محمود منها وجثي علي ركبتيه امامها وهو يقول لو انا كداب فأكيد الجرايد المصريه مش هتكذب 
فسقطت بعيناها ثانية علي ذلك الخبر الذي جاهدت نفسها كثيرا كي لا تصدقه حتي بدئت تشعر بأن أنفاسها تنسحب ببطئ وسقطت جانبا وهي فاقدة وعيها !! 
ويصبح كل شئ بين امل وحب ووداع وقهر ونفوس تبحث
عن لا شئ 
الفصل الثالث والثلاثون وقبل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
عاد وقلبه كله أمل وحنين حنين لزوجته التي افتقدها منذ عشرين يوما وامل بأن يخيب ظنه ويجدها كما تركها تنتظره فظل يفكر
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 54 صفحات