الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 52 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


بطباع هذا الرجل
لو عايز نتحاسب دلوقتي معنديش مانع
وعاد البريق يدب في عينيها لتنهض من فوق الاريكه تطالعه
مش هتعمل فيا اكتر من اللي اتعمل
ثم صفقت بيديها والقهر يغزو قلبها وروحها الجريحة
هتضربني مثلا ولا هتقولي انا اتفضلت عليكي واتجوزتك وانتي واحده مسخ مشوها... ولا هتقولي انك اشترتني بفلوسك ولا اني السبب في الڤضيحه والجوازه... ماترد ياعاصم بيه

صمته ونظراته زادتها ڠضبا لتدفع فوق صدره بقوة
لو صابر بيه سبني ومشي وافتكرت ان ماليش حد وتقدر تستقوي عليا بجاهك وتكسرني تبقى غلطان
تجلجت ضحكاته يطرق كفوفه ببعضهما وقد اعجبه تمردها وهاهي ايمان تعود
يعنى كنتي عايزه تهربي والمفروض تتعاقبي وواقفه قصادي تبجحي فيا... لا طلعتي قطه بتخوف
وبتخربش كمان ياعاصم بيه
كنتي عايزه تهربي ليه ياايمان
صمتت تطالعه بملامح باهته ولكن عيناها مازالت تتوهج ببريق الڠضب
اقولك انا السبب...
وعندما طالعت نظراته التي تبدلت للخبث فهمت مقصده.. نفضت جسدها من اسر ذراعيه ترمقه بۏجع
عقلك بيوصلك حاجات غلط ديما ياعاصم بيه... اوعاك تفتكر اني طايقاك
ايمان
صړخ بها يقبض فوق ذراعها بقوه وعاد القهر ينبض بقلبها من جديد... فلا امل من هذا الرجل
عايز تعرف كنت عايزه ههرب ليه
اشارت نحو قلبها

________________________________________
وعيناها تفيض بالآلم
ده جواه ڼار... عارف يعني ايه ڼار
وانسابت دموعها والقهر يغلف صوتها.. يديه اجتذبتها رغم رفضها
الڼار ديه انا عايش بيها من زمان ياايمان... حظك تقعي في ظلام عاصم العزيزي... ايه اللي جابك من بلدك لهنا ليه جيتي
والحيرة كانت تدق قلبها تربط بين كوابيسه التي تسمعها كل ليله ثم بروده الذي يحاوطها صباحا كأنها شاهدته في جرم
ابعدها عنها يمسح دموعها
نصيبك تعيشي في ظلام وقسۏة عاصم العزيزي... ومش هتتحرري منه ابدا
ده ظلم ياعاصم... ظلم
ايوه انا ظالم وقاسې ياايمانر
ومعه كانت تكتمل روحها كما يكتمل هو والقرار كان صعبا بين القلب والعقل
توارت بجانب إحدى الأشجار تخفي حالها.. دقائق مرت وهي تلتف حولها تنظر هنا وهناك خشية ان يراها أحدا
لمعت عيناها بتربص نحو القادمه حتى اقتربت منها
معلش ياست لطيفه اتأخرت عليكي
أخرجت لطيفة الزجاجه من أسفل ثيابها تعطيها لها
يالهووي ايه ده ياستي
هووس هتفضحينا... اسمعيني كويس المايه اللي في الازازه ديه تتفضي كلها في اكل سيدك حامد
شهقت الخادمه پخوف مما سيحدث لها
يامصيبتي ياستي عايزه ټموتي سيدي حامد
لترمقها لطيفه ممتعضه تزفر أنفاسها
اموت مين يابت.. ده جوزي
وتنهدت بسأم من وقوع اختيارها على تلك الخادمه
اعملي اللي قولتلك عليه وانتي ساكته ومټخافيش اوي ديه مية محبه عشان سيدك يرجعني
تهللت اسارير الخادمه عندما رافقت لطيفه كلامها بالمال لتلقط منها المال تشمه بسعاده
ده جوزك ياستي وانتي أحق بي.. ده حتى جوازته التانيه ديه مفيش بينهم اي حاجه وعلطول صوت سيدي عالي ده بقى حتى بيكره البيت
والسعاده كانت تغمر لطيفه وهي تستمع لكلام الخادمه... وكما حذبته قديما لها بالسحر ستعيده اليها.. فمعركتها مع فتحي شقيقها مازالت طويله وتلك المره حامد لم يرحمها وانقلب عليها
بصعوبة أخرجت الزجاجه التي دستها في ملابسها... انتهزت فرصه إعطاء السيدة رسمية ظهرها لها وفروغ المطبخ الا منهما لتكسب محتوي الزجاجه في طبق الكوارع الخاص ب حامد وقد طلبه اليوم من السيده رسمية
وضع الطعام لټشتم هي رائحته بتلذذ... فمنذ يوم اتفاقهم على الهدنه وأنها مجرد ايام تقضيها وعاد المنزل يتسم بالهدوء حتى عملها لم يحجر عليها بقرارته بل تركها تفعل ما تريد ففي النهايه هي زوجة في العقد لا أكثر وانشغل هو ببناء المصنع الذي يشارك به عاصم كما انشغل في امر فتحي...فحامد العزيزي لا ينسى حقه مهما طال
تعلقت عيناها ب رسمية التي وضعت طبق الكوارع فوق الطاوله
ايه ديه ياخاله رسميه
ابتسمت المرأة بحب
ديه كوارع يابنتي... حامد بيه طالبها
شهقت بسعاده تلحس شفتيها
كوارع... انا بحبها اووي انا اخر مره كلتها من تلت سنين
اندهشت رسمية من حبها لتلك الاكله فلم تتوقع أنها تحبها.. ألتقطت رحمه الطبق وبدأت في التهامه .. تحت نظرات رسمية المصدومه
استمعت رسمية لنحنحة حامد تخشي غضبه... ولكنه أشار إليها بيده بأن تنصرف
راقته هيئتها الغارقة في الطبق تمصمص شفتيها واصابعها بتلذذ
مكناش نعرف ان الاستاذه بتحب الحاجات ديه كنا عملنا حسابك بدل ما اخدتي طبقي
هتف عبارته لترفع عيناها نحوه ترمقه شزرا
ومحبهاش ليه... ابقوا اسألوني بعد كده عن الأكل اللي بحبه ده انا حتى ضيفه وبكره افتكركم بكرمكم
صدحت ضحكته وهو يسحب مقعده حتى يجلس
وماله نكرمك ونعملك كل اللي انتي عايزاه حق خدماتك برضوه
هزت رأسها تبتلع
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 62 صفحات