الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 51 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


جره لزوجته خلفه
اندفع صوبه يجذبه من ملابسه
سيب مرتك... ابعد ايدك عنها ياولد
الحقني ياحج... ابوس ايدك مشيني من هنا
ازدادت قبضته فوق ذراعها يكمل جرها خلفه.. ليرفع الحج محمود عصاه يدبها على الأرض بقوه
شكلي كبرت ومبقاش ليا كلمه في البيت... سيب مرتك ياعاصم لا والله....
ترك ذراعها يدفعها عنه يقبض فوق كفه بقوه يلتف بجسده نحو والده

الهانم اللي بتدافع عنها عايزه تهرب وتفضحنا
عاصم العزيزي مرته تهرب منه وتصغره وسط الناس
وكأنه يريد اعاده الماضي مع كلماته... ف خديجه خانته مع غيره والأخرى تود الهرب وهو بين هذا وهذا لا يعترف انه رجلا ذو عقل متحجر لا يعرف اللين قلبه
زفر الحج محمود أنفاسه وهو يري علامات الذعر بادية فوق ملامحها
تعالي يابنتي معايا
احتدت نظرات عاصم يرمق والده مقتا
تيجي معاك فين ياحج... الهانم حسابها واعر.. يلا قدامي على الفوق
أسرعت في الاقتراب من الحج محمود تخفي جسدها خلفه تبكي پقهر
خلصني منه ياحج... انا مش عايزه اعيش معاه
لم يتحمل عاصم ما يسمعه منها.. لتمتد يده نحوها
شوفت قله ادابها... يعني مشتريها بفلوسي وبترفع عينها قدامي
عااااصم
تنهد عاصم بسأم وهو يري ملامح والده كيف شحبت يدفعه بعصاه
امشي من قدامي السعادي
انصرف عاصم مرغما يزفر أنفاسه بوعيد بتلك التي تستنجد بوالده
اهدي يابنتي وتعالى معايا
سحبها الحج محمود خلفه مشفقا عليها... اجلسها برفق يربت فوق ظهرها
اعتبريني من هنا ورايح ابوكي يابنتي
ارتفعت عيني ايمان نحوه تذرف دموعها فوالده تركها ورحل وراء مصالحه ولم يهتم بما ستعانيه بمفردها مع رجلا مثل عاصم
مش كفايه عياط وترجعي ايمان القويه من تاني
هتف الحج محمود عبارته وعيناه تتعلق بها يخبرها بصراحه
ايوه عايزه البشمهندسه ايمان اللي استحملت كبر وغرور عاصم ابني ووقفت ليه وكل العمال عندي بقوا يحبوها... ولا انتي فكراني غافل عن اللي بيدور حواليا
عاصم عرف يكسرني ياحج
بكت وهي تنطق بالحقيقه التي يعلمها الحج محمود تماما.. فولده لم يدفع المال
لصابر من اجل إرضائه إنما من أجل أن يشعر

________________________________________
زوجته انه دفع مقابلها وأنها ليست الا بيعة لن تعودعليه بنفع
تنهد بأرهاق فطباع عاصم يكرهها بشده ولكنها للأسف طباع والده رحمه الله اورثها لعاصم وحده.. حتى خديجه ابنه شقيقه رغم أنه كان يأمل في ان تهذب طباع ابنه وتستغل حبه الكبير لها لم تزيده الا قسۏة
أدار جسده يلتقط أنفاسه يدب بعصاه
اللي حصل حصل يابنتي وانتي بقيتي مراته... وانا كأب عارف ابنه كويس... عاصم مش بيدفع فلوسه الا لما بيكون عايز حاجه داخله دماغه...يعني لو ابني مكنش عايز يتجوزك لكان سمع كلامي ولا كان همه الناس اللي عارف كويس ومتأكد انه كلمه منه هيعرف يخرسهم
انسابت دموعها فلم يضعها بهذا الوضع الا طمع والدها الذي لم ينتهي رغم كل ماحدث لهم بسببه
اوعاكي تفكري اني بقولك كده عشان هرضالك بالذل مع ولدي.. لا يابنتي انا عندي بنت زيك.. بس كل اللي هقوله ليكي لو عندك ذرة حب لعاصم اديله فرصه تصلحي منه لكن...
والتف إليها يستطرد باقي حديثه
لكن لو كل اللي جواكي لابني الكرهه قوليهالي وانا اوعدك اطلقك منه دلوقتي وحالا
وكلمة أعطاها لها ورغم اصرار قلبها بأن تنطق الكلمه التي ستنهي كل شئ إلا أن قلبها كان كالاحمق
اخفضت عيناها ودموعها مازالت تشكل خطوطا فوق وجنتيها
فلم يجد الحج محمود مايقوله الا انه اقترب منها يرفع وجهها نحوه مبتسما
نظرتي مخيبتش فيكي من اول يوم شوفتك فيه رغم ضيقتي من صابر الا انك من اليوم بنتي زي لبنى
رتبت هيئتها تنظر لنفسها بالمرآه برضى... الټفت اليه لتجده شارد الذهن
في حاجه مضيقاك
طالعها بنظره طويله لم تفهمها ليشيح عيناه عنها
لا ياقدر... قوليلي امتحانتي امتحان المستوى
انشرح قلبها وهي تسمع سؤاله وقد ظنت انه لم يعد يبالي
الحمدلله كله تمام وعديته بأمتياز
طب الحمدلله.. مبروك عقبال باقي المستويات
وقفت قبالته تفرك يداها ولكن في النهايه حسمت أمرها.
قبلته بحب وبعدما كان كالغريق في أفكاره والحالة التي وصلت إليها شيرين منذ اخر لقاء بينهم والكل ينظر له انه اناني لا يغفر لامرأه ندمت أشد الندم تطلب سماحه تعطيه عمرها إن اراد
. الكل يراه هو الخاسر ولو عاشوا لحظه مايعيشه وعاشه لعرفوا ان المصالح وكنوز الدنيا وكل السبل التي من الممكن أن تفتح بطريقه كل شئ بسخاء لا تساوي لحظه مما يعيشه مع قدر.. فلا قرار يوجد ولا توسيع لمشاريع يريد.
.
الاڼهيار كان واضحا فوق ملامحها عيناها لا تحمل الا الۏجع والكسره والخيبه... وانطفئت زرقة عينيها والسبب هو
اقترب منها زافرا أنفاسه بقوه
مش هحاسبك الليله ديه... بس اللي اتعمل مش هيعدي بالساهل
السخريه ارتسمت فوق شفتيها تتسأل داخلها كيف اغرمت
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 62 صفحات