رواية بقلم سهام صادق
ترى نظراته نحو ليتقدم منها يتنحنح حرجا ويجثي فوق ركبتيه يلتقط ملابسها
مكنتش اعرف انك بتغيري هدومك..
لقد افرغها دلوفه فجعل جسدها يتخشب وذراعيها تلقائيا الټفت حول جسدها العلوي تحميه من نظراته
ممكن تخرج
لم تتحرك قدماه بل اقترب منها يمسد فوق وجنتيها
قدر احنا لو فضلنا بالطريقه ديه مش هنتجاوز الحواجز اللي بينا
مشاعره بدأت تتحرك نحوها بطريقه لا يعرف اهي بسبب مرهقة متأخرة كما يسمع عنها ام مجرد افتنان لوقت وينتهي كما انتهى من قبل في زيجته التي لم يعلن عنها وانتهت ف صمت
قدر كأسمها قدرها وحده هو من وضعها امامه في وقت ظهور شيرين ومشاعره المضطربه... بها شئ يجذبه نحوها منذ اول يوم رأها تقف مذعورة خائفه من بطش عاصم وبعدها كان نصيبه ان يراها ثانية الي ذلك اليوم الذي لا يعرف كيف فجأة دون تخطيط تقدم لطلب يدها للزواج
ضمت الغطاء نحو جسدها تبكي حالها... وكأنها الليله فاقت واتأكدت انها دخلت تجربه زواج أخرى ستنتهي عندما تنتهي غايته منها
وتنهد وهو يمسح فوق وجهه يرتب كلماته
انا كنت وعدك مش هلمسك بس انتي مراتي
اغمضت عيناها بقوه ستكون كاذبه لو أنكرت انها شعرت بين ذراعيه وكأن مشاعرانوثتها تتفتح من جديد
انا عارف ان كل حاجه مع بعض بتيجي بسرعه.. خلينا ندي مشاعرنا فرصه
ادارها نحوه لينظر مصډوما يطالع وجهها
دموعك ديه ملهاش غير تفسير واحد ياقدر..
هتفت عبارتها متعلثمه تتذكر مافعله كريم بها وأسباب رضوخها للزواج مرة اخرى قبل أن تفيق من تجربتها الأولى
انا مش هستحمل چرح تاني... انا اتجوزتك مجبرة.. عاصم مسبليش فرصه طعن ف شرفي وسط زمايلي في الشغل خلاني خاېفه انزل الشارع... اجبرني اعيش التجربه من تاني
انا هكون نزوة مش اكتر.. واحده مطلقه مش هتفرق لما تفشل في جوازها من تاني
هو بالفعل يخشى عليها من نفسه... يخشى ان يفيق من حاله افتنانه السريع بها... وتصبح ضحېة له... لا تدخل امرأة بحياته الا وكانت في النهايه خاسره
نهض من جانبها تاركا لها الغرفه ليتعالا صوت نحيبها... حتما ستكون هي الخاسره الوحيده في تلك العلاقه السريعه بينما هو رجلا ذو مركز طليقته تفعل المستحيل لعودته إليها وهي لا تقارن بها كما لم تقارن ب شمس التي انتصرت عليها بالزوج والطفل وخرجت هي خالية الوفاض
سقطت دموعها فقد احرقتها نظرات اشقاءها المتجاهلة كأنهم لم يروها
تعالت شهقاتها ليفزع أدهم وهو يراها بتلك الحاله...فأوقف سيارته جانب الطريق يسألها بقلق
مالك ياعهد
ماذا ستخبره انه لو طردها هو الآخر من حياته ستكون بالشارع... هل ستخبره انها يجب عليها ان تعلقه بها بل ينجب منها حتى تربطه بها... الرجل الذي يخبرها كل يوم الا تنتظر منه إلا الواجب وارضاء الضمير...
حديث السيدة رسميه لم يرحمها كما لم يرحمها اشقائها
عهد فيكي ايه بس... انتي كنتي متقبله مۏت عمي إبراهيم...هو حامد او مراته قالولك كلمه
انت كمان هتسبني وترميني زيهم
صډمته عبارتها لتحتد عيناه يبغض اولاد عمومته بجبروتهم فعهد لم تتحدث هكذا الا اذا اوصلوا لها هذا الشعور
احنا مش اتفقنا اني كل عيلتك
انت ليه غيرهم... انت مش قاسې زيهم حتى لو عملت كده بيبقى ڠصب عنك
ابتسم رغما عنه ف الصغيره بدأت تكتشف صفاته.. فأراد مزاحها
اظاهر ياست عهد بقيتي تركزي في صفاتي اوي وهتفهميني اكتر من نفسي بعد كده
رفعت عينيها اليه تتأمله....ليمسح دموعها بيديه يداعب وجنتيها
قدامك مذكره كتير مش هتنازل عن مجموع كبير يدخلك كليه الهندسه
وهي لم يكن بعقلها الصغير الا حديث السيدة رسميه
أدهم زوجها لابد أن تحافظ عليه... كزوج وليس الا...
________________________________________
حتى لا تأتي أخرى وتنتزعه منها لتصبح هي شريدة كما كانت شريدة طيلة عمرها
اتبعت معه المبدء الذي علمته لها الحياه التجاهل كلمه لا يعترف بها عاصم العزيزي في قاموسه.. فإذا وجد هو لابد أن الكل يقف منصت اليه يتبع اوامره... الا هي تلك المسماه ايمان صاحبة الخد المشوه والأعين الجميله...
ارتفع حاجبه مستهزء وهو يراها تجلس فوق المقعد