رواية بقلم سهام صادق
على الحج محمود الجالس في مكانه المخصص يرتشف قهوته مع احد الرجال وبينهم مصالح عدة
ولم يكد الحج محمود ينهض من مكانه حتى يري صابر ويفهم مايخبره به رجله
كده يامحمود كده يااخويا... ابنك يعمل في بنتي كده
اتسعت عيني الحج محمود ولم يصل لذهنه شيئا واحدا
دلفت للفيلا تحت أنظار الخادمه
شهاب بيه موجود
ايوه ياهانم
اقتربت منها فاطمه تشير لفتنه بأن تذهب لعملها
لوت فاطمه شفتيها استنكارا لتعاليها رغم أنها لم تعد صاحبة المنزل
شهاب بيه في اوضته مع المدام
شحبت ملامح شيرين مما جعلها تشفق عليها للحظات ولكن في النهايه هي تستحق... نفضت فاطمه شعور الشفقة الذي احتل قلبها للحظات نحوها
سيطرت على مشاعرها تخرج صوتها بثبات ولكن داخلها كانت تشعر بالاڼهيار تخشي ما يخبرها به قلبها
ياخبر ياشيرين هانم ازاي اطلع للبيه اوضته وانتي عارفه عوايده مبيحبش حد يزعجه
لم تتحمل شيرين سماع المزيد صاړخة
قولت اطلعي قوليله اني موجوده
تنهدت فاطمه بسأم تصعد الدرج بعدما اتجهت شيرين نحو غرفه المكتب تطرق الأرض بحذائها
آه مؤلمة خرجت من بين شفتيها تتذكر كل لحظه جمعتهم... هي زوجته وستظل زوجته مهما حدث
تمتمت بها قبل دلوفه لغرفه مكتبه ينظر اليها حانقا
خير ياشيرين..
تجمدت عيناها وهي ترى هيئته والحقيقه التي تجاهلتها وانكرتها واضحه
صړخ بها قلبها يؤكد لها ما تخيله
شيرين انا مش فاضي ليكي... قولي كنتي جايه عايزه ايه
التمعت عيناها تقترب منه بآلم تسأله دون شعور
كنت في
احتدت عيناه يمسح فوق شعره الرطب وقد يأس من افهامها بأنها طليقته وليست زوجته
________________________________________
ابني منها ابن مش هتكرهه عشان مش من مقام بنت الوزير تخلف طفل زيه
صرخه مكتومه خرجت منها قهرا ترفع كفوفها تدفعه فوق صدره
انت مش عايز غير توجعني... كفايه ياشهاب كفايه ۏجع ابوس ايدك
فاطمه تعالي وصلي مدام شيرين
هتتجوز ايمان ياعاصم... وكلمه تاني لا انت ابني ولا اعرفك
صاح عاصم بعلو صوته ينظر إلى صابر الذي وقف يشاهد الأمر
اتسعت عيني الحج محمود وهو يستمع اليه يستنكر كلمته بوجه جامد
بتهديها... ومن امتى الراجل مننا بيهدي ست مش من محارمه
واقترب منه يضرب عصاه ارضا
كان قلب صابر يتراقص فرحا ورغم ماحدث لا ان مصلحته انسته ان التي تحدث عنها الناس ابنته
شرد حالما بالمال الذي سيجنيه من تلك الزيجه ويسد ديونه ويعود اسمه للسوق مجددا
اقترب منه عاصم بعدما انصرف والده يتنهد مقتا
فرحان طبعا بالنسب ياحمايا...
ابتلع صابر ريقه فأردف بوعيد
بس خليك متأكد ان بنتك الغاليه هتدفع الثمن
صړخت وثارت وبكت ولكن في النهايه حكم عليها ان تكون زوجته... نظراته الشامته المحتقره لم تخفي عليها وكأن لها دخلا بكل ماحدث...
أصبحت زوجته ولا تعرف كيف كل ما تذكرته انه مضت اسمها فوق العقد ووالدها ينسحب بعيدا مع عاصم
عاد والدها اليها وقد انفردوا بإحدى الغرف
انا راجع القاهره تاني يابنتي... معدش ليا عيش هنا تاني
ابتعدت عنه والصدمه ترتسم فوق وجهها ايزوجها ويرحل فمنذ ساعات كانت تقبل قدميه حتي يرحلوا من هنا أو سترحل وحدها وهو يخبرها ان لا وجود لهم الا هنا فمن يتربصون له لأخذ اموالهم كثر ولن يتركوهم
هتمشي... والديانه والناس اللي ناوين ليك على الشړ مش كل دول اللي بسببهم خلتني اتجوز عاصم وارضي بالذل
وصړخت كالمجنونه
انت صدقت ان ممكن يكون بيني وبين عاصم حاجه... كل ده ظلم.. ظلم
ايمان اسمعيني يابنتي... عاصم خلاص بقى جوزك وديه الجوازه اللي كنت بحلم ليكي بيها... صحيح الطريقه جات غلط لكن المهم في النهايه حصل اللي اتمنيته
وأخرج الشيك الذي بحوزته
جوزك سد كل الديون اقدر ارجع رافع راسي
تسارعت أنفاسها وهي لا تصدق ان والدها باعها وهي التي تحملت كل المهانه والذل من أجله
بعتني ليه
هتفت عبارتها والخزي يملئ قلبها
بعتك ليه ايه ياعبيطه... ديه جوازه مكناش نحلم بيها
الكلمه اخترقت اذني عاصم الذي دلف للتو ينظرنحوهم ساخرا
فعلا جوازه مكنتوش تحلموا بيها... عاصم العزيزي يتجوز بنتك ويدفع كمان فلوس
واندفع احد رجال عاصم للداخل يجر أحدهم خلفه صائحا
اتكلم ياخلف قول كل حاجه لعاصم بيه
شحبت ملامح صابر يبتلع لعابه بأرتجاف ينظر لذلك الواقف يترصد حركاته...لقد اكتشف عاصم كل شئ وافتضح امره
هو اللي قالي يابيه اعمل التمثليه ديه كلها وافضحكم وسط الناس
وارتجف الرجل يجثوا أمام قدمي عاصم الذي تعلقت عيناه بصابر
انا جيت اقوله اني شوفت البشمهندسه فعربيتك وانه ميصحش كده عشان سمعتها
وابلتع الرجل ريقه خوفا
اتفق معايا يديني الف جنيه.. وديه بنته قولت وماله اذا كان ابوها مش خاېف على