الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية براثن اليزيد(كاملة وحصري حتى الفصل الاخير) بقلم ندى حسن

انت في الصفحة 26 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


بمرح مبتسما
خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود أنا آسف بس اتعصبت شويه وأنت
عارفه عصبيتي غبية حبتين متزعليش بقى
لم يجد منها ردا مرة أخرى
بل كانت تنظر إليه بكل دهشة متعجبة من تغيره المفاجئ ثم قررت أن تنال منه على طريقتها لطالما هو يفعل ذلك تنفس بعمق ثم ابتسم بهدوء وقبل باطن يدها اليمنى متحدثا بجدية
خلاص بقى يا مروتي أنا بحبك ومقدرش أشوفك زعلانه مني كده.. ادلعي براحتك بس مش في الزعل ياستي

انهى جملته غامزا إليها بإحدى عينيه فابتسمت هي تلقائيا بسبب طريقة تفكيره الدائمة في أمور أخرى تماما ابتسم هو الآخر باتساع ثم ترك يدها ومد قدمه قليلا ليخرج شيء من جيب بنطاله..
أخرج علبة صغيرة للغاية ثم فتحها أمام عينيها مخرجا منها سلسال ذهبي اللون به قلب متوسط الحجم بنهايته ثم أعطاه لها..
أخذته بين يدها وقد كان مظهره مبهج بشكل لا يوصف
أعجبها بشدة وقد أدمعت عينيها من أفعاله الغير متوقعة بالمرة نظرت إليه مبتسمة بخجل
وهتفت قائلة بحماس
جميلة أوي أوي
ابتسم هو الآخر ليعود بظهره إلى ظهر المقعد متحدثا بتباهي أمامها وهو يشير بيده ناحيتها بغرور مصتنع
لأ ولسه كمان لما تفتحيها
نظرت إليها بين يديها وأعادت النظر إليه هو أومأ لها بتأكيد على أن تفتحها ففعلت بهدوء أدمعت عينيها مرة أخرى والابتسامة تتسع بوجهها لتزينه برقة وخجل وجدت بداخل السلسال ثلاثة قلوب اثنين كبيرين توجد بواحد منهم صورة لها والأخر بها صورة ل يزيد وفي المنتصف الصغير فارغ ليس به أي صور..
رفعت نظرها إليه مرة أخرى ممتنة له فقد 
عظمة الترقوة..
لقد أشعلت النيران بداخله بقربها إليه ورؤيته إليها بهذه الطريقة أنها حتما ستكون هلاكه بجمالها الأخاذ فكلما اقترب منها شعر بنيران تحترق داخله وبراكين ثائرة تطالب بقربه الشديد منها..
بينما تلك المسكينة التي تذوب من قربه المهلك تجلس وتعطي له كامل الحرية بما يريد ولكن تكاد ټموت من الخجل الذي كانت قد تخلت عنه في هذه المواقف وجنتيها ېصرخون من الخجل بتلونهم بالحمرة الشديدة..
توقف يزيد عما يفعل متقدما من مقعده مرة أخرى يجلس عليه وتحدث بخبث ومكر مبتسما على مظهرها
الصورة الفاضية دي بقى لابننا أو بنتنا كله كويس ولا ايه رأيك
لم تفكر بهذه النقطة جديا ماذا إذا أصبحت حامل هنا في هذا المنزل وما يحدث به لا لن تفعلها مؤكد لن تفعلها هنا سألته بجدية وهي تنظر إليه بشدة
أنت عايز ولاد يا يزيد
استغرب من حديثها الغير منطقي هذا كيف له ألا يريد أولاد وبالخصوص منها هي! هل جنت لتسأل سؤال مثل هذا أجابها بجدية وتأكيد هو الآخر قائلا
أكيد طبعا عايز هو ده كلام... سؤالك غريب أنت مش عايزه مني يا مروة
شهقت بحدة بسبب حديثه والذي ربما قد فهم حديثها بالخطأ ليقول هكذا أنها تريد أن يصبح لديها أطفال منه هو عشقها الوحيد ولكن ليس هنا بمكان كل من فيه مرضى
ايه اللي أنت بتقوله ده أكيد عايزه ولاد منك.. أنا كنت بسأل بس مش قصدي حاجه
نظر إليها بهدوء وهو يرى جديتها في الحديث أو حدتها ليتأكد من حديثها الذي راقه وبشدة فابتسم بهدوء وهو يأخذ يدها مرة أخرى وأخرى ثم وقف على قدميه متحدثا بجدية
أنا نسيت أروح ل ليل قبل ما محيطة جسدها وتحدثت مبتسمة بسعادة مثله
طب ما يمكن علشان أنا كمان بقيت بحبه
ابتسم باتساع لتنكمش عينيه سار به إلى مكانه مرة أخرى وأجابها قائلا
يمكن بردو
ترك يدها وهو يسير في حديقة المنزل معها 
أخذت تفكر وهي تنظر إليه بطفولة شديدة واضعه إصبعها على جانب رأسها لتبتسم بخجل ثم تقدمت منه للغاية واضعه يدها الاثنين
وأخذت تستنشق زفيره وهو العكس أغمضت عينيها مستعدة
يزيد
أبتعد عنها ينظر إلى بوابة المنزل الأمامية ليراها تتقدم منهم سريعا تاركه حقيبتها الكبيرة عند الباب بعد أن دلفت وركضت سريعا وهي تبتسم بسعادة بالغة وهتفت قائلة
يزيد وحشتني أوي أوي ياخي
لم يضع يده عليها بل ألجمت الصدمة لسانه ولم يستطع أن ينظر إلى زوجته حيث أنها كانت تقف جواره ناحية المرأة وتحدث قائلا
حمدلله على السلامة بس أنت جيتي ليه دلوقتي مش قولتي الوقت أتأخر وكنتي هتيجي بكره
وقفت أمامه وتحدثت بحماس
شديد وهي تبتسم بسعادة
غيرت رأي في آخر لحظة وجيت قولت بما أن العربية معايا مش مهم بقى
ابتسم لها بهدوء وأدار رأسه ناحية زوجته التي قد كانت
قاربت على الإڼفجار من تلك الحقېرة التي تحتضن زوجها في وجودها دون أي حياء غير أنها تقول أنها اشتاقت له كثيرا تملكتها الغيرة وقد اشتعلت النيران بداخل قلبها تود لو تفتك بها وبابتسامتها البلهاء وتذكرت سريعا تلك المرأة التي كان يحدثها على الهاتف وقالت ربما هي تلك الخبيثة وضعت يدها أمام صدرها مرة أخرى وهي تنظر إليه منتظرة منه تعليق عما حدث ليتحدث هو بعد أن ابتلع ريقه وقد علم أنها ستريد محاولة أخرى ليرضيها
مروة مراتي يا ريهام ريهام صديقتي وماسكة كل شغلي يا مروة في القاهرة وجت علشان كان في حاجات مهمة في الشغل
نظرت إليها بعد أن تصنعت الابتسامة ثم قالت بهدوء مريب
أهلا بيكي
وقفت الأخرى أمامها بعد أن قدمها إليها يزيد نظرت إليها ببرود وخبث وثم أردفت قائلة متصنعة الدهشة
ما مراتك قمر أهي يا يزيد مش زي ما سمعت
نظرت إليه مروة بدهشة هل قال لها أنها بشعة ليس بها شيء جميل هل تحدث معها عنها نعم من أين ستعلم إلا منه هو هو من قال لها ذلك ليكسر كبريائها وكرامتها مؤكد هي صديقته منذ زمن أما هي زوجته فقط منذ بضعة أيام!!
عن اذنكم!..
سارت سريعا دون أن 
كلما أرادت أن تجعل هناك ذكرى 
لهم سويا تنقلب رأسا على عقب
لم يكن يريد أن يحدث ذلك وفي هذا الوقت بالتحديد! غير تفكيره بأنه لم يتحدث مع ريهام عنها إذا لما قالت ذلك هو قال أنه سيتزوج وثم قال أنه تزوج بالفعل ولأسباب عادية مثل أنها امرأة تصلح لأن تكون زوجته!
يعلم تمام العلم أن الكلمات أثرها سيكون كبير على زوجته وإن لم يحدث أي شيء أقله ستقول أنه من قال ذلك عنها! ذكرها لصديقته بالبشعة أو أنها ليست جميلة كأي امرأة! يكاد عقله ينفجر بسبب كثرة التفكير فيما حدث فهو للتو قام ب مراضاتها بعد ما حدث أمس لتأتي هي وتخرب كل شيء هكذا في لمح البصر!..
رفع بصره إلى نافذة 
لم تنم بعد وتستمع إلى حديثه جيدا وتعلم ما الذي يريده هو ولكن فضلت الصمت فتحدث هو مرة أخرى بنفس تلك النبرة السابقة
أنا عارف إنك لسه صاحيه ممكن تقومي نتكلم شويه
أجابته وهي مغلقة عينيها بحدة وعصبية لم تستطيع السيطرة عليهم فهي قلبها مشتعل بسبب أفعاله هو فقط
آه لسه صاحيه بس هنام ومش عايزه أتكلم في حاجه ممكن تبعد بقى!
أخذ نفس عميق وصعد بكامل جسده على الفراش خلفها وتحدث بعد أن رتب حديثه الذي سيقوله لها حتى تقتنع
أنا عارف إنك زعلتي من كلامها بس هي أكيد مش قصدها صدقيني وطبعا أكيد بتقولي إن أنا اللي قولتلها كده بس وحياتك عندي ما حصل ولا اتكلمت معاها في شيء يخصك
فكرت لثواني هل تتحدث معه وتقول ما أرادت قوله أم تتركه هكذا وحده يعاني مثلما يفعل بها دوما وجدت نفسها تستدير له وتجلس أمامه على الفراش هاتفه بحدة وجدية
أنا بجد زهقت كل شويه تعمل حاجه أسود من اللي قبلها وتيجي تعتذر بس بجد لأ يا يزيد لأ مش كل مرة بقى الله
لم يستمع إلى حديثها بل كان عقله وقلبه بمكان آخر وعينيه متواجده معهم بنفس هذا المكان انخفض الغطاء عنها لأسفل عندما جلست على الفراش ليظهر أمامه بسخاء ويظهر ذلك القميص ذو اللون الأسود الذي لا يخفي عنه شيء ويظهر بشرتها البيضاء بسبب تعاكس لونه الأسود معها سلبت منه عقله بجمالها ورقتها وحديثها وكل أفعالها الآن يتحدثون بشيء هام وهو ينظر إليها بهذه الطريقة! ماذا فعلت به هل سحرت له عند أحد الدجالين.
انخفض .. ناحيتها وهو مغيب الفكر كل ما أراده شيء واحد يضع عينيه عليه وما كاد أن يقترب منها ليأخذ ما أراد حتى دفعته هي بحدة
وهي تنظر إليه بدهشة شديدة متسائلة بجدية
أنت مسمعتنيش صح دماغك في مكان تاني كل
مرة بتعمل كده.. هو أنت كل تفكيرك هنا
ابتلع ما بحلقه وأخذ نفس عميق مرة أخرى وزفره محاولا يهدأ نفسه عما في عقله الآن نظر إليها بتوتر وقال لها بمكر وهو يغمز لها بعينه
أنا آسف معلش أعمل ايه بس جمالك محيرني
ابتسمت بسخرية بعد أن اعتدلت أمامه في جلستها ليظهر جسدها أكثر ثم تحدثت متهكمة
جمالي مش جمالي ده اللي سمعت عنه الست صاحبتك
أخذ كف يدها عنوة بعد أن عاندته وسحبته منه ثم رفعه إلى فمه .. بحب معتذرا منها عما حدث
وقسما بالله أنت في عيني أحلى ست في الدنيا وحياتك عندي تاني أنا عمري ما قولتلها حاجه تخصك وهي أكيد مش قصدها معلش أنا آسف وبعدين يعني هو إحنا لحقنا كفاية بقى
نظرت إليه بتردد مرتبك لا تريد أن تستمع إلى حديثه وتتركه يفعل ما يحلو له
في كل مرة سحبت يدها وسألته بجدية قائلة
مقولتليش ليه أنها جاية هنا
أجابها مبتسما بهدوء وهو يعلم ما الذي تريد أن تصل إليه بكل هذا
علشان نوفر على بعض دي تبقى ريهام صاحبتي في المقام الأول وبتشتغل معايا في المصنع وماسكه كل الشغل في غيابي يعني الفترة اللي قعدتها هنا دي كلها كانت هي اللي شايله كل حاجه ويوم ما سافرت كان في حاجات لازم أكون موجود وأنا اللي أمشيها.. النهاردة بقى ياستي هي كلمتني وكان في شويه ورق وحاجات عايزه تتراجع لازم أنا أشوفها قولتلها أني مش هعرف اجي قالت إنها هي اللي هتيجي تقعد يومين ونشوف كل حاجه سوا هنا... ها ارتحتي
سيطر الهدوء عليها وهي تستمع إلى كلماته لتعلم ما صلته بها وما الذي تريده وضعت يدها الاثنين أمام صدرها وتحدثت بتذمر
مش مرتاحة ليها
ضحك بشدة على حديثها وسارت ضحكاته في أرجاء الغرفة فنظرت إليه بحنق وضيق وضع يده على بطنه من كثرة الضحك قم تحدث بصعوبه قائلا
علشان غيرانه منها يمكن
أجابته بجدية تصنعتها عندما توترت من حديثه الصحيح والذي تريد مداراته عنه وأكملت حديثها متهكمة عنها
لأ أنا مش غيرانه منها بس هو كده وخلاص مشوكأنها مکبلة إياه حتى لا يستطيع أن يهرب منها..
قلبه يؤلمه بشدة عندما يراها تأمن له بهذه الطريقة يراها تعشقه وترى الأمان والسند به ولا تعلم ما الذي يفعله من خلفها قلبه يؤلمه عندما يرى نظراتها إليه ويتذكر
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 58 صفحات